Image Not Found

عروض تطبيقات الكترونية جديدة بمجلس الخنجي

تغطية: د. حيدر بن عبدالرضا داوود

تتعدد اليوم التجارب التي يخوضها الشباب العماني في إطار العمل الحر من جهة، وتوفير فرص استغلال التقنيات الحديثة في قطاع المعلومات والاتصالات من جهة أخرى، الأمر الذي ساعد عدد من هؤلاء الفتية بالدخول في مشاريع انتاجية وخدمية تسهّل من مهام الناس وتوفّر من جهدهم ووقتهم ومالهم، وتتيح لهم الخيارات في اختيار ما يودون الحصول عليه من السلع والمنتجات والخدمات.

اليوم كانت هناك عروض أربعة قدمها الشباب العماني بمجلس الخنجي في ثاني جلسة من نوعها خلال فترة وجيزة من الزمن. وقد شملت جلسة اليوم التي أدارها الطالب محمد بن خليل الخنجي عرض تطبيقات كل من الفاضل/ سيف المنجي لتطبيقه )جيب Geeb) والفاضل حسين البحري لتطبيقه ( Mandoob) مندوب) والفاضل/ موسى اللواتي لتطبيقه (Akeed أكيد) والفاضل/ هلال السليماني لتطبيقه (Ayshay أي شي).

بدأ سيف المنجي حديثه عن تطبيق (جيب)، مشيرا إلى أن معنى الكلمة بالعامية تعني (هات) وهذا التطبيق يهدف إلى استغلال وقت الناس حيث تبين من الدراسات ان الانسان يقضي حوالي 5 سنوات في طوابير الانتطار للحصول على مغزاه. وقال بأن عمل مؤسسته يكمن في توصيل مختلف الاغراض والمنتجات والاطعمة إلى المنازل والمؤسسات، مشيرا إلى أن بدايات عمله بدأ مع 3 أشخاص وكان متواضعا وذلك في عام 2017 ، وبرأسمال يقدّر بنحو 10 ألاف دولار، إلا انه مع العمل والمواظبة فان تقييم المالي للمؤسسة اليوم كبير جدا. وأضاف أن هذه المشاريع تأتي بتكنولوجيا واستثمارات من الخارج، وتخلق فرص العمل للشباب الباحث عن العمل والعمل الجزئي.

وفي العرض الثاني تحدث الفاضل حسين البحري عن تطبيق (مندوب) مشيرا إلى أن الفكرة جاءت عندما كان بعض الطلبة في الجامعة يبحثون عن مصدر دخل اضافي لهم، الأمر الذي ساعد على اختيار هذا المشروع، بحيث يكون في مجال لوجستي ويعني بتوصيل طلبات الناس واغراضهم من مكان إلى آخر من خلال ما يسمى (بالاقتصاد التشاركي) من خلال استغلال سيارات الشباب في عملية توصيل تلك الاغراض. وقال بأن الشركة تعتبر الاولى في توفير (كابتن) لتوصيل الطلبات من الباب إلى الباب، حيث بدأ العمل في عام 2016 في تقديم الخدمات للشركات والمؤسسات، مشيرا إلى أن لدى المؤسسة اليوم 2500 كابتن في المجتمع العماني، وهؤلاء الكباتن يحددون أوقات توصيل الطلبات، ويقدرون العمل الذي يقومون به وهم من الجنسين، ويصلون لجميع الشرائح في المجتمع. واضاف أن لدى المؤسسة 500 متجر عماني نستفيد من التعامل معها في توصيل الكتب والاوراق والملابس والاكسسوارات والاكل والورود والهدايا. وقال بأن المؤسسة حصلت على تمويل من الصندوق العماني للتكنولوجيا ولديها علاقة مع بريد عمان وعملاء من بعض الشركات والبنوك مشيرا إلى أن عدد العاملين لدى الشركة يبلغ 12 شخصا بجانب 2500 كابتن.

