Image Not Found

المرأة في انتخابات الغرفة العُمانية

حيدر اللواتي – لوسيل

بدأ العد التنازلي لانتخابات أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، حيث ستنطلق يوم 22 من الشهر الحالي بمشاركة الجنسين في هذا الحدث الذي يُقام كل أربع سنوات.

القائمة الجديدة تتضمن العديد من الشخصيات المعروفة في عالم التجارة والصناعة والمال سواء على مستوى محافظة مسقط أو على مستوى المحافظات العمانية الأخرى التي تتنافس بقوة في هذه الانتخابات.

وضمن هذه التشكيلة عدد من الشباب الجدد والشابات العمانيات اللواتي يطمحن للفوز في هذه المنافسة الشريفة من أجل تطوير المشاريع التي تهم القطاع الخاص العماني، خاصة ما يخص المرأة العمانية التي أصبحت متواجدة في الكثير من المؤسسات والشركات والأعمال الحرة. ويتوقع البعض أن ينجح البعض منهن في هذه الانتخابات حيث يأتين من عائلات تجارية مرموقة، ويمثلّن كبريات الشركات العمانية، بالإضافة إلى عدد آخر ممن يمثّلن أنفسهن من خلال المشاريع التي أسسّن خلال الفترة الماضية.

مقابل ذلك هناك عدة شخصيات تجارية من الذكور سبق لهم العمل وإدارة الغرفة التجارية والصناعية بكل كفاءة واقتدار خلال تواجدهم في مجلس الإدارة واللجان في السنوات الماضية، والذين يطمحون في العودة إليها مرة أخرى، لتحمّل هذه المسؤولية بكل جدارة واقتدار وتعزيز أعمال وأنشطة الغرفة ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي.

كما أن المرحلة المقبلة تحتاج الى مشاركة الشباب ورواد الأعمال في إدارة هذه المؤسسة “بيت التجار” والتي عليها تبنّي أفكار ومبادرات هذه الفئة، وتخصيص مقعد خاص لأصحاب “الريادة” الذين يتزايد عددهم سنوياً بالرغم من العثرات التي يواجهونها أحياناً من خلال إدارة المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة. كما على إدارة الغرفة المقبلة أن توفر فرص المشاركة والسفر للجنسين ضمن الوفود التجارية التي تشارك في المؤتمرات والندوات والمعارض التجارية الإقليمية والعالمية، حيث يلاحظ المرء دائماً أن السفر إلى الخارج لحضور تلك الأحداث يُتاح لأعضاء مجلس إدارة الغرفة وبعض معارفهم من التجار، الأمر الذي يتطلب تغيير هذه السياسة وإعطاء الفرصة لأصحاب المؤسسات التجارية الصغيرة بالمشاركة في هذه الأنشطة والفعاليات، وإفساح المجال للمرأة العمانية بأن تتواجد في هذه الفعاليات، خاصة أن هناك اليوم العديد من النساء العمانيات اللواتي دخلن في إدارة مشاريعهن التجارية سواء من البيوت “ببطاقة الريادة” أو من خلال إدارة المؤسسات التجارية. ووجودهن بين أعضاء الوفود التجارية سوف يعطي لهن الفرصة للاطلاع على الكثير من المنتجات والسلع الجديدة، والتعرّف على نوعية المكائن والأجهزة التي يمكن الاستعانة بها في تعزيز أعمالهن التجارية والصناعية في المستقبل، بجانب تمكينهن من فتح العلاقات التجارية مع المؤسسات الأجنبية، خاصة أن البعض منهن قد سبق لهن أن نلن الفوز في الانتخابات السابقة للغرفة العمانية وأدرن بعض اللجان المتخصصة، بجانب عملهن في مجال تقديم الخدمات للمجتمع العماني. فالمرأة العمانية متواجدة على الساحة العمانية وبقوة، وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية والدعم لكي تصل إلى مراتب أعلى سواء في أعمال المؤسسات التجارية كموظفات أو من خلال ممارسة أعمالهن التجارية الحرة. ويفضّل للمجلس الجديد أن يوفر الدعم المالي لأصحاب المؤسسات الصغيرة وتغطية مصاريفهم أسوة بما يحصل عليها أعضاء مجلس إدارة الغرفة، حيث إن الكل يدفع عضوية الغرفة سنوياً وبسواسية وفق التصنيف والدرجات التجارية.