مسقط: «الخليج»
«أحمر، أصفر، أزرق»، عنوان مدونة أمامة اللواتي، التي تعكس من خلالها شخصيتها المميزة ككاتبة وقاصة، تجد في عوالم الأطفال مكاناً خصباً للخيال، وفي قضايا الناس، وهمومها وأفكارها مادة ثرية للقصة والنثر والمقال، ومع إصدار نثري وآخر قصصي وسبعة إصدارات قصصية للأطفال، تمضي أمامة اللواتي، بمسيرتها الملونة بألوان قوس قزح الحافلة بالعطاء… المزيد عنها في هذا الحوار:
في البداية دعينا نتعرف أكثر إلى أمامة اللواتي؟
-أمامة مصطفى اللواتي، مواليد مدينة مطرح الساحلية الجميلة، وخريجة بكالوريوس صحافة وإعلام، وماجستير اتصال وعلاقات عامة، عملت في مجال التدريس بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس لسنوات عديدة، وفي مجال الكتابة لي إصدار بعنوان «شطرنج الأفكار»، عبارة عن مقالات قمت بنشرها في الصحف والمجلات المختلفة، وهناك إصدار قصصي بعنوان «ما وراء الأمس»، وإصدار نثري بعنوان «راحلٌ برفقة الملائكة»، كما أن لي مشاركات بأوراق بحثية في مجال تخصصي «الإعلام»، في عدد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، وبالنسبة للإصدارات الموجهة للطفل، فلدي حتى الآن سبعة إصدارات.
ما رأيك في واقع الأدب العماني، ماذا ينقصه وماذا يحتاج إليه ليتطور أكثر؟
-قد أكون متابعة للأدب العماني أكثر من أن أكون ناقدة له، بعض إنتاجات الأدب العماني مميزة وفيها ما يثير الاهتمام، ولكن بعضها متشابه، وربما لا يزال يدور حول الأفكار نفسها، خاصة في القصة القصيرة والرواية.
هل الكاتب العماني عابر للثقافات، أي هل يكتب للمواطن الخليجي والعربي، أم مازال داخل قفصه العماني؟
-أعتقد أن الكاتب العماني، ما زال يكتب للداخل المحلي، وهذا ليس شيئاً سيئاً، فالخصوصية التي توجد في الأدب العماني قد تكون هي نقطة الجذب بالنسبة للقارىء العربي، فالعديد من الكتاب العرب وغير العرب، يركزون على قضاياهم وواقعهم المحلي، الذي ربما لا يعرف عنه الآخر الكثير.
أنت عضوة في جمعية الأدباء والكتاب، ما رأيك في أدائها بشكل عام وماذا عليها أن تفعل برأيك؟
-ربما من المبكر الآن الحكم على أدائها الحالي، بسبب تغير مجلس إدارتها منذ فترة قريبة، ولكن بشكل عام وبغض النظر عن ذلك، فوجود الجمعية والجهود التي تبذلها ملحوظة، وربما هي بحاجة إلى التطوير بشكل دائم، والابتعاد عن الإطار الرسمي، والتعامل بشفافية أكثر مع الأعضاء، والعمل على زيادة التواصل بين الكاتب العماني وغيره من الكتاب، وتعريف الكاتب العربي بالكاتب العماني.
في عصر الديجيتل والتواصل الاجتماعي الرقمي، هل ما زال هنالك مساحة للكتاب التقليدي، أم أن على الكاتب أن يتوجه نحو الإصدار الرقمي أيضاً؟
-الإصدار الرقمي قد يكون خياراً أسرع وأكثر انتشاراً للكتاب، إلا أن الكاتب ما زال يحب رؤية كتابه الورقي، بالنسبة لي شخصياً، أفضل قراءة الكتاب الورقي ولا أستمتع بالكتاب الإلكتروني، ورغم ذلك، فإنني في حالة رغبتي في إصدار شعري، فسأقوم بإصداره إلكترونياً، لكن في مجال أدب الأطفال، أعتقد أن الكتاب الورقي لا غنى عنه.
ما هي طموحاتك على الصعيد الشخصي والعام؟
-لارغبة لدي أقوى من أن نعيش بسلام وأمان، هذا السلام الذي غاب عن أوطان كثيرة، ولذلك أتمنى أن تتاح لي يوماً فرصة تقديم شيء لتوفير مكان أكثر أمناً وأكثر جمالاً للأطفال، على الصعيد الشخصي، فأنا أجد البهجة في كل ما أفعله، وفي كل مرحلة أكتشف هوايات واهتمامات جديدة، وطموح الإنسان وشغفه لا يتوقف، وكلما حققنا شيئاً ما، تطلعنا إلى شيء آخر، ولذلك لا أضع توقعات كثيرة للمستقبل بل أحب ما يأتيني من مفاجآت.