عُمان: كتبت – عهود الجيلانية
احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية اليوم بمسرح العرفان في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من أطباء الاختصاص البالغ عددهم 105 خريجين وخريجات من 18 تخصصا.
وقال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة خلال رعايته حفل التخريج: إنه لإنجاز علمي وفخر كبير أن نشهد تخرج أطباء المجلس من مختلف التخصصات، ليمثلوا إضافة كبيرة في القطاع الصحي سينتشر أثرها في أنحاء الوطن، وندعو الأطباء الخريجين إلى تحمل هذه المسؤولية العظيمة في المساهمة الفاعلة في بناء هذا الوطن العزيز، ونشد على أيديهم للاستمرار في طلب المزيد من العلم والمعرفة.
وأكد معاليه أن تخريج كوكبة جديدة من الأطباء يعد إحدى الركائز الأساسية لرؤية المجلس العماني للاختصاصات الطبية الواضحة في الارتقاء بالمهن الطبية من أجل رعاية صحية متميزة، وسيكون رافدا للقطاع الصحي في ربوع محافظات سلطنة عمان.
مواصلة التحديث
وقالت الدكتورة سهام بنت سالم السنانية نائبة الرئيس لشؤون الكفاءة المهنية، والقائمة بتسيير أعمال المجلس في كلمتها: إن هذا التتويج يأتي بعد سنوات من الكفاح المستمر في قاعات الدراسة والممارسة العملية في مقرات التدريب المعتمدة وبإشراف فرق من الاستشاريين والاختصاصيين، والمرور على مراحل تقييم متنوعة لضمان التأهيل والتدريب المناسب، ولا يتأتى ذلك أيضا إلا بتمكين الطبيب المقيم في المجلس من الوصول إلى رواسخ العلوم الصحية من مصادرها الرئيسية، وصقل مهاراته العملية.
وأضافت: إن العالم وما يشهده من متغيرات متسارعة في شتى نواحي الحياة، يحملنا مسؤولية أخرى؛ لأن نبقى متيقظين للتعرف على المستجدات الحديثة في مجال الاختصاص.
رؤية وطنية
وقال الدكتور المعتصم بن محمد المعمري خريج تخصص الطب النفسي في كلمة الخريجين: سلطان البلاد يقود الدولة نحو آفاق جديدة ضمن رؤية وطنية طموحة لتكون عُمان في مصاف الدول المتقدمة وتأتي الصحة في صدارة المستهدفات بأن يكون النظام الصحي رائدا بمعايير عالمية، لذا يتطلب الأمر الكثير من العمل الجاد والمتواصل لتحقيق التطلعات ونسهم في نهضة بلادنا المتجددة.
وعبر المعمري عن فخر الخريجين بالمجلس كمؤسسة وطنية ترفد البلاد بالكفاءات القادرة على تحقيق مستوى الطموح في القطاع الصحي، قائلا: «خلال السنوات الماضية التي قضيناها في المجلس شهدنا الكثير من التغيرات فقد نال المجلس على الاعتماد المؤسس من مجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، واكتفت البرامج التخصصية ذاتيا بإعداد الاختبارات التقييمية باستثمار الكفاءات فيها، واستخدمت أدوات تقييمية مختلفة وجديدة، ورغم أن جائحة كوفيد19 أربكت العالم أجمع وأرهقت الأنظمة الصحية بشكل استثنائي وغير مسبوق إلا أن التعليم الطبي استمر بجودة عالية وقبل الجائحة بدأ المجلس العمل على المنصة الإلكترونية الوطنية للتعليم الطبي «تبيان» فكانت خير معين على التعليم الطبي عن بعد».
فرحة الخريجين
وقام راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية تكريما للأطباء المجيدين من أعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين المجيدين، وشهادات التخرج لـ105 أطباء عمانيين متخصصين، وتكريم الخريجين أصحاب الإنجازات الدولية.
وقد عبر عدد من الأطباء الخريجين عن فرحتهم بالتخرج مؤكدين مواصلة مسيرة التعليم متعهدين بأداء عملهم الإنساني بأكمل وجه.
وقال الدكتور محمود الريامي تخصص الأشعة-: اليوم نقف نحن الأطباء الخريجين بكل فخر واعتزاز، بعد أن أنهينا الدراسات العليا، تحت مظلة المجلس لسنوات عديدة في مختلف التخصصات الطبية، سنوات من العمل الدؤوب في المستشفيات بين صالات العمليات، وأجنحة المرضى، وغرف الأشعة والمختبرات الطبية، عوضا عن العديد من الاختبارات العملية والعلمية تحت إشراف متخصصين واستشاريين لهم باع طويل في مختلف التخصصات الطبية. كل ذلك كان له الأثر البالغ، في صقل مهارات الأطباء المتدربين وتهيئتهم للدخول في مجالات طبية مختلفة بشكل تدريجي، يضمن لهم الوصول للمستوى المرجو من القدرات والمهارات السريرية، مع ضرورة مراعاة جانب السلامة للمرضى، وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.
وأضاف الريامي: لم تكن تلك الرحلة سهلة فقد كانت مليئة بالتحديات العلمية والعملية طوال تلك السنوات، ولكن أثبتنا أننا على قدر كبير من المسؤولية، بتجاوز جميع تلك التحديات.
وقال الدكتور عادل المسلمي، -تخصص طب وجراحة العيون: جاء اليوم الذي نتخرج فيه بعد انقضاء خمس سنوات من الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب الجادّ. هو يوم التتويج، وحصاد ما زرعناه في تلك السنوات الخمس الماضية، وهو أيضا نهاية لمرحلة وابتداء لمرحلة أخرى من العطاء والبذل لخدمة هذا الوطن العزيز.
وقالت الدكتورة زهراء اللواتية، تخصص طب الأسنان العام: مشوار التدريب والتعليم بمرحلة التخصص كان مشوارا ممزوجا بمختلف المشاعر والمراحل، كل مرحلة تتميز بحلوها ومرها إلى أن تم جني الحصاد متوجا بفرحة التخصص وتحمل المسؤولية الكبيرة. وأكدت الدكتورة أن الفرص التدريبية بالتخصص أصبحت متوفرة بشكل واسع ومتعمق في أنحاء السلطنة، ويشمل مختلف التخصصات الطبية العامة وطب الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، أصبح التدريب في مستشفيات سلطنة عمان يواكب ويعادل التطور العالمي من حيث التعليم وتوفير العلاج المناسب.
وقالت الدكتورة الشفاء السعدية تخصص طب الأسرة: اكتسبنا الكثير من خلال التدريب في مختلف المستشفيات والمراكز تحت إشراف الطاقم الطبي والتدريسي مما انعكس على تطوير مستوانا العلمي والعملي، وهذا ما أعطانا دافعا قويا للاستمرار في التطوير والانتقال إلى مراحل متقدمة، وأما عن التحديات فقد عززت لدينا مهارات التعامل مع الضغوطات والمهارات الإدارية، وسنعمل على تطبيق ما تعلمناه والسعي لرفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة لمرضانا.