Image Not Found

إنترنت قطر الأسرع بالعالم

حيدر اللواتي – لوسيل

خلال فعاليات كأس العالم بالعاصمة القطرية مؤخراً شاهد ملايين الناس الطفرة التي أحدثتها دولة قطر في البنية التحتية للمؤسسات والخدمات الحكومية، التي تقدمها للمواطنين والوافدين، والتي تطورّت بصورة مذهلة خلال العقدين السابقين، وخاصة في مجال الاتصالات التي كانت تسمى في السابق بالخدمات السلكية واللاسلكية أو خدمات البريد والبرق والهاتف، لتصبح قطر اليوم واحدة من أرقى الدول التي تقدّم هذه الخدمات الحديثة في مجال الاتصالات اليومية عبر الأجهزة الذكية والبريد الإلكتروني والاتصالات الفضائية الحديثة، وذلك بالصوت والصورة وغيرهما من الوسائل الأخرى.
لقد أعدت قطر نفسها مسبقاً لذلك الحدث الرياضي العالمي عبر عملها مع الجهات الرسمية والمنظمات العالمية والمؤسسات الدولية من أجل توفير الخدمات لإنجاح تجربتها في ذلك الحدث الذي لقي إشادة عالمية في تقديم كل ما هو حديث. فخدمات الاتصالات وشبكة الإنترنت والأجهزة الذكية عملت بسرعة كبيرة خلال كأس العالم 2022، الأمر الذي ساعد الجماهير في نقل الأحداث والأخبار الرياضية والحياتية اليومية في تلك الدولة أولاً بأول، ومن خلال تنقلهم في مساحات عميقة تحت الأرض، حيث كانت حركة بعض الجماهير عبر خطوط “المترو” الحديثة من تلك الأعماق. وبذلك أصبحت قطر بين أكثر عشر دول تمتلك هذه الخاصية وتنفرد بين الدول العربية باحتلالها المركز الأول.
ومن أجل الاستمرار في أعمالها وخططها، فهي تعمل بإستراتيجية مع الشركات المعنية في مجال التكنولوجيا والاتصالات والتقنية في آن واحد لتوفير متطلبات الجماهير اليومية من خدمات البث والتواصل والاتصالات، مع العمل على تطوير وتحسين البنية التحتية وشبكات الاتصالات والاستقبال على مدار العام، ورفع الكفاءة التشغيلية للأجهزة التي تعمل في تلك المجالات.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهي تسعى إلى تحديث كل إداراتها العملية والمعلوماتية في مجالات عدة تتعلق بالمؤسسات الأكاديمية والرياضية والثقافية، بجانب المؤسسات التجارية والصناعية، بحيث تستطيع كل منها تحقيق الرؤى التي تعمل من أجلها، ومن خلال تعزيز أعمالها الابتكارية والتقنية الذكية ووفق المعايير العالمية، الأمر الذي سوف يترك تأثيراً إيجابياً ليس فقط على تلك القطاعات فحسب، بل على جميع القطاعات المنتجة الأخرى. وبذلك سوف تتمكن قطر من تعزيز مكانتها في العالم في الكثير من المجالات والتنافس على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة.
اليوم فإن جميع الدول في العالم وخاصة في المنطقة الخليجية وضعت إستراتيجيات طويلة المدى من أجل التنافس على جذب الاستثمارات العالمية، وتنويع المصادر والدخل القومي بهدف تعزيز جوانب التنمية لديها، وتوفير مزيد من فرص العمل لأبنائها، إلا أن قطر أصبحت متميزة في الكثير من المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية منها، بحيث تمكنت من خلال تحديث بنيتها الاتصالاتية والمعلوماتية والتكنولوجية من دعم خطط المؤسسات والشركات القطرية في مجالات عديدة لتتقدّم سنويا في التصانيف العالمية في الكثير من القطاعات، وخاصة في مجال الاتصالات الحديثة، وبذلك تتنافس على المراكز الدولية، الأمر الذي يمكنّها من تسجيل وتحطيم عدد من الأرقام القياسية الأخرى في الخدمات التي تعتمد على وسائل الاتصالات الحديثة، وتحقّق لنفسها مكاسب كبيرة. فالبيانات الأخيرة لمؤشر (سبيد لست العالمي) تؤكد أن قطر أصبحت اليوم الأسرع في العالم في التصنيف العالمي في مجال الإنترنت وفقا لتقريرها الصادر في نوفمبر 2022.