Image Not Found

أفضل أماكن قضاء عطلة العيد في سلطنة عُمان

يأخذ التفكير في قضاء عطلة العيد حيزاً كبيراً من الوقت لدى العوائل العربية والخليجية خصوصاً قبل الأعياد والمناسبات بأيام، لكن في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة والإسلاموفوبيا في دول الغرب من محاربة الحجاب والعداء للمسلمين، وغيرها برزت سلطنة عُمان كوجهة مناسبة يمكن قضاء العوائل المحافظة فيها أمتع الأوقات.

يبدأ عيد الفطر في السلطنة بعد “التهلولة”، التي تلي رؤية هلال ليلة العيد، وهي عبارة عن تهليل وتسبيح يصدح به الرجال، في وقت تقوم النساء بالتحضير ليوم العيد منها الحناء التي توضع بالإضافة للنساء، لأرجل وأيدي الأطفال.

وتُنظِّم وزارة السياحة العُمانية عدداً من الفعاليات بمختلف محافظات السلطنة، خلال إجازات العيد، ضمن برامج التنويع الاقتصادي، التي تهدف إلى تنشيط حركة السياحة الداخلية إلى جانب الإرشادات التي تساعد السائح على التعرف على تقافة هذا البلد ليحظى برحلة ممتعة في ربوع البلاد، بحسب ما تذكر صحيفة “الرؤية” العُمانية.

وتُمثل السلطنة وجهة سياحية تقدم لزوارها تجربة فريدة وسط مقومات تتنوع بين الطقس الاستثنائي في هذه الفترة من العام والطبيعة الخلابة والمقومات التراثية التي تعد وجهة مثالية لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك.

فهناك العديد من الأماكن ذات الجذب السياحي؛ أبرزها في العاصمة مسقط ومحافظة ظفار وصلالة التي تكتسي فيها الجبال والهضاب بالخضرة وكثرة مناظرها الطبيعية الخلابة والضباب الأبيض وهطول الرذاذ الخفيف الذي يعتبر إضافة تلطف الأجواء.

ولسلطنة عُمان ما تقدمه للجميع، بداية من أولئك الذين يبحثون عن إقامة فاخرة وميزانية معتدلة، ومن المقبلين عليها كوجهة ثقافية، إلى المدمنين على المخاطرة والألعاب المثيرة. حيث توفر السلطنة مجموعة ممتازة ومتنوعة من وجهات الإقامة، بدايةً من الفنادق ذات المستوى العالمي إلى التخييم البري وغيرها.

صلالة

تستغل العوائل العربية والخليجية خصوصاً هذه المناسبة في زيارة صلالة التي تتمتع بمناخ رائع وأجواء باردة مليئة بالرذاذ المنعش والمهرجانات السياحية السنوية؛ بالإضافة إلى الأنشطته المتنوّعة.

وصلالة تتميز بالعديد من الأماكن السياحية والطبيعية الفريدة، مثل وادي دربات الذي يضم العديد من الشلالات والبحيرات والجبال والكهوف والعيون الطبيعية في مكان واحد، إلى جانب الحديقة الطبيعية المكسوة بالخضرة والأشجار، ويوجد داخل الوادي شلال يصل ارتفاعه إلى أكثر من 100 متر.

ويوجد في المنطقة أيضاً عين رزات المعروفة بجوها المعتدل في فترات الصيف، وتقع بجانب كهف رزات وعدد من الجبال الشاهقة والجميلة التي تكتسي بالخضرة حيث يعطيها ذلك جمالاً إلى جمالها.

ويمكن كذلك زيارة شاطئ المغسيل الذي يتميّز بمياهه ورماله الناعمة التي تحيطها الصخور على الجانبين ممَّا يزيد من روعته، فضلاً عن زيارة كهف المرنيف الذي يقع في منطقة شاطئ المغسيل، ويعدّ من أفضل المناطق السياحية هناك.

وتوجد في صلالة أيضاً مدينة سمهرم الأثرية التي تعدّ من أبرز المعالم السياحة، وهي أثرية تعود إلى 100 عام قبل الميلاد وفيها قلعة تعود لمدينة قديمة.

مسقط

في مسقط يمكن زيارة العديد من الأماكن المختلفة ومن أبرزها المتحف الوطني، حيث يوفر فرصة الاطلاع على تاريخ عُمان العريق في عصوره المختلفة وحضارة تمتد لآلاف السنين.

هذا المتحف مخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور البشرية في شبه الجزيرة العُمانية قبل مئات القرون من الزمن إلى يومنا الحاضر.

