Image Not Found

صندوق الأمان وحماية الباحثين

د.طاهرة اللواتية – عُمان

نقرأ في مجلد البرامج الاستراتيجية للخطة العاشرة للبلاد عن برنامج طموح، وهو إنشاء صندوق الأمان الوظيفي. وقد تم إنشاؤه فعلا، واستفاد منه المسرحون من العمل ولا يزالون.

نقرأ في وصف البرنامج، أنه يستهدف تفعيل صندوق الأمان الوظيفي ليقوم بدوره بفاعلية، وينظم ويوفر الحماية التأمينية للمنتهية خدماتهم من العمل والباحثين عن عمل، من خلال التنسيق مع الأطراف ذات العلاقة، وتشكيل فرق عمل مشتركة مع الجهات المعنية، وتنفيذ الخطط المعتمدة، واستكمال مراجعة وإصدار القانون لنظام الأمان الاجتماعي من الجهات المختصة، وتحديد الجهة المعنية بضمان الملاءة المالية، واستدامة الصندوق، وبالجانب الإداري والتشغيلي.

وقد تم تحديد الأعوام ٢٠٢١- ٢٠٢٢ كمدى زمني للتنفيذ.

هذا البرنامج الطموح يأتي ضمن البرامج الاستراتيجية في الخطة الخمسية العاشرة، حيث تعد الخطة العاشرة من أولى خطط رؤية عمان ٢٠٤٠ الطموحة، التي نعول عليها للتغلب على ما لحق من إخفاقات في رؤية ٢٠٢٠، وخاصة بما يتعلق بالتشغيل وتنويع الاستثمار الداخلي والخارجي، وتوسيع عمل الشباب العماني في القطاع الخاص.

إن صرف منفعة الأمان الوظيفي للباحثين عن عمل حسب البرنامج سيساعد على الاستقرار النفسي للباحثين، وسيخفف الضغط عن آبائهم، وسيساعد على إدماجهم في المجتمع واستقرارهم اجتماعيا، وخاصة المرأة، فأغلب الباحثين عن عمل من النساء، مما سيساعد على تركيز الجهد لتشغيل الباحثين من الذكور، وتسكينهم في سوق العمل كأولوية أولى.

إن زيادة أسعار النفط والغاز، وتحسن مالية البلاد، وكذلك وضع جدول زمني للتخلص من الديون الحكومية وفق آلية معينة، يساعدان على توفير مخصصات الصندوق من الوفورات التي تحققت، خاصة أن أغلب تنبؤات الاقتصاديين تقول إن سعر النفط سيتراوح حول ٨٥ دولارا خلال السنوات القادمة.

إن صرف ١٥٠ ريالا عمانيا لكل باحث عن عمل سيعمل فرقا كبيرا في حياتهم، للتخلص من السلبية والسوداوية وفقدان الأمل، والشعور بأن المجتمع معهم، ولم يتخل عنهم، وسيساعد كذلك على انتعاش السوق والدورة الاقتصادية.