عُمان: كتب – فهد الزهيمي .. تصوير: صالح الشرجي
حظيت النسخة الأولى لبطولة برزمان الرمضانية لفرق البادل بمشاركة واسعة من مختلف الذكور والإناث، التي أقيمت على ملاعب نادي سماش للبادل بنادي عمان، وأكدت البطولة على قوة التنافس بين المشاركين والمواهب المجيدة التي أفرزتها مخرجات البطولة التي تؤكد على الانتشار السريع والكبير لهذه اللعبة التي تلقى رواجا بين أوساط مختلف شرائح الشباب في مختلف المحافظات، والحضور الجماهيري الكبير طوال أيام منافسات البطولة الذي أضاف رونقا خاصا للبطولة، وألهب اللاعبين على تقديم أفضل الإمكانيات والمستويات الفنية. أقيم ختام البطولة برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
وبعد ختام المنافسات، توج بالمركز الأول الفريق المكون من يحيى اللواتي، وأمين جرار، ويوسف اللواتي، ومازن النبهاني، وأحمد اللواتي، وزكريا السليماني، بينما حصل على مركز الوصيف الفريق المكون من الدكتور خالد النبهاني، وسامي حبيب، وماجد اللواتي، وإبراهيم السناني، وعلي الجملاني، وعبدالرحيم البوسعيدي، أما المركز الثالث فكان من نصيب الفريق المكون من فاطمة النبهانية، وعبدالشكور اليحيائي، وقاسم الزواوي، وأسامة الكندي، وحميد المشرفي، وعلي كاظم.
نجاح النسخة الأولى
وحول البطولة، قال مازن بن سيف الشقصي أحد اللاعبين المشاركين بالبطولة: هذه هي النسخة الأولى للبطولة والخاصة بالفرق التي شارك فيها 48 لاعبا تم تقسيمهم على 8 فرق، بواقع 6 لاعبين في كل فريق، حيث تنافست جميع الفرق في مجموعة واحدة، ثم نصف النهائي وبعده النهائي، وهدفنا من إقامة البطولة هو تقريب ممارسي اللعبة من بعضهم البعض، وجمع أغلب الأندية التي تمارس اللعبة في مكان واحد، وإيجاد روح الفريق بدلا من اللعب الفردي، والحمد الله هذه النسخة الأولى وحظيت بنجاح كبير، كما استطعنا جمع اللاعبين الشباب والفتيات والهواة والمحترفين في بطولة واحدة التي أفرزت بلا شك مواهب يمكننا الاستفادة منها، وصقلها بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة، وسنعمل على إقامة مثل هذه البطولات بشكل دائم؛ للارتقاء باللعبة، وإعطائها الزخم المناسب بما يتناسب مع توجه الشباب ورغبتهم في ممارستها.
لاعبون واعدون
من جانبه، قال اللاعب المخضرم في لعبة التنس الأرضي الدكتور خالد بن طالب النبهاني والفائز بالمركز الثاني: تعد البطولة من أفضل التجمعات التي يمكن الحصول على مواهب وخامات مجيدة في اللعبة؛ لأن البطولة جمعت من مختلف شرائح الشباب والفتيات سواء من الهواة أو المحترفين، ومثل هذه البطولات تساعدنا على اكتشاف أفضل المستويات الفنية في كل لاعب، والتركيز عليه وصقله بشكل احترافي، وإعداده الإعداد الأمثل في المنافسات القادمة سواء في البطولات المحلية أو المشاركة في المنتخبات الوطنية.
وأضاف: في هذه البطولة قمنا بتجربة المنافسات على أسلوب الفرق وليس بالفردي، حيث إن جميع لاعبي الفريق الـ 6 يقدمون أفضل ما لديهم للفوز، وهناك تطور كبير في مستوى اللاعبين الذي شاركوا في النسخة الأولى لهذه البطولة، وبلا شك أننا قمنا باكتشاف عدد من اللاعبين المجيدين في البطولة، منهم هاشم الطائي الذي قدم أداء متميزا جدا، وأتوقع أن يكون له مستقبل واعد خلال السنوات المقبلة، وهناك لاعبون من فئة الناشئين أثبتوا جدارتهم وتألقهم في البطولة، منهم عيسى السيلماني، وزكريا السليماني، وعزان الحجري، وعبدالرحمن الحجري، وسيكون لهم مستقبل كبير في اللعبة، ومقعد في المنتخب الوطني للبادل خلال السنوات المقبلة.
وأكد النبهاني أنه من المهم أن يكون هناك دوري للمراحل السنية، وأن لا تقتصر البطولات للكبار فقط، حيث إن المراحل السنية هم النواة والرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية، ولابد من إقامة دوري للمراحل السنية وفق أسس علمية وتخطيط جيد؛ للحصول على الخامات والمواهب المجيدة، وأضاف: الاكتشاف المبكر لهؤلاء اللاعبين له أهميته وذلك من خلال عمل دوري في المدارس، وإرسال الكشافين إلى هناك من أجل الحصول على نخبة من اللاعبين وهم في أعمار صغيرة، وهنا يجب بناء قاعدة قوية للعبة، وهذا لن يأتي إلا من خلال إيجاد مسابقات للمراحل العمرية، وبناء منتخب للناشئين والشباب، ويكون البناء وفق خطط وأساليب علمية صحيحة ومدروسة؛ للحصول على المواهب ذات الكفاءة من أجل المنافسة في البطولات الخارجية، وتحقيق النتائج المرجوة، وحضورهم في منصات التتويج.
وقال النبهاني: يجب على القطاع الخاص مواصلة مبادرته في إيجاد أندية لرياضة البادل، وأن يعمل على ضخ مبالغ لإقامة المسابقات المحلية، ودعم المنتخبات الوطنية في المشاركات المحلية. وأضاف: من خلال متابعتي المستمرة لهذه اللعبة خلال الفترة الماضية أرى أن البطولة تواصل الانتشار بشكل كبير في مختلف محافظات سلطنة عمان، وهناك انتشار منقطع النظير على اللعبة من الشباب والفتيات، كما أن المستويات الفنية الجيدة التي نشاهدها بشكل مستمر في مثل هذه البطولات المحلية تبشر بالخير وتؤكد أن اللعبة سيكون لها مستقبل واعد، كما أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني للفتيات خلال البطولات الخليجية الماضية وحصولها على المراكز الأولى يؤكد القاعدة الصحيحة التي بني عليها هذه المنتخبات، وسنعمل على مواصلة بناء المنتخبات في مختلف الفئات من أجل الوصول إلى الأهداف التي تم وضعها من قبل المشرفين على اللعبة.
وختم النبهاني: لا ننسى أن تطور اللعبة لا بد من أن يواكبها تطور في مختلف الجوانب، منها قطاع التدريب والتحكيم، والحمد الله في نادي سماش للبادل لدينا المدرب محمد الرواحي، وهو أول مدرب عماني يحصل على شهادة تدريب في البادل، كما أنني شاركت في أفضل دورة للتدريب في رياضة البادل برفقة أختي اللاعبة فاطمة النبهانية، وحصلنا على شهادة التدريب، وأصبحنا مدربين معتمدين في هذه الرياضة، وبحكم أن اللعبة أصبح لها انتشار واسع في مختلف المحافظات سنشهد خلال المرحلة المقبلة ولادة عدد من المدربين والحكام في هذه اللعبة.