ويمكن للزائر الاطلاع على القاعات المتعددة للمتحف منها: قاعة الأرض والإنسان، قاعة التاريخ البحري، قاعة السلاح، قاعة المنجز الحضاري، قاعة الأفلاج، قاعة العملات، قاعة الحقب الزمنية، قاعات ما قبل التأريخ والعصور القديمة، بات والخطم والعين، أرض اللبان، قاعة عظمة الإسلام، قاعة عُمان والعالم، قاعة عصر النهضة، وقاعة التراث غير المادي.

كما يمكن زيارة قصر العلم وكذلك زيارة العديد من المتاحف المختلفة سواء متحف بيت الزبير أو متحف بيت البرندة وغيرها الكثير.

جامع السلطان قابوس

يُعرف الجامع بتصميمه الملكي وشكله الرائع وهيكله المعماري الجذاب، كما يعتبر أكبر المساجد التي أمر سلطان عُمان قابوس بن سعيد ببنائها، واستمر بناؤه 6 سنوات.

ويتميز تصميم الجامع بعدد من الفنون المعمارية والجداريات مثل فن الزليج المغربي والجداريات المغولية، بجانب الممرات والقباب والحدائق الواسعة والنوافير المائية، واستخدم في بنائه مختلف المواد من الخشب والرخام والزجاج المعشق والجداريات والزخارف النحاسية.

قلعة مطرح

بالطبع هناك عوائل مهتمة بزيارة المواقع الأثرية لا سيما القلاع التاريخية، فقلعة مطرح بعد افتتاحها تعد فرصة رائعة للسائح في السلطنة، تضاف إلى المواقع الأثرية والقلاع والحصون التي تم تحويلها إلى وجهات سياحية في عدد من محافظات السلطنة.

وتوفر القلعة إطلالة رائعة على ميناء السلطان قابوس وسوق مطرح، وتقع على قمة جبلية وتعدّ إحدى القلاع التاريخية التي تتميّز بها المحافظة وتحديداً ولاية مسقط، ومن أهم الرموز السياحية بها.

وتضم القلعة منطقة عمرانية حضارية متميّزة تدفع الزائر من داخل الدولة وخارجها إلى زيارتها والتعرّف على المقومات المعمارية والتحصينات الدفاعية التي تميّز هذه القلعة.

كما تحتوي على مجموعة متنوّعة من المدافع القديمة، منها: العُمانية والبريطانية والفرنسية والبرتغالية والأمريكية والفارسية والهندية، ويختلف تاريخ كل مدفع وعربته عن الآخر طبقاً لتاريخ صناعة كل مدفع وبلد صناعته، أما العربات المستخدمة فيه فتنقسم لثلاثة أنواع وهي: ميداني للمعارك، وبحري للسفن، وثابت للمباني كالقلاع.

كهوف الحمراء

ويمكن وصف زيارة ولاية الحمراء ومسفاة العبريين وكهف الهوتة بأنه يُشكل نوعاً من التغيير الكبير في قطاع السياحة في عُمان، حيث يحتوي على الكثير من الأشكال الطبيعية والصواعد والهوابط المتشكّلة من تكلّس الأملاح الذائبة في مياه الأمطار التي تشكّلت على مدى ملايين السنين وتتعدد ألوانها وأشكالها.

ويمتد الكهف لمسافة خمسة كيلومترات تحت الأرض، أما المسافة التي يمكن الدخول إليها فهي نحو 850 متراً بعدها بحيرة تمتد لمسافة 4 كيلومترات، وتأخذ الرحلة بقطار داخل الكهف قرابة خمس دقائق بين مناظر الجبال والوديان، ثم بعد ذلك تتابع الرحلة مشياً على الأقدام لنحو 40 دقيقة حتى الخروج من نفس المدخل مرة أخرى.

قلعة نزوى

وتعدّ زيارة نزوى خلال العيد واحدة من أمتع الفرص، حيث تجمع بين الطبيعة الساحرة والتاريخ العريق فهي بمنزلة متحف كبير كما تحيطها الجبال وتمتلئ بالقلاع ومنها “قلعة نزوى”، التي تعدّ من أهم القلاع بالسلطنة، وتتميّز بشكلها الدائري وتوجد بها ممرات كثيرة، ويصل ارتفاعها إلى 24 متراً وقطرها الخارجي يصل إلى 43 متراً كما تضم 7 آبار وبجانبها سوق نزوى التقليدي الذي يتميّز بثرائه بالأشياء التقليدية والتراثية.

الجبل الأخضر

يعدّ الجبل الأخضر واحداً من أفضل الأماكن للزيارة خارج العاصمة بأجوائه الساحرة، وهو جزء من سلسلة جبال الحجر ويصل ارتفاعه إلى 3 آلاف متر، وما يميّزه لونه الأخضر ونمو العديد من النباتات الزراعية سفحه كالفواكه ولعل أهمها الرمان والتين والعنب والجوز واللوز، بالإضافة إلى الزهور بألوانها المختلفة الجميلة، ويسكن الجبل عائلات تشتهر بصناعة ماء الورد، كما يتميز الجبل بمناخه الجميل وبوجود العديد من أماكن المشي القديمة، ومنها ممشى القرى الثلاث بجوار منتجع أنانتارا الفاخر.