اما المتحدث الاخر فكان الفاضل/ موسى اللواتي وشريكه جارود حيث تناول تطبيق (أكيد). وأشار أن العمل بدأ من خارج السلطنة ولكن بعد الانتهاء من الدراسة تم عمل دراسة للمشروع هنا حيث تبيّن لنا أن هناك قلة ممن يقوم بخدمة المطاعم والناس، وأن هناك سؤ فهم يحصل أحيانا في طلب الناس من المطاعم. وعند ممارسة العمل في هذا المجال رأينا أن هناك عدة تحديات من خلال تقديم هذه الخدمات، ولكننا تمكنا من مجابهتها. وكانت رسالتنا إيجاد منصة لتوصيل ولقاء البائع والمشتري، مشيرا إلى أن لدى الشركة تعاملات مع 250 مطعم في مسقط في الوقت الذي نتوسع الان للعمل خارج العاصمة أيضا. وقال بأننا نقدم جميع المعلومات للزبائن حول نوعية الاكلات المتوفرة وهم يختارون ونستخدم من جانبنا السواق لتوصيل هذه الطلبات من خلال 120 سائق عماني ووافد. ومن خلال التطبيق يتم اختيار المطاعم ونوع الاكل، وتسجيل المعلومات عن الوقت الذي يطلب فيه العميل الأكل، وكيفية الوصول إليه. وقال بأن لدى المؤسسة مجلس إدارة والرئيس التنفيذي والمدراء وموظفين، ونتوقع زيادة أعداد هؤلاء العملاء وكذلك زيادة مجموعة المطاعم التي سوف نتعامل بها مستقبلا.
واشار المسؤول بأن الشركة قامت بعمل دراسة تبيّن من خلالها أن هناك ما بين 14 إلى 15 ألف طلب للأكل من المطاعم في مسقط، وباعتبار أن سعر الوجبة في المتوسط يبلغ 7 ريالات عمانية وبواقع 365 يوما، فان قيمة طلبات الاكل من المطاعم تصل في حدود 100 إلى 120 مليون ريال عماني.

التطبيق الأخير قدمه الفاضل/ هلال السليماني عن تطبيق يسمى (اي شيء) مشيرا بأنه نظرا لقلة المطاعم المتوافرة في جامعة السلطان قابوس، وبجانب وجود 6 الاف عامل يعملون في الجامعة و 18 الف طالب وطالبة، فان الفكرة جاءت من هذا الواقع لتقديم خدمات التغذية لهؤلاء الفئات. كما أن السعر احيانا لا يناسب تلك الفئات، بينما هناك طلبات تأتي من الجميع، الأمر الذي شجعنا في تقديم خدمة (الريوق) الافطار لهم بسعر يناسب الجميع، وأن يكون هناك اشتراك شهري مع وجود لمسة عمانية على تلك المأكولات وتتمتع بنظافة والسرعة في التوصيل وبحيث يكون الاشتراك لمدة شهر واحد بقيمة 30 ريالا وتدفع لمرة واحدة، ويمكن للشخص الطالب وبناء على طلبه الاستفادة من المدة التي لا يتم فيها تناوله للريوق لفترة أخرى. وقال بأن المؤسسة حديثة، وسوف تتعامل مع “ثواني” مستقبلا للاستفادة في عملية الدفع بجانب الدفع الالكتروني للبطاقة البنكية حاليا. وأضاف بان المؤسسة تعمل على تقديم باقات عدة للمطابخ الصحية من المطبخ العماني والوجبات السريعة ووجبات معينة. كما تراعي ظروف الموظفين في حالة تواجدهم في العمل وأوقات خروجهم ورجوعهم من خلال التطبيق المعمول بهذا الشأن .

ثم أجاب الحاضرون على العديد من الاسئلة التي طرحت والتي تضمنت قضايا تتعلق بأهمية التشريعات المطلوبة اصدارها لتعزيز هذا النوع من الخدمات وتسهيل الاجراءات وكيفية التعامل بسرية مع معلومات الناس وأماكن تواجدهم، والتأكد من الشخصيات التي تقوم بتوصيل هذه الخدمات والتعامل مع السواق الذين يعملون باوقات جزئية وغيرها من الاسئلة التي تتعلق بالمؤسسات التي تعمل من خلال هذه التطبيقات الحديثة.