قد لا يعرف البعض أنَّه في الولايات المتحدة وفي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، غالبًا ما تستخدم المواد السامة مثل “الأمونيا” كأسمدة في الزراعة، وكانت الأمونيا تُستخدم في الأصل واليوم في صناعة الأسلحة.
لاحظت حدوث ذلك في هولندا عام 1984؛ حيث يرش المزارعون مناطق الزراعة المحتملة بالأمونيا قبل زراعة الأرض وهم يغطون أنفسهم بأجهزة حماية وملابس خاصة أثناء الرش. وهذه الدول قادرة على زيادة وزن لحوم البقر والماعز والأغنام وتقصير أرجل الدجاج بحيث يتم تكوين المزيد من اللحوم في الدجاج. يفقس الدجاج بأرجل قزمة. ويتم زيادة حجم الفاكهة والخضراوات باستخدام أنواع مختلفة من الكيماويات إضافة إلى الأمونيا. لإثبات قولي قارن، على سبيل المثال، حجم الجزر المستورد من الولايات المتحدة مع الجزر العماني.
أمراض لم تكن معروفة تاريخيًا، وربما كان بعضها موجودًا ولكن على نطاق محدود، ولكن اليوم هناك نفس الأمراض والأمراض الجديدة مثل الإيدز على نطاق أوسع، وبالتأكيد كل هذا مربوط بالمواد الكيمياوية المستخدمة في اللحوم والخضار والفواكة وغيرها. أتساءل عما إذا كانت البلدان التي تعتمد على الآخرين في غذائها تتحقق من كمية المواد الكيميائية المستخدمة في منتجاتها المستوردة في مختبراتها؟ شيء آخر ملحوظ هو أن جميع الدول غير الغربية، تقلد أنماط النمو في الغرب، وبدأت هي الأخرى في التخلي عن السماد العضوي واستخدام الأسمدة الكيماوية، على سبيل المثال، قبل بضع سنوات، رفضت الإمارات العربية المتحدة أخذ الجزر من عمان على أساس أنه يحتوي على مواد كيميائية أكثر مما هو مسموح به. ولدى عودة الشاحنات إلى مسقط، قامت وزارة الزراعة والأسماك، كما كان يطلق عليها آنذاك، بإتلاف كمية الجزر بالكامل.
لا أريد أن أنصح الإخوة والأخوات بالعودة لتناول التمر واللبن على الإفطار، والقاشع والعومة على الغداء، كما كان الحال في السابق، لكن يجب على المرء أن يكون يقظًا عند اختيار المواد الغذائية للاستهلاك.
وبالنسبة لي، توقفت عن تناول تفاحة كل يوم مستوردة من إسبانيا أو نيوزيلندا، كنت أتناولها باستمرار على مدى الـ40 عامًا الماضية بعد التعرف على المواد الكيميائية المختلفة المستخدمة في الزراعة وبعد حصادها بغرض حفظها لفترة أطول!