Image Not Found

الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تواصل تقديم دروسها الفنية لدعم المواهب الشابة

مسقط ـ الوطن:

تتواصل بقاعة “المرسم الفني” بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، دروس الرسم الأسبوعية ضمن أنشطتها السنوية بهدف تعليم الأساسيات والقواعد التي ينطلق منها الطالب نحو عالم الفنون التشكيلية بكافة مجالاته المختلفة وهي بمثابة الشرارة الأولى نحو تدفق الإبداع لهذه الفئة من الدارسين، حيث تنبثق مجمل هذه الأهداف بشكل عام من رؤية الجمعية في تكوين جيل من الشباب قادر على العطاء والمشاركة في مسيرة الفنون التشكيلية على المستوى المحلي أو العالمي.

في هذا الجانب يقول طالب بن علي المحروقي مساعد مدير الجمعية العمانية للفنون التشكيلية: إن هذه الدروس تدخل في إطار الاهتمام الذي توليه إدارة الجمعية بالأجيال الواعدة من محبي الفنون التشكيلية وهي نافذة يطل منها الدارس على أبواب المعرفة والخبرة، وفرصة ليسهم بمواهبه في تحسين الذائقة الفنية وتطعيمها بالمعارف والتجارب الجدية التي تعتبر الخطوة الأولى والأهم لتأسيس هويته الفنية النابعة من أصالة وطنة وعراقته.ويضيف المحروقي: أن هذه الدروس حددت للفئة العمرية التي لا تقل عن 15سنة، وعلى الراغبين بالتسجيل عليهم زيارة الجمعية لخوض غمار هذه التجربة الإبداعية على يد مشرف الدروس الفنان التشكيلي القدير أنور سونيا المميز بإبداعاته وعمق تجربتيه الفنية”

فيما تحدث الفنان التشكيلي أنور سونيا المشرف والقائم على هذه الدروس”من خلال الدروس التي أقدمها لهؤلاء الطلبة لاحظت الإقبال الكبير من الشباب العماني الذي لديه الرغبة في دخول هذا المجال لتطوير ذواتهم، والذين أبدوا سرعة في التعليم من خلال التحسن الملحوظ في مستواهم الفني، وعلى الراغب في تحقيق مزيد من التطور والإبداع من هؤلاء الطلاب عليه التحلي بالصبر والمواظبة على الدروس حتى يتسنى له تكوين قاعدة من المعارف والأساسيات التي يتكئ عليها في مسيرته الفنية، وعلى غرار ذلك كله فأن رغبته تنبع من جوهره الحقيقي الذي يكمل مسيرته ليصبح فناناً مبدعا ويساهم في الحركة الفنية التشكيلية العمانية، وحقيقةً أود أن أتوجه لإدارة الجمعية بكافة طاقمها بالشكر الجزيل على توفير كل ما يلزم سواء كان مادياً أو معنوياً لما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة لهذ الدروس”.

وعن آراء المشاركين حول دروس الفنون التشكيلية ذكرت فاطمة الوهيبية: كانت بدايتي في سنة 2014م عندما التحقت بدروس الفنون التشكيلية بالجمعية في بداية الأمر قد واجهت بعض التحديات ولكن مع المثابرة والاجتهاد والحرص على حضور الدروس قد مضيت قدما نحو تطوير مهاراتي الفنية، وقد تعلمت أساسيات وعناصر الفن التشكيلي وأتمنى خلال الفترة القادمة أن أشارك في المعارض الفنية التي تقيمها الجمعية”، فيما تحدثت ألحان عوض المشيفري حول الإطار ذاته:الدروس الأسبوعية التي تقيمها الجمعية هي بداية التعرف على عالم الفن التشكيلي من عناصر وأساسيات فنية مختلفة، وكذلك غرس روح فنية في أذهاننا للتعبير عن فكر الفنان بالإضافة إلى أنها وسيلة لإبراز ما يكنه الفنان من مشاعر أهمها حبه لهذا الوطن من خلال تجسيد أحاسيسه في أعماله الفنية”، وفي ذات الشأن تضيف أفراح الشبلية: قد استفدت من دروس الفنون التشكيلية في تعلم أساسيات الرسم، وأهم الأدوات المستخدمة، وطرق استخدام كل أداة بشكل خاص، والحمد الله قد تطورت مهاراتي وقدراتي في مجال الرسم حيث كان للفنان التشكيلي القدير أنور سونيا الأثر الكبير في هذا التطور وكذلك الشكر موصول لإدارة الجمعية على دعمها الدائم لنا”، كما قالت زينب البوسعيدية في ذات السياق: التحاقي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية وخاصة دروس الفنون التشكيلية الأسبوعية كان لها الأثر الطيب في تنمية موهبتي الفنية، فقد تعلمت الكثير بما يخص عالم الفنون التشكيلية من عناصر وأساسيات ومدارس فنية لذا أشجع كل من لديه الرغبة في هذا المجال الالتحاق بهذه الدروس.

وذكرت الطالبة فرح اللواتية: عندما بدأت واجهت بعض التحديات لأن فن الرسم يحتاج إلى جهد وتدريب مستمر ولكن بالعزيمة والإصرار والتحدي قد تغلبت على هذه التحديات، فقد تعلمت العديد من أساسيات الفن التشكيلي في مجال البورتريه والواقعية، وتعرفت على أدوات الرسم من أنواع الأقلام والفرش المختلفة، وفن تقنيات التلوين، وتفسير خصائص الألوان، والأساليب المتنوعة لفن الرسم بقلم الرصاص، فكانت استفادتي كبيرة ولله الحمد ، وما زلت أتعلم إلى أن أصل إلى مستوى يمكنني من المنافسة والمشاركة في الساحة التشكيلية الفنية”.

الجدير بالذكر أن هذه الدروس بدأت في عام 2010م في نشر ثقافة الفنون التشكيلية، وتضطلع بدور كبير في تعزيز القيمة الجمالية للفنون من خلال إعداد جيل يعي قيمة مواهبه الفنية وقادر لخوض المنافسة في هذا المجال على الصعيد المحلي والعالمي.