د. طاهرة اللواتية
[email protected] –
تحولت مواقف المركبات أمام سعيدية مطرح إلى مواقف مدفوعة الأجر حسب التعرفة الشائعة، قبل ذلك لم يكن هذا الموقف ليشغر من المركبات والسيارات، بعد تركيب عدادات الدفع الإلكتروني ظهرت الشواغر في أي وقت، لكن أين ذهبت المركبات والسيارات التي كانت تملأ الموقف كل وقت؟
تحولت كلها للوقوف في حارة الصواويغ (نازي مويا) فقد ذهلت لعدد السيارات الهائل في هذه الحارة السكنية بامتياز، وذلك في زيارة إلى إحدى القريبات. وقد اشتكت مُر الشكوى من تواجد كل هذه السيارات التي لا تخلو منها الحارة إلا بعد إقفال سوق مطرح، فالعاملون الوافدون في سوق مطرح انتقلوا لإيقاف سياراتهم في هذه الحارة بين البيوت، وبطريقة تعيق انسيابية الحركة داخل سكك الحارة . وقالت قريبتي: تزداد المشكلة سوءا عندما لا يجد أبناؤنا مكانا صغيرا لإيقاف سياراتهم لدى عودتهم من كلياتهم أو أعمالهم. فالمواقف مشغولة طوال الوقت، وإذا خرج أحدهم، فانه يتصل بصاحبه بان موقفه سيشغر، فيأتي صاحبه بسيارته ويوقفها مكانه، وهكذا دواليك كل يوم.
كانت غابة السيارات داخل سكك الحارة شيئا مؤلما جدا، ومؤذيا للعين، قبل أن يكون مؤذيًا لسكان الحارة، فالقدم الغريبة أصبحت شائعة في الحارة، مما يزعج السكان والأطفال الذين يحاولون إيجاد مكان لهم خارج بيوت أهاليهم لممارسة ألعابهم الطفولية.
أكملت صاحبتي: إن هذا الوضع سيجعلنا نغادر الحارة ومرتع صبانا، فلم نعد نشعر بالاطمئنان والراحة لأنفسنا أو أطفالنا.
ترى ألا يوجد حل يا بلدية مسقط لعدم إيقاف من يعملون في السوق مركباتهم داخل الحارة، وأن تبقى الحارة لساكنيها الأصليين، فهي أولا وأخيرًا منطقة سكنية خاصة بساكنيها، وليست مواقف سيارات. اعتقد توجد حلول حتى لا يغادر الحارة سكانها الأصليون، وحتى يبقى للحارات التاريخية رونقها وبهاؤها العماني الأصيل.
المصدر: جريدة عُمان