صادق ٱل عيسى
يتهمون مجلس الشورى بأنه مجرد ديكور وواجهة للعالم الخارجي ..
لمحدودية صلاحياته .
ويتناسون أن إختياراتهم المبنية على أسس غير منطقية هي السبب في وصول عدد غير قليل من غير الأكفاء لأروقة المجلس ..
فالمجلس ليس مجلس قبائل أو عشائر ولا مجلس معارضة لسياسات الحكومة ..
وليس دارا للأوبرا ..
ولا مسرح للأرجوزات ..
بحثت كثيرا ..
وتأملت أكثر و بدأت أميل للرأي القائل :
لا يمكن للحكومة منح الصلاحيات التشريعية والرقابية الكاملة لمن لا يحسنون أداءها ..
لكنني لم استسلم ..
مضيت في طريقي وأنا في خضم التفكير في كيفية تنظيم حملتي الإنتخابية لخوض غمار التجربة ..
لم أكن أتصور حجم الألم الذي سأكابده في طرح إسمي بدائرتي
الإنتخابية التي لا تختلف كثيرا عن الدوائر الإنتخابية الأخرى في باقي ولايات السلطنة ..
آلمني جدا أن يتم التحزب والإنحياز في جميعها على أسس غير منطقية ..
وشهقت من حجم الإسفاف الذي يرافق حملات البعض وحجم الأموال التي تصرف في بعض الولايات ..
يا إلهي ..
يتحدثون عن النزاهة والمنافسة الشريفة لكنهم ليسوا نزيهين ولا شرفاء في المنافسة ..
فجميع المترشحين على حد سواء يواجهون ما واجهه سيدنا شعيب(ع) :
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ) ..
صدق الله العلي العظيم..
ولذا فإن مصطلح (مستقل) لا مكان ولا واقع له في سلطنة عمان قاطبة ، وهو ما حاول البعض زورا إلصاقه بي لإبعادي عن المنافسة في الإنتخابات الداخلية بين أهلي واصدقاء صباي وطفولتي .
وما إن زالت تلك الشائعة وتعزز موقفي رغم هدوئي وعدم إطلاقي لحملتي الإنتخابية حتى بدأ البعض الآخر يشيع بأنني على وشك الإنسحاب من السباق الإنتخابي لصالح مرشح أو مرشحة أخرى.
من هنا اود التأكيد بأنني:
لا أملك قرار الإنسحاب طالما أنني تقدمت بطلب الترشح ..
وأصبح قرار دخولي أو عدمه للمجلس هو قرار الناخبين في الإنتخابات الداخلية لمجتمعي أولا .
فهم عضدي وسندي في الإنتخابات العامة التي ستجرى لاحقا ..
وهم من يملكون قرار إستمراري أو إنسحابي في هذه المرحلة وأنا أحد أبنائهم و أجد في نفسي القدرة والكفاءة لخوض غمار التجربة بكل ثقة ..
و اتطلع إلى دعمهم وتأييدهم لي في حملتي الإنتخابية التي ستنطلق بمجرد ظهور القائمة النهائية للمترشحين .