عُمان: كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
أعرب عدد من المراجعين لأقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية المرجعية عن أملهم في تحسين مستوى خدمات أقسام الطوارئ، وحصول المريض على العلاج في وقت أسرع، وتقليل ساعات الانتظار التي تزيد عن 3 ساعات في بعض الأحيان، مؤكدين أن من يزور أقسام الطوارئ يحتاج إلى مقابلة الطبيب، وتقديم العلاج بأسرع وقت ممكن، وليس الانتظار لساعات طويلة.
وفي زيارة لقسم الطوارئ بالمستشفى السلطاني، التقت “عمان” بعدد من المرافقين لذويهم المرضى وهم ينتظرون في قسم الطوارئ، حيث قال طارق بن عبدالله البلوشي المرافق لوالده: أنجزنا المقابلة المبدئية بسرعة، ولكن انتظرنا قرابة 3 ساعات ولم نقابل الطبيب، مشيرا إلى أن والده مقعد على كرسي متحرك وهو جالس ينتظر كل هذا الوقت.
وأضاف: لا نعلم أسباب التأخير، ولكن الأمر أصبح سمة في أقسام الطوارئ والوضع صعب.
معربا عن أمله في أن يتم معالجة تأخر الحصول على العلاج في أقسام الطوارئ؛ لحساسية بعض الحالات المرضية، وتأثرها بتأخر الحصول على العلاج اللازم.
من جانبه، قال طارق بن نبيل اللواتي مرافق لوالدته: وصلت إلى قسم الطوارئ منذ قرابة ساعة ونصف، ولا أعلم المدة التي سوف ننتظرها قبل مقابلة الطبيب المختص.
مضيفا: نلتمس العذر للكادر الطبي؛ لأننا لا نعرف سبب التأخير، وأعتقد الأمر يتعلق لقلة الكوادر؛ لأن موظف السجلات مثلا قد يخرج للصلاة أو لأي أمر آخر، لذلك من الضروري أن يتم توفير كوادر إضافية لتغطية في حالة عدم وجود أحد، وبالتالي ضمان سرعة الإجراءات لمقابلة الطبيب.
وقال محمد بن خلفان السيابي: انتظرت أكثر من 4 ساعات، ولم أستطع مقابلة الطبيب، أتمنى توفير عدد من الأسرة والأطباء حتى يتم استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين خاصة في أوقات الذروة التي تتوقف فيها المراكز الصحية عن استقبال المرضى.
وبين السيابي أن حالة المريض قد تسوء لطول الانتظار، وبعض الحالات كبار في السن وانتظارهم لساعات قد يؤثر على حالتهم الصحية.
من جانبه، أكد المعتصم الشبيبي أن موضوع تأخر المريض في أقسام الطوارئ حتى معاينة الطبيب تحتاج إلى إعادة نظر من قبل وزارة الصحة خاصة وأن التأخير قد يسهم في تدهور الحالة.
وأضاف: تصل ساعات الانتظار في بعض أقسام الطوارئ بالمستشفيات لأكثر من 5 ساعات، فبعد أن يتم تقديم المعاينة المبدئية ينتظر المريض لوقت طويل، و هذا الأمر يجب أن يتم حله ومعالجته من خلال زيادة عدد الأطباء والكوادر المساعدة في أقسام الطوارئ.
وأضاف ماجد المغيري: أكملت 3 ساعات من الانتظار ونحن في أيام رمضان، ولا أعرف السبب الحقيقي لطول الانتظار، ولكن أعتقد أن نقص الكادر الطبي هو السبب، معربا عن أمله في أن يتم معالجة أوضاع أقسام الطوارئ؛ لتتمكن من استقبال المرضى في وقت أسرع من ما هو عليه الحال الآن، وأشار إلى أن مواعيد العمل بالمراكز الصحية في رمضان ربما أسهمت في توجه المزيد من الأشخاص لأقسام الطوارئ بالمستشفيات المرجعية.
واقترح المغيري أن يتم إنشاء أقسام للطوارئ خاصة بالحالات الحرجة، وأقسام أخرى للحالات الأقل خطورة، موضحا أن بعض الحالات الحرجة تفرض نفسها، مثل: حالات الحوادث يتم إدخالها في وقت سريع عن بقية الحالات، لكن تأخر الحالات الأخرى لساعات طويلة قد يسبب مضاعفات خطيرة.
وقال سليم بن محمد الوهيبي الذي كان يصطحب والدته قادما من ولاية محوت: حالة أمي استدعت نقلها إلى المستشفى السلطاني، ولدينا مركز صحي في قرية (السيل ) بالولاية، لكن المركز يفتح أبوابه في السابعة والنصف صباحا ويغلق عند الثانية ظهرا، لذلك اضطررت أن آتي بوالدتي إلى المستشفى السلطاني الذي يقصده الناس من كل أنحاء البلاد، لكن ساعات الانتظار الطويلة في قسم الطوارئ بحاجة إلى إعادة النظر فيها، كما يلزم زيادة عدد الكوادر لتسريع عملية استقبال المرضى.