د. طاهرة اللواتية
[email protected]
من أكثر الأمور التي تقلق البال، انقطاع التيار الكهربائي عن مجمدات «الهايبرات » لسبب أو لآخر، فهناك العديد والكثير من المواد الغذائية التي تأتي مجمدة كاللحوم والدجاج بأنواعه ، ومنتجات اللحوم والدجاج الكثيرة التي أصبح لها سوق كبير، بعضها يأتي مطبوخا ومجمدا، فقط مجرد التسخين يجعلها جاهزة للأكل، وكذلك الخضراوات النيئة والمطبوخة المجمدة ، ثم منتجات «الآيسكريم والكيك» وأنواع معينة من حلويات الأطفال المجمدة.
ذكر لي أحد الإخوة أنه وعد أطفاله بتناول الأيسكريم ، وفعلا مر في طريقه على «هايبر » كبير، واختار عبوة عائلية لماركة من الماركات المعروفة والغالية جدا في سعرها . يقول : أخذت العبوة ، وتأكدت من أن مفتاح الأمان في مكانه، ودفعت ثمنها مع بقية الأشياء التي اشتريتها . في البيت تناولت العبوة أرغب بتكسير مفتاح الأمان، وإذا بي ألاحظ أن غطاء العلبة انفتح من تلقاء نفسه من دون كسر أو تحريك مفتاح الأمان من مكانه ، تعجبت جدا ، فالمفروض ألا ينفتح الغطاء من دون تكسير المفتاح . وكانت المفاجأة الأكبر أن الايسكريم كان في حالة يرثى لها؛ فالمكونات مفصولة عن بعضها البعض ، فقد انفصل وارتفع الكريم الهش ، بينما بقيت السوائل في الأسفل . وأكمل : تأكدت من تاريخ الصلاحية، فإذا به ساري الصلاحية، منعت أطفالي من تناوله ، وأمرتهم بإلقائه في مكب النفايات.
ترى ما سبب ذلك ؟ هل بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة عن البراد أو المجمدة؟ ، لكنَّ أصحاب «الهايبر» لم يتخلصوا من المنتج وقاموا ببيعه، وربما اشتروه على الحالة نفسها بسعر زهيد وبكميات كبيرة ، ليعيدوا بيعه على الناس بسعر السوق ، وقد يكون غشا من نوع آخر ، فتم شراء عبوات فارغة لهذه الماركة المعروفة، ثم تمت التعبئة بمنتج آخر رخيص . أتذكر أني كنت في رحلة سياحية إلى بلد آسيوي، وبينما كنت اشتري بعض الأغراض من البقالة لاحظت وجود الماركة نفسها للآيسكريم ، عبوة متوسطة فأخذتها ودفعت سعرها ، في الفندق لاحظت أن مفتاح الأمان في مكانه وكذلك تاريخ الصلاحية سار ، لكن الغطاء انفتح مع قليل من الضغط بدون كسر مفتاح الأمان ، ولاحظت أنه ليس المنتج نفسه الذي أعرف شكله وطعمه جيدا ، فقد قاموا بتعبئة منتج آخر مكانه،فقمت برميه في النفايات.
ويمكن أن يكون قد حصل الأمر نفسه هنا مع الأخ المشتكي ، وقد تكون المشكلة في استخدام منتجات مجمدة فسدت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكنها لم ترم وبيعت وربما تم شراء منتجات فسدت لسبب أو آخر ثم تم إعادة بيعها ؟
لا ادري ! لكن البلدية وحماية المستهلك يستطيعان التتبع والمعرفة والوصول إلى الحقيقة وحمايتنا.