الدوحة – العربي الجديد
30 أغسطس 2015
طالما وُضع كل ما هو شفوي على هامش الاشتغال العلمي، على خلفية اعتماد الباحثين في كل المجالات على الوثيقة، التي تكون في الغالب مكتوبة أو على الأقل ملموسة. لا يمنع ذلك من أن يكون ما هو شفوي شاهداً على التاريخ وأحد محامله التوثيقية.
يحاول كتاب “التاريخ الشفوي” الصادر مؤخراً عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” أن يضيء بالأدوات العلمية الحديثة هذا الحقل والمجال المعرفي المهمل.
يقع العمل في ثلاثة مجلدات: عنوان الأول، “مقاربات في المفاهيم والمنهج والخبرات”، وعنوان الثاني، “مقاربات في الحقل الاجتماعي – الأنثروبولوجي” أمّا الأخير فيحمل عنوان “مقاربات في الحقل السياسي العربي (فلسطين والحركات الاجتماعية)”.
“التاريخ الشفوي” هو، في الأصل، خلاصة الأوراق المشاركة في “المؤتمر السنوي الأول للتاريخ” الذي نظمه المركز في بيروت السنة الماضية، تحت شعار “دور التاريخ الشفوي، المفهوم والمنهج وحقول البحث في المجال العربي”. بالتالي، يتضمّن العمل مجموعة من أوراق الباحثين، بينما أشرف على إعداده للنشر وتنسيقع كلٌّ من مارلين نصر ووجيه كوثراني.
في المجلد الأول، الذي يضم 11 ورقة بحثية موزّعة بين قسمين، نقرأ مقدمة عامة بعنوان “التاريخ الشفوي: المسوّغ الإبيستيمولوجي” تضع البحوث في إطار علمي موحّد.
يشتمل القسم الأول على الأوراق التالية: “ستة عقود من التاريخ الشفوي” لليندا شوبس، و”المخبرون: مؤرخون مثلي مثلك” لعبد الله علي إبراهيم، و”الازدواجية اللغوية” لفادي شاهين، و”إمكانات كبيرة في مواجهة عوائق تقليدية” لدانييل برتو، و”الحديث النبوي في رحلة الانتقال من الشفوي إلى المكتوب” لصابر الحباشة، و”مواطن القوة والضعف في الشهادات الشفوية” لإبراهيم القادري بوتشيش.
في حين نقرأ في القسم الثاني الأوراق التالية: “التاريخ الشفوي في جنوب أفريقيا ما بعد الفصل العنصري” لشين فيلد، و”رفض النصوص والجمود على النصوص” للأمين بن محمد بابه المصطفى، و”الرواية الشفوية” لعباس الحاج الأمين، و”المصادر الشفوية وإشكالية الذاكرة ورهانات كتابة تاريخ المغرب الحاضر” لعبد الرحيم الحسناوي، و”تجربتي مع الرواية الشفوية لكتابة تاريخ الفلاحين في سورية القرن العشرين” لعبدالله حنّا.
مثل المجلد الأول، جاء المجلد الثاني في قسمين، الأول بعنوان “الشهادة الشفوية في الحقل الاجتماعي” ويضمّ عشر أوراق، والثاني بعنوان “الشهادة الشفوية في الحقل الأنثروبولوجي” وقد ضمّ ثماني أوراق.
نقرأ في القسم الأول من المجلد الثاني الأوراق التالية: “سرديات التاريخ الشفوي وإنتاج التاريخ: مقاربة إثنوغرافية” لكاترينا لانغه، و”ذكريات العائلات المغربية وتاريخ الهجرة” لكاترين دلكروا، و”العلاقات الدولية والألفة: كيف يؤثِّر التاريخ في الزيجات العربية-الأوروبية” للورا أدواسّو، و”تدوين التاريخ الشفوي للمهاجرين المغاربة في فرنسا” لعطوف الكبير، و”سير الحياة: رواية ذاتية بأقلام الغير” لدلال البزري، و”دور المرويات الشفوية في تشييد الواقع الاجتماعي: أفندي الغلغول أنموذجًا” لنادر سراج.
كما نقرأ في نفس القسم: “صدقية الشهادة الشفوية من حيث هي وثيقة تاريخية” لإسماعيل لعشر، و”الذاكرة والهجرة غير الشرعية: أساليب التهريب والتعرض للمخاطر” لحميد الهاشمي، و”وجوه من تاريخ الحرب الأهلية في لبنان”، و”عالم الأحداث بين صقيع السجن ولهيب الحرب الأهلية” لمنى فياض، و”التاريخ الشفوي في تونسالسجناء السياسيون نموذجًا” للهادي الغليوفي.
