مسقط – أثير
احتفلت جمعية دار العطاء بتخريج 95 خريجًا وخريجة من الدفعة الثالثة لفئة ” مساعد صحي مضمد، ومساعد صحي أسنان”، وبتمويل من شركة الحبيب، وذلك ضمن برنامج جمعية دار العطاء في مجال التمكين، والذي يهدف إلى توفير فرص تدريبية ومهنية تسهم في تمكين الشباب العماني وإتاحة فرص وظيفية تساعد على الاستقرار الاقتصادي والمعنوي لهم ولأسرهم.
وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية المديرة العامة لجمعية دار العطاء بأن هناك 48 خريجًا وخريجة من هذه الدفعة قد حصلوا على وظائف كمساعد صحي في القطاعين العام والخاص، كما حصل البعض منهم على فرص وظيفية في مجالات مختلفة، وأضافت بأن لجميعه دار العطاء محور للتمكين في إستراتيجيتها ، وأنشئت في هيكلها قسم التمكين بغية تحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسر من أبناء الضمان الاجتماعي والدخل المحدود عن طريق توفير فرص التأهيل والتدريب للاعتماد على الذات وتحقيق الاستدامة، وعن طريق قسم التمكين في الجمعية يتم فرز وبحث الحالات القابلة أو التي لديها الاستعداد لتمكّينها في المجالات المهنية التي يحتاجها سوق العمل أو إنشاء مشاريع خاصة لها ، وللجمعية جهود سابقة في هذا الجانب من خلال إنشاء مشاريع المحميات الزراعية للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتربية وإنتاج العسل ، وفتح المنافذ التسويقية لذلك.
وقال علي بن مال حبيب اللواتي رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبيب: هي فرحة كبيرة وبهجة أن نلتقيكم في هذا الحفل بتخريج هذا الفوج الكريم من الشبان والشابات العمانيين، ونأمل أن يكون هذا التدريب مدخلًا للشباب نحو مستقبلٍ مهني وبوابة لبناء حياة سعيدة، وقيمةٌ مضافة لسوق العمل، وأضاف اللواتي أن كل خريج رجل أم امرأة أصبح شخصًا مهنياً له قيمة لذاته ولمجتمعه، وأن لكل أمرئ بما يحسن، وهي إضافة لكادر جديد مؤهل ومدرب في القطاع الصحي وهو عمل شريف يساهم في معالجة المرضى وينال به الثواب العظيم.
وفي كلمة الخريجين أكد الخريج محمد بن حميد الخضيري لراعية الحفل والحضور قائلا: أن البرنامج التدريبي قد حمل بين ثناياه أهدافًا طموحه ، وكان مستجيبًا للتطلعات ونحن نسعى في تنمية أنفسنا وإعدادها لسوق العمل بالقطاع الصحي ، وقد تضمن فترة تأسيسية لتزويد المتدربين بالمهارات الأولية اللازمة كاللغة الإنجليزية الخاصة بالقطاع الصحي وأساسيات الحاسب الآلي وأخلاقيات العمل بالإضافة إلى المواد الرئيسية للبرنامج الأساسي ، والتي اكتسبنا من خلالها خبرات ومعارف خاصة بالتوظيف التي نأمل أن نلتحق بها في القطاع الصحي أكان في مجال التضميد أو صحة الإسنان ، وكانت استفادتنا من مقررات البرنامج على مدى 6 شهور كبيرة ومفيدة ومثمرة ، فقد تلقيّنا التدريب في بيئة محفّزة تشجّع على العمل وتطوير الذات ، كما تميّز البرنامج التدريبي بشموليته ، وساهم في تطوير مهاراتنا ، وكان التدريب على رأس العمل من المقررات الأساسية لهذا البرنامج .
وعبّر عمر الخروصي خريج مساعد صحي أسنان عن سعادته بما تحقق له من الأهداف والطموحات، ويأمل في تحقيق الأهداف المستقبلية في المجال الصحي تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لكل مريض، وإعطاء المريض وإرشاده بالتعليمات التي تتناسب مع حالته الصحية، وخلال مدة التدريب تعلّم ما يلزمه لوظيفة مساعد صحي في الجانب النظري والتطبيق العملي.
ومن جانبها توجّهت الخريجة هناء بنت محمد عظيم البلوشية بالشكر والثناء لجمعية دار العطاء لإتاحة الفرصة للمشاركة في هذا البرنامج، والذي من خلاله أدركت مهام وظيفة مساعد صحي، وتأمل العمل في مجال رعاية الأطفال وكبار السن، وأضافت الخريجة مارية بنت سليمان الخنبشة بأن هذا البرنامج التدريبي أتاح لها فرصة كبيرة للالتحاق بسوق العمل في المجال الصحي.
رعى الحفل في مقر ديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية، وحضور المكرمة مريم بنت عيسى الزدجالية رئيسة مجلس إدارة جمعية دار العطاء، وعدد من مسؤولي الوزارة والجمعية والخريجين والخريجات وأولياء أمورهم.