ويعد الجبل الأخضر كذلك وجهة مثالية لعشاق سياحة المغامرات؛ إذ تحفز الارتفاعات الشاهقة والجروف الصخرية حادة الانحدار والمسالك الوعرة روح التحدي لدى محبي المغامرات وتسلق الجبال أو هبوط الأودية، في تنوع يجذب كل من المبتدئين والهواة والمحترفين. ويوفر الجبل الأخضر لعشاق الرياضة العديد من الأنشطة كالمشي لمسافات طويلة ورمي السهام وركوب الدراجات في الجبال.

وادي بني خالد

يمكن الذهاب إلى ولاية وادي بني خالد، التي تبعد عن العاصمة مسقط نحو 203 كم. ومن أبرز الأماكن للزيارة خلال الأعياد واديها الذي يُعرف بطبيعته الرائعة ويتصدر قائمة الأودية العُمانية من جيث الجمال، لكونه دائم الجريان بالإضافة إلى وجود عدد من البرك المائية الكبيرة المتجمعة وسط التكوينات الصخرية، ويتدفق ماؤها عبر ممرات ضيقة بالجانب الجنوبي من جبال الحجر الشرقي.

وإلى جانب البرك المائية الصافية، توجد أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش في المياه الجارية بالموقع؛ ممَّا يوفر أحد أبرز مقومات الجذب للزائرين للقيام بنزهات في هذا المكان، وتوجد حول البرك المائية مناظر خلابة وممرات قصيرة للمشي ومنازل قديمة ممتعة بجمالها.

ويقضي معظم الزوار أوقاتهم حول البرك الجميلة، وبالإضافة إلى الوادي يوجد كهف “مقل” الذي يعدّ واحداً من أكبر الكهوف في السلطنة، ويعتبر من الوجهات السياحية في الوادي.

ظفار وتناغم الطبيعة

تتمتع محافظة ظفار بتناغم الطبيعة مع السواحل والجبال والصحراء لتبدو على شكل هلال خصيب، تنحدر بعد ذلك بسهل منبسط يعانق بدوره شواطئ رملية تمتد لمئات الكيلومترات، يأتي الطقس المميز حيث لا تتعدى درجات الحرارة 25 درجة مئوية في استثناء عن معظم مناطق شبه الجزيرة العربية التي تصل درجات الحرارة بها إلى 45 درجة مئوية في فصل الصيف.

وتمتلك ظفار العديد من المقومات الأثرية والتراثية مثل موقع البليد الأثري، الذي شكل واحداً من أقدم المدن في العالم، وأهم الموانئ التجارية، وبالإمكان رؤية بقايا المدينة في موقع البليد التاريخي في منطقة الحافة.

الغوص والسياحة البحرية

توفر السلطنة ببحرها الهادئ وشواطئها الخلابة فرصة رائعة لمحبي أنشطة السياحة البحرية وسط عروض جاذبة تقدمها الشركات السياحية للراغبين في الاستمتاع بالسباحة والغوص بنوعيه العميق والسطحي، وكذلك مراقبة الطيور أو مشاهدة الدلافين أو الاستمتاع بشروق الشمس وسط طبيعة خلابة تسمح بالتخييم والاستجمام.

لذا تعتبر السلطنة من أكثر وجهات الغطس شهرة في المنطقة لما تمتاز به من تنوع كبير في الحياة البحرية، واحتوائها على العديد من الجرُف البحرية والجزر الصغيرة والخلجان والكهوف التي تتنوع فيها الحياة البحرية والمرجانية الفريدة، بحسب ما تذكر صحيفة “الرؤية” المحلية.

من أبرز مناطق الغوص حول العاصمة مسقط: الخيران، جزيرة الفحل، وجـزر الديمـانيات، وخليج المقبرة (مسقط القديمة)، إضافة إلى شاطئ الجصة، ويحوي كل من هذه المواقع على ما لا يقل عن 11 موقع غطس مختلفاً يتميز كل منها بتنوع في بيئته.

ومن الأنشطة البحرية أيضاً مشاهدة الدلافين عن بُعد حيث تفد إلى بحر عُمان حيتان ودلافين من نحو 20 نوعاً.

أما السياحة البيئية فتعد نيابة رأس الحد بولاية صور وجهة مميزة للشغوفين لمشاهدة السلاحف والاستمتاع بالهدوء والطبيعة في أول بقعة تشرق عليها الشمس في العالم العربي.

