ريم اللواتي – الرؤية
مفتتح:
صنعتكَ من دهشة
و أرقتني مع كأس نبيذ
(1)
مهمة عمل تشبه الحب
تشبه الأروقة التي كنّا نقف فيها ونحن نتساءل ، كم قبلة فلتت منا
وكم لحظة سرقنا و سقناها إلى أحلامنا
ذلك الدخان المتخم برائحتك
ليته يعترضني فتهدأ العاصفة
(2)
يختار لحظة سوداوية عميقة
ثم يركن إليها وهو يكتب نصوصه المتعبة
الساعي الذي ترك توزيع الرسائل
حتى يكتب سيرته الفارغة عن امرأة لم يرها قط!
(3)
تندلق روحك
-التي كانت تعتقد بأن هناك من سيتلقفها-
وتسقط وحيدة بصمت إلى جوار أغنية مغمورة
(4)
لست وحدك
السماء في انتظارك
على مقعدين متجاورين أنت وهي
تثرثران عن العالم والحياة
تغتابان الحب
ثم تحتسيان نخب رفقتكما
(5)
كيف تعبر نهر الوقت؟
و تمشط جدائل المسافة
تحاول لملمة خصلات الوقت بين يديك
و تجاهد الدقائق ، منشغلا بكل ما ينهك
قلبك
ذاكرتك
ساقطا في فخ الممكن
في حين يراقبك
كلك الذي لم يعد لك
كلك الهارب مع دخان سيجارة!