الوطن ـ فيصل بن سعيد العلوي:
تحفل مشاركة السلطنة كضيف خاص على الدورة الـ 39 لمعرض باريس الدولي للكتاب والذي يقام خلال الفترة من 15 – 18 مارس الجاري بالعديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تقدم اسم عمان في المحافل الدولية في مختلف جوانبها الثقافية والحضارية حيث تشارك السلطنة في هذا المحفل العالمي بوفد يترأسه معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ويرافق الوفد عدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعددا من الكتاب والأدباء المشاركين في الحدث، كما تشارك في الحدث الأوركسترا السلطانية العمانية، حيث ستقدم معزوفاتها الموسيقية في هذا الحدث إضافة إلى العروض الحية التي ستقدم في الخط العربي والفن التشكيلي وعروض الحرفيات العمانية، كما سيقدم المعرض في جناحه قائمة متنوعة وحافلة من الإصدارات العُمانية التي تم ترجمتها للفرنسية، إضافة إلى الركن الخاص بتقديم عروض وثائقية عن تاريخ وثقافة السلطنة وركن آخر لاستقبال كبار الزوار من الرسميين والمثقفين والمعنيين بمجالات النشر وصناعة الكتاب لإطلاعهم على الإصدارات العمانية والتعرف على الأبعاد الثقافية للحضارة العُمانية.
فعاليات اليوم الأول
وسيبدأ البرنامج الثقافي الحافل لمشاركة السلطنة كضيف خاص في هذا المعرض، حيث تبدأ الفعاليات في الفترة الصباحية يوم 15 مارس الجاري حيث ستقام محاضرة بعنوان “اللغة العربية واللغة الفرنسية التأثير والتأثر” يحاضر فيها حسن الرمضاني من كلية السياحة جلسة حول “الطفولة وتربيتها ورعايتها في عُمان” يحاضر فيها الدكتور عامر العيسري من وزارة التربية والتعليم والوزير السابق بيار جوكس، وتدير الجلسة الإعلامية رولا الزين.
عقب ذلك سيتم تدشين والتوقيع على مجموعة من الإصدارات لعدد من الكتاب والشعراء كما ستقام عقب ذلك محاضرة بعنوان “كيف تكون السينما في خدمة الآثار: علم التنقيب في السلطنة بين الحماية والتحديات”، حيث سيعرض خلاله فيديو مستمد من فيلم “عُمان، كنز مضمار” ويشارك في هذه المحاضرة البروفيسور غييوم جرنيز من جامعة السوربون، وبلانش غيشو رئيسة جمعية منتجي السينما والتلفزيون في فرنسا (منتجة فيلم “عُمان، كنز مضمار”). عقب ذلك سيقام ندوة حول دور مجلة نزوى في المشهد الثقافي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها يديرها الصحفي والكاتب عاصم الشيدي ويشارك في المحاضرة الأديب سيف الرحبي والروائية هدى حمد والدكتور عيسى مخلوف والدكتور الهواري غزالي، فيما تختتم الفعاليات الثقافية لليوم الأول بأمسية شعرية تديرها الإعلامية لويزة ناظور ويشارك فيها كل من الشاعر حسن المطروشي والشاعرة شميسة النعمانية والشاعرة فاطمة إحسان.
بعد ذلك ستشهد الفترة المسائية حفل عشاء بمناسبة مشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس الدولي للكتاب 2019 حيث سيتم خلاله القاء كلمة لمعالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بهذه المناسبة، كما سيتم التجول في المعرض المصاحب برفقة العزف ضمن برنامج “انغام عمانية تجوب العالم” إضافة إلى المقطوعات الموسيقية المتنوعة التي تقدمها فرقة الاوركسترا السلطانية العمانية، كما سيتم عقب عرض فيلمين عن السلطنة.
فعاليات اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني تقام ندوة حوارية حول “العلاقات العمانية – الفرنسية بين الأمس والغد” يحاضر فيها كل من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي الأمين العام لوزارة الخارجية ويشاركه كل من هيرفي دوشاريت (وزير خارجية أسبق)، وجان ماري بوكل رئيس جمعية الصداقة مع دول الخليج في مجلس الشيوخ، ورينو سالان سفير فرنسا المعتمد لدى السلطنة، والمؤرخ إكزافييه بيغان بيللوكوك، ومارك لافيرنيي الباحث في الشؤون العمانية والخليجية، حيث يدير الجلسة حسن الرمضاني.
بعد ذلك تقام جلسة بعنوان “كاتب في جبان سلطنة عمان” يديرها الدكتور جورج ساسين ويحاضر فيها جان كريستوف روفان الرحالة والكاتب وعضو الأكاديمية الفرنسية والسفير السابق، يعقب هذه الجلسة محاضرة بعنوان “تنوع الشعر والأدب في عمان وتطوره” يقدمها المهندس سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، فيما تقدم عقب ذلك الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي محاضرة بعنوان “مرتكزات الثقافة وقيم المعرفة في عمان” وتدير الجلسة الباحثة أولغا أدريانوفا.
يلي ذلك فقرات فقرات موسيقية “أنغام عمانية تجوب العالم” تقدمها عازفة الكمان طاهرة جمال وعازفة البيانو زهراء اللواتية، فيما تقدم بعد ذلك الاوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية فقرات موسيقية مختتمة بذلك اليوم الثاني للفعاليات الثقافية المصاحبة للحدث.