أما القسم الثاني فيتضمّن البحوث التالية: “تراث صابئة حرّان الشفوي السرياني، وأثره في أوضاع الحرانية في العصر العباسي” لأحمد عبد المنعم العدوي، و”خطاب الأقليات الدينية الشفوي والعيش المشترك في الإيالة التونسية العثمانية” لمحمد المريمي، و”سير الأولياء والصالحين باعتبارهم مصدرًا من مصادر التاريخ الثقافي والاجتماعي في الوسط الريفي” لصالح علواني.
ونقرأ كذلك: “جوانب من حياة قبيلة اللواتية في عُمان” لفيصل سيد طه حافظ، و”سوسيولوجيا النظام الديني الأمازيغي الشفوي” لعبد الحكيم أبو اللوز، و”القتل الطقسي لرث الشلك: مقاربة في الثقافة السودانية” لمحاسن يوسف عبد الجليل، و”كل موت هو قتل: طقوس الموت في الريف الماروني الشمالي” لشوقي الدويهي، و”دور الذاكرة في الحفاظ على الطرب الحوزي وانتشاره” لحنان محمد علي سويد.
ينقسم المجلد الأخير هو أيضاً إلى قسمين؛ أولهما بعنوان “ثورات وشهادات من تواريخ غير مكتوبة”، وقد ضم اثنتي عشرة ورقةً. أمّا الثاني فهو بعنوان “فلسطين الذاكرة والتاريخ” وقد ضم إحدى عشرة ورقةً.
في القسم الأول نجد الأوراق التالية: “نساء بين ثورتين: من حكايات نساء التحرير” لجيهان أبو زيد، و”تدوين ذاكرة الثورة المصرية: 25 يناير مسرحيًّا” لمحمد سمير الخطيب، و”الشعر الشفوي والمقاومة النسائية في المغرب” لقاسم الحادك، و”هيئة الإنصاف والمصالحة والتاريخ الشفوي في المغرب” لمحمد سعدي.
ونقرأ أيضاً “الإخوان المسلمون: سياسات الفجوة الجيلية في حقبة ما بعد الثورة” لضحى سمير مصطفى، و”إشكالية التاريخ الشفوي وبناء ذاكرة في المجتمعات التعددية: الخبرة اللبنانية (1975 – 2013)” لطوني جورج عطا الله، و”معًا في الهمّ العامّ: أصوات قبطية قبل 25 يناير” لمحمد عفيفي، و”جوانب غير مكتوبة من مقاومة الاستعمار الفرنسي في المغرب” لعز الدين جسّوس، و”واقع ثورة التحرير الجزائرية (1954 – 1962) وحوادثها” لعمر جمال الدين دحماني، و”محاذير توظيف المصدر الشفوي في كتابة تاريخ الزمن الراهن” لفتحي ليسير، و”شهادات من التاريخ الشفوي الليبي” لمحمود أحمد الديك، و”ذكريات ماضي الأمة وسردياته: روايات مهاجرين من كيرالا إلى الخليج” لإلياس حسين.
أمّا القسم الثاني، فقد اشتمل على الأوراق التالية: “التاريخ الشفوي الفلسطيني: ذاكرة شعبية أم مصدر تاريخي” لبيان نويهض الحوت، و”القضية الفلسطينية: التاريخ الشفوي والأزمة والدولة” لروزماري صايغ، و”حيفا ولاجئوها: ما يتذكر وما ينسى وما يتكلم عنه” لساري حنفي، و”الحالة العامة في بيت نتّيف قبل النكبة اعتمادًا على التاريخ الشفوي” لحسن حسين عياش.
ونقرأ أيضاً “اختراق الجدر: الحرب غير المرئيّة” لساحرة لبيبة، و”التاريخ الشفوي والتهميش المركّب: الفلاحة الفلسطينية ورواية النكبة” لعباد يحيى، و”أهمية الرواية الشفوية في توثيق تهجير الفلسطينيين عام 1948″ لعبد الرحيم غانم، و”مجزرة الصفصاف كما رواها الناجون” لمحمود زيدان، و”التاريخ الشفوي وعلم الأنساب للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية” لياسر قدورة.