فهذه المنطقة الساحلية التي تبعد نحو 46 كيلومتراً عن ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية تشكل بيئة طبيعية جذابة ومنتجع استجمام فريداً من نوعه لما تنعم به من مقومات سياحية متفردة؛ حيث الشواطئ النقية المتداخلة مع روعة تضاريس المكان.

كما تحتضن أكبر محمية لتعشيش السلاحف الخضراء بالمنطقة، وعدداً من الأخوار المائية التي تمثل ملاذاً للطيور المهاجرة، فضلاً عن الطقس الاستثنائي المعتدل صيفا وشتاء.

وفرضتْ نيابة رأس الحد نفسها على الحكومة لتكون ضمن استراتيجية التطوير السياحي؛ إضافة إلى روعة الطبيعة، تحتضن النيابة شواطئ تتميز بالنظافة والجمال، في حين ترسو قوارب الصيادين على ضفاف الساحل.

ويمكن للسياح الاستمتاع بقضاء أوقاتهم بين زيارة الشواطئ النظيفة والبكر في مسقط، وزيارة الحصون والقلاع التي تحاكي مئات السنيين من الحضارة، إضافة إلى زيارة مواقع التراث العالمي مع عروض تشمل زيارة الأماكن التي تحتاج إلى سيارة دفع رباعي وجولات سياحية في عدد من المعالم السياحية.

ولاية دبا

وإذا كنت تبحث عن بعض المناظر الخلابة مع الجبال الشاهقة، في حياة مائية غنية بثرواتها السمكية، فعليك التوجه إلى ولاية دبا، فهي وجهة ساحرة في محافظة مسندم، تتميز باحتوائها على المعالم التراثية والقلاع، والمقابر القديمة، وتتميز أيضاً بوجود الخلجان الواسعة التي تشق طريقها بين الجبال، ويتخذها الصيادون ملجأ لهم عند هياج البحر، وكذلك وجهة لأهم الأنشطة السياحية، منها الإبحار عبر مياه عُمان الكريستالية الصافية.

دار الأوبرا السلطانية

يمكن للسائح أن يقضي وقتا ممتعاً في دار الأوبرا السلطانية الملكية التي تأسست عام 2011، وهي واحدة من الوجهات الثقافية في عُمان، ويعتبر مبناها جذاباً ومهيباً.

كورنيش مطرح

عندما تحل عطلة العيد، يمكن وضع رحلة كورنيش مطرح ضمن الجدول السياحي العائلي، الذي يضيف متعة خاصة للسائح والشعور بالهدوء بعيداً عن صخب المدينة، كما ينتشر على طول الكورنيش مجموعة من المباني والمساجد الكاريزمية، وهو مشهد مذهل، خاصة أثناء غروب الشمس.

ولاية خصب

لا تختلف هذه الولاية عن سابقتها، فمع المناظر الطبيعية المذهلة، والمياه النقية والجبال الشاهقة، خصب هي ملاذ رائع إذا كنت تبحث عن عطلة جميلة بعيداً عن المدينة، مياه حقل خصب معروفة باحتوائها على الدلافين والأسماك الملونة، لذا فهي فرصة رائعة للغوص والتمتع بالحياة تحت المياه اللامعة، والاستمتاع بحمام شمس مذهل.

قلعة نخل

هذه القلعة هي واحدة من أبرز المعالم الأثرية لولاية نخل في منطقة الباطنة، حيث تمتد على نتوء صخري يصل ارتفاعه إلى 200 قدم في سفوح جبال الحجر الغربي، ممّا يعطيها منظراً ساحراً وجذاباً، ويعود تاريخ بنائها إلى عهد ما قبل الإسلام، وتم تجديدها في القرنين الثالث والعاشر الهجري، وهي متينة البناء ضخمة الهيكل ومبنية على منصات صخرية تضم عدداً من البروج أشهرها الشرقي والغربي والأوسط.

محمية رأس الحد

يوجد في سلطنة عُمان اليوم نحو أربع عشرة محمية طبيعية تنتشر في عدد من الولايات، حيث تهتم السلطنة بالحيوانات التي تستوطنها، فالحياة الطبيعية والبيئية لديها بمكوناتها المختلفة تمثل مصدر جذب للعديد من السياح، ومن ضمن الحيوانات البرمائية التي تستوطنها السلاحف التي وجدت لها متنفساً جيداً للحياة المناسبة في رأس الحد.

تمتد المحمية على مساحة 120 كيلومتراً مربعاً من الشواطئ والأراضي الساحلية وقاع البحر وخورين، خور الحجر وخور جراما، وذلك بهدف الحفاظ على تلك الأنواع الفريدة من السلاحف التي تضع بيضها في رمال الشاطئ الذهبية.