“العمانية”: استضافت سلطنة عُمان ممثلة في المتحف الوطني اليوم النسخة التاسعة من مؤتمر الجمعية الأمريكية للمعماريين بالشرق الأوسط 2022م تحت عنوان “سلطنة عُمان: لوحة مُصانة” ويستمر يومين.
رعت افتتاح المؤتمر صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، بحضور عدد من المهندسين المعماريين وممثلي مجموعة من الشركات المعمارية العالمية، والأكاديميين والمهتمين بمجال العمارة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وسلّطت صاحبة السمو في كلمة لها الضوء على أهمية البيئات المبنية على الرفاهية والثقافة والبنية الأساسية والإحساس بالمكان.
وقالت سموّها: “لدينا مسؤولية كبيرة كمصممين في صون كرامة الأماكن التي نشكلها ونبنيها، ولطالما كان التصميم المعماري أحد اهتماماتي، حيث تمكنت من ترجمة هذا الشغف إلى ممارسة”.
ووضّحت أن تصميم المساحات يصبح أكثر إرضاءً عندما يكون حقيقة واقعة، لكونها جزءًا من هذه العملية وتثري رحلة الفرد، سواء كان مهندسًا معماريًّا أو مخططًا حضريًّا أو مصممًا داخليًّا.
وذكرت أن الفرد يجب عليه السعي دائمًا للتعلم من المشرفين على هذا المجال، وطرح الأسئلة دائمًا، وعدم الخوف من ارتكاب الأخطاء، أو الخجل من المشاركة بالأفكار.
بدأ المؤتمر بورقتي عمل، قدّم الأولى ستيفان دي كونينغ، شريك ومهندس معماري في (م.ف.ر.د.ف)، مكتب معماري في روتردام في نيذرلاندز بعنوان “الاستخدام المستدام للأرض: نصمم للتغيير”، أما الورقة الثانية فبعنوان “الأساليب الزرقاء للتصميم التجديدي في منطقة الخليج” قدمتها المهندسة آنا جريشتينغ، مؤسسة بوردرميتنجس وزميل أول في معهد البيئة الدبلوماسية والأمن بجامعة فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمن المؤتمر جلستين حواريتين، الجلسة الأولى بعنوان “لمحة عن حاضر ومستقبل العمارة في سلطنة عُمان: نظريًّا وواقعيًّا” وشارك فيها الدكتورة علياء الهاشم أستاذ مساعد في كلية الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة السلطان قابوس، وهيثم البوصافي مؤسس ورئيس المهندسين في شركة البوصافي، ومروان البلوشي مهندس معماري ومؤسس مكتب التقدم، وأدارها الباحث والمعماري علي بن جعفر اللواتي.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان “ملخص مستقبل عمارة منطقة نجران في المملكة العربية السعودية” شارك فيها عمرو عبدالله عطية نائب الرئيس للتطوير الاستراتيجي “WATG” (شركة معمارية لها عدد من المكاتب في لندن بالمملكة المتحدة) وأستاذ التخطيط العمراني في جامعة عين شمس بالقاهرة، ووليد شعلان مؤسس مشارك ومدير أستوديو “سفر”، والدكتور عمرو طيبة شريك إداري في “PUD Consultants” (مستشارو التخطيط والتنمية العمرانية) وأستاذ مساعد في هندسة المناظر الطبيعية بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، وأدارتها الدكتورة نعيمة بنكاري أستاذ مساعد في كلية الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة السلطان قابوس.
جدير بالذكر أن الجمعية الأمريكية للمهندسين المعماريين (AIA) تأسست في عام 1857م من قبل (13) معماريًّا، ويوجد مقرها الرئيس في واشنطن، ولديها أكثر من (200) فرع حول العالم.
وتم تأسيس الجمعية الأمريكية للمهندسين المعماريين فرع الشرق الأوسط AIA Middle East (AIA ME)، وهو فرع من فروع المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين، في عام 2010م لخدمة المصالح المهنية للعدد المتزايد من المهندسين المعماريين الأعضاء في (AIA) الذين يمارسون أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، وعندما تم تشكيلها كان الفصل الدولي الخامس لـ AIA، وفي هذه الفترة القصيرة فقط نمت لتصبح أكبر جمعية دولية، مع أكثر من (400) عضو.
ويحرص أعضاء الجمعية على إثراء الفضاء المعرفي المعماري ورسم رؤية مشتركة يكون لها تأثير إيجابي على اتجاه المهنة وأشكال الحياة المعمارية من حولنا.
ويشمل مجال هذا الفصل (16) دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي: سلطنة عُمان، والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة واليمن.
ويقع المقر الإداري للفرع في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مع ممثلين إقليميين في الدول الأعضاء.