Image Not Found

مسار ضبك الخشب أو مثلما تُنطق محليا (ضبك لِخشب)

أُمامة بنت مصطفى اللواتية

من المسارات الجبلية القديمة التي كان يسلكها الأسلاف في تنقلاتهم الشاقة بين القرى المتباعدة في مسارات جبلية وعرة قاموا بتمهيدها قبل إنشاء الطرق الحديثة. يقع مسارنا ليوم أمس بين (عقبة جو) المطلة على وادي (السحتن) والتي قضينا فيها ليلتنا التي لم تخلو من برودة جميلة وبين قرى وولايات في محافظات أخرى ويمكن أن يمتد هذا المسار لمسافات شاسعة وأيام عدة لمن لديهم الصبر واللياقة، إلا أننا لم نقطع إلا شيئا يسيرا منه.
المسار مستواه من (متوسط – صعب) ويتوجب الحذر والتأني ولا يناسب من يشكو من فوبيا الارتفاعات، خاصة وأن أغلب المسار عبارة عن صعود في مسار غير مستوي بين ممرات وصخور تحيط بها أشجار البوت والعتم المتناثرة، وبعض الأجزاء منها تم تمهيدها حديثا وتزويدها بأسلاك حديدية ومسامير (تظهر في الصورة باللون الأحمر) وكنت سعيدة لمعرفة أن هذه التحديثات قام بها تطوعا الأخ الكريم ورجل الجبل عبدالله المقبالي .
بعض أجزاء المسار تتطلب المشي على جسر خشبي أو حجري يربط بين صخرتين أو نقطتين يصعب عبورهما ( الأسهم في الصورة ) ، ومن هنا جاء اسم المسار (ضبك الخشب) إذ أن كلمة ضبك تعني محليا وحسب تعريفه دليلنا أبو سارة “حجارة أو خشب مصفوف على بعضه بهدف توطئة الطرق الجبلية”. بعض صور ومقاطع المسار أدناه، والرحلة طلبنا تنظيمها حصريا من فريق (قمم للمشي الجبلي).
مسافة 5-6 كيلو
الوقت : 5 ساعات تقريبا مع الاستراحات. الذهاب والعودة من نفس المسار.