فعاليات اليوم الثالث
وفي يوم الأحد الموافق السابع عشر من مارس الجاري تبدأ الفعاليات الثقافية بمحاضرة حول “التحولات في إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة في السلطنة” يقدمها المخرج محمد بن سليمان الكندي رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح، كما ستقام عقب ذلك جلسة بعنوان “سلطنة عمان: حين تلتقي السياحة مع الثقافة” وتديرها فاليري سابورتاس رئيسة قسم السياحة في لوفيغارو، ويشارك فيها كل من رانيا خضر مديرة المكتب السياحي العُماني في فرنسا، وروكيو جوليفي المديرة العامة لمكتب الطيران العُماني في باريس، وميشال إيف لابي أحد رواد السياحة في السلطنة، وآن دو فانديير مصورة فوتوغرافية، والرسامة جيرالدين غارسون. فيما تختتم فعاليات هذا اليوم بمحاضرة تحمل عنوان “اكتشاف التاريخ سيرا على طرق عُمان” تديرها الباحثة أولغا أنريانوفا ويشارك فيها الكاتبة ميشيل بارو هيتيي، والمصور ميشال هيتيي، والروائية فابيين هربان.
فعاليات اليوم الرابع
وفي يوم الأثنين الموافق الثامن عشر من مارس تبدأ الفعاليات الثقافية لهذا اليوم بمحاضرة حول “الإعلام العماني ودورة التنويري” يقدمها الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية ويديرها الدكتور ماجد نعمة، يعقب ذلك محاضرة حول فوائد اللبان العماني وتدير الجلسة الباحثة “ستيرين لو ماغير” ويحاضر فيها محمد بن عبدالله البرومي الباحث في جامعة نزوى، فيما يقدم المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي رئيس الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني محاضرة بعنوان “التصوير الضوئي العماني من خلال كتاب “إنجازات” “ويدير الجلسة المصور الفنان بيار شينا أركابو، وتختتم فعاليات اليوم الأخير للمعرض بمحاضرة عن فيلم “عمان للمغامرة عنوان” ويشارك فيها الدكتور خالد عبدالملك، وJerome Lachkine (مسؤول مساعد في التصوير والإنتاج).
فقرات موسيقية
ويضم جدول الفقرات الموسيقية للاوركسترا السلطانية تقدم عدة فقرات متنوعة تقام الأولى في حفل افتتاح المعرض إضافة إلى حفل العشاء الخاص المقام بمناسبة مشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس للكتاب 2019، وأخرى تقام في جناح المعرض يوم السبت الموافق السادس عشر من مارس إضافة إلى الفقرة الموسيقية الرابعة التي ستقدم في معهد العالم العربي يوم الأحد الموافق السابع عشر من مارس الجاري. اما جدول الفقرات الموسيقية “أنغام عمانية تجوب العالم” فسيشمل هو الآخر فقرة موسيقية تقدم في حفل العشاء، إضافة إلى فقرات موسيقية متوالية في أيام المعرض تقام في متحف مارموتان مونيه، إضافة إلى جناح المعرض، ومعهد العالم العربي.
فقرات يومية مصاحبة
كما تصاحب الفعاليات الثقافية فعاليات يومية خلال فترتيه الصباحية والمسائية في الجناح العماني ومنها الخط العربي لعبدالعزيز المقبالي، ومشاركة من بيت الزبير في الفنون التشكيلية تقدمها التشكيلية فخرا تاج الاسماعيلية، إضافة إلى عروض المنتوجات الحرفية والتي تقدمها زوينة بنت سلطان الراشدية المديرة التنفيذية لصالة دار الحرفية.
وكان قد احتفى الموقع الإلكتروني لمعرض باريس الدولي للكتاب بمشاركة السلطنة كضيف خاص في المعرض في دورته 39 بتدشين الصفحة الخاصة بمشاركة السلطنة بعنوان “السلام من خلال الكتب المفتوحة” حيث تضم هذه الصفحة التي تحمل ثيمة السلام باللغتين الفرنسية والإنجليزية محورا مهما حول مساهمة الجهات الرسمية والمدنية في النشر خاصة في معرض مسقط الدولي للكتاب إضافة إلى التعريف بمكانة السلطنة وعمقها التاريخي الضارب في القدم إضافة إلى التعريف بالسلطنة من النواحي السياسية والثقافية عموما.
تجدر الإشارة إلى ان السلطنة تهدف من خلال مشاركتها في هذا المعرض إلى مد جسور التواصل وفتح المجال للتعاون مع عدد من المؤسسات ذات العلاقة بالنشر والترجمة في القارة الأوروبية وشرح رؤيتها ورسالتها وبناء اتصال معرفي حول حضارة السلطنة وثقافتها وتعزيز التفاعل الإيجابي لضيوف المعرض مع المنجز العماني ونشر ثقافة التسامح والسلام كقيمة حضارية.
يذكر أن السلطنة وفرنسا ترتبطان بعلاقات ثقافية وطيدة أسهمت على الدوام في استمرار تبادل المشاركات الثقافية بين المؤسسات المختلفة والأطر الثقافية الأخرى في كلا البلدين الصديقين، ويعد معرض باريس الدولي للكتاب أحد المعارض الأوروبية المهمة الذي يشهد تناميا في حركة النشر والترجمة والصفقات المهمة التي تتصل بالكتاب.
