العُمانية/ التقت اليوم إبداعاتٌ شبابية متنوعة شقّت طريق الإبداع والتميز، عرضها المشاركون في معرض “رواد الناشئين” الذي نظّمته مؤسسة “سُكنى” بمسقط مول.
واستقطب المعرض فئات من ذوي المهارات والمشاريع الصغيرة المنزلية، حيث أُقيمت لهم ورش وفعاليات مختلفة تنمِّي مهاراتهم وقدراتهم، وتناقش احتياجاتهم، وتشغل وقت فراغهم بما هو مفيد لبناء جيل واعٍ وناجح.
وفي هذا الفضاء الإبداعي رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من مشاركات الناشئين، فتقول حياة بنت عامر المحرزية – مشاركة بمشروع تنسيق الزهور -: بدأتُ هذا المشروع في فترة كورونا عندما انتقلت جميع الأعمال عبر الـ “أون لاين”، وبما أن لدي شغفًا في تنظيم الزهور قمتُ بتنفيذ الفكرة مباشرة، وكانت البداية بمبلغ بسيط جدًّا بدعم من أهلي، ثم تم الترويج له في حسابي بالانستجرام.
وعبّرت المحرزية عن طموحها إلى تطوير المشروع وفتح محل خاص بها مستقبلًا، مبيِّنةً أن البدء في مشروع خاص ليس بالأمر الصعب بوجود العزيمة والإصرار.
أما هديل بنت حسين اللواتية – طالبة بكلية مجان الجامعية – فقالت: بدأتُ بمشروعي في عمر 12 سنة، وكانت البداية متعبة جدًّا إلا أني اكتشفت شغفي في مجال الحلويات وقمتُ بابتكار أفكار جديد في السوق ليستمر عملي وينجح، وكانت والدتي أكبر داعم لي، حيث كنت أواجه صعوبة في الجانب المالي؛ فمساعدتها في هذا الجانب جعلني أواصل المشروع، ولله الحمد استثمرت به بطريقة جيدة.
وقالت لجين بنت نبيل المسكرية – طفلة بعمر 7 سنوات -: مشروعي هو عمل تشكيلات بالخرز لصنع اكسسوارات متنوعة، والمعرض يعتبر فرصة لي لإظهار موهبتي وعرضها، وكان للقائمين على المعرض دور مهم في تشجيعي، ولا أنسى دور الوالدين في مساعدتي بمواصلة مشروعي والترويج له.
أما حنين بنت محمود المنذرية – طالبة بالصف الثاني عشر بمدرسة الدوحة – فأبدعتْ في مشروع منزلي بمجال الحلويات، وكانت الموازنة بين الدراسة والطبخ من أبرز التحديات التي واجهتْها، ولكنها تخطّت ذلك بمساعدة أسرتها، وتطمح المنذرية إلى أن يصبح لديها مخبز خاص تعرض من خلاله إبداعاتها ليصبح مشروعًا ناجحًا له رواجه في السوق.
ومن جهة أخرى، أعرب حمد بن راشد الهنائي – طالب بمدرسة مازن بن غضوبة – عن شغفه بالنقش على الفخار، مبيِّنًا أنه بدأ بفن “الديكوباج” (فن صيني قديم) منذ أن كان بعمر 9 سنوات، وكانت البداية على أكواب الزجاج، لتأتي الفكرة بعدها بتجربة النقش على الفخار وتطوير العمل، وقد لقي المشروع إقبالًا كبيرًا.
كما بيّن الوليد بن راشد الهنائي – مهتم بصناعة العطور – أنه أنشأ علامة تجارية لمشروعه وصنع عطرًا خاصًّا به، فكان أول منتج له باسم “ألحان” وقبل الإعلان عنه عرَضهُ على أصدقائه وأقاربه لمعرفة آرائهم، ولقي تشجيعًا ملموسًا من قِبلهم، ويطمح الهنائي إلى أن يكون من أشهر العلامات التجارية بسلطنة عُمان.
ومن جانبه أكد جاسم بن محمد الهنائي – صاحب مؤسسة “سكنى” – أن المعرض يهدف إلى إظهار الناشئين المشاركين وتهيئتهم لسوق العمل وتنمية مهارات الاتصال والتواصل لديهم وإبراز الشباب ذوي المهارات الفذّة للاستفادة من أفكارهم.
وحظي المعرض الذي أقيم تحت رعاية السيد خالد بن حمد البوسعيدي بحضور كبير وتفاعل ملموس، حيث شاركت فيه أنامل مبدعة في مجالات الطبخ والرسم والطباعة على المنتجات والزخرفة على الفخار وغيرها.
جدير بالذكر أن هذه المعارض تُمثِّل أهمية كبيرة في تنمية مهارات التفكير والابتكار لدى الجيل الناشئ، وهي بمثابة نافذة واسعة تساعد على الاطلاع والتعرف على ما هو جديد، وتعمل على تحفيز وتطوير القدرات والخبرات وزيادة الثقة للمشاركين، وبث روح التنافس والتطور لديهم.