أثير – ريما الشيخ
حصد الجراح العماني الدكتور كاظم مصطفى اللواتي- المبتعث في برنامج الجراحة العامة بجامعة بريتيش كولومبيا الكندية- جائزة H. Ennius Award in Medicine for Prst Cancer التي تمنح للمتميزين في مجال علاج أورام الثدي، حيث يعد الدكتور كاظم أول جراح عماني يحصل عليها.
حول هذا الجانب، قال الدكتور الجراح كاظم لـ ”أثير“: تعد هذه الجائزة إحدى الجوائز التي يمنحها قسم الجراحة في جامعة برتش كولومبيا – UBC لمن كان له دور فعال في مجال أبحاث أورام وسرطان الثدي، وقد استحدثت هذه الجائزة – J.H. ENNIS AWARD هذا العام وتم اختياري من قبل قسم الجراحة للحصول عليها مناصفة مع زميل آخر من قسم العلاج الإشعاعي نظرًا لإسهاماتنا المميزة في مجال أورام الثدي والتي شملت تطوير قاعدة بيانات خاصة بمركز سرطان الثدي، تم من خلالها استخلاص عدد من الأبحاث العلمية، ذلك إلى جانب القيام بعدد من الأبحاث العلمية في مجال سرطان الثدي آخرها عن عمليات سرطان الثدي المتقدم.
وأضاف: أشهر شعور بالفخر الشديد لكون هذه الجائزة تمنح على مستوى الجامعة كلها، كما أشعر في الوقت ذاته بالمسؤولية في رفع وتمثيل اسم الوطن الغالي في هذه المناسبات والمحافل، ومن هذا الشعور ينبع الإحساس بأهمية المهمة والدور المناط بنا كمبتعثين بالتميز في مجالاتنا ومحاولة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه التجارب، لكي نستطيع بعدها نقل هذه الخبرات والمهارات والأفكار لخدمة وطننا الحبيب وأهله الطيبين.
أما عن مرض أورام الثدي، فذكر الدكتور : حسب نشرة وزارة الصحة عن السرطان في سلطنة عمان لعام ٢٠١٩م، يعد سرطان الثدي السرطان الأكثر انتشارًا في السلطنة، والأعلى بين السرطانات في النساء يليه الغدة الدرقية وسرطان القولون، وحسب النشرة فإنه يمثل ثلث نسبة السرطانات التي تصيب النساء مع أعلى معدل إصابة بين ٣٥-٤٠ سنة، ويتنوع العلاج بناء على مراحل التشخيص ومرحلة السرطان والتي قد تشمل العلاج الجراحي، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي أو العلاج الهرموني وغيرها.
وأضاف: قد تسبق إحدى طرق هذه العلاجات الأخرى بناء على خواص المرض ومرحلته، وأولى مراحل العلاج والوقاية منه هي عن طريق الفحص المبكر باستخدام (الماموجرام) أو الأشعة السينية والذي يهدف إلى الكشف عن أي نمو غير طبيعي في الثدي وتحديد احتمالية كونه حميدا أو لا، هذا إلى جانب أهمية استشارة الطبيب المختص في حالة لاحظت النساء أي تغير أو ورم في الثدي، ولا ننسى دور المجتمع في التوعية بسرطان الثدي، وهنا لابد من الإشارة إلى الرابطة العمانية لسرطان الثدي وما تقوم به من جهود جبارة في حملاتها التوعية مثل حملة (نحن نهتم) برئاسة الدكتور عادل العجمي.
ما يزال الدكتور الجراح كاظم في سنته الأخيرة للحصول على شهادة البورد الكندي في الجراحة، ويسعى إلى التخصص في جراحة الأورام والسرطان، والتي يتمركز التدريب فيها على العلاج الجراحي للأورام كسرطان المعدة والقولون والثدي والغشاء البيروتيني وغيرها، مؤكدًا بأن طموحه يكمن في العودة بهذه المهارات الجراحية للوطن وخدمة أهله.
وفي ختام حديثه مع ”أثير“ قال الدكتور الجراح كاظم مصطفى اللواتي: شهر نوفمبر المجيد هو شهر عزيز على كل عماني، وكونه تم تكريمي بهذه الجائزة في هذا الشهر المجيد، فهو تذكير بالأمانة التي نحملها في تمثيل الوطن ورفع رايته واسمه عاليًا شامخًا في كل مكان وزمان، وهو تذكير كذلك بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل مبتعث في تحصيل العلم والمعرفة والمهارة لنيل التميز، وكذلك بأن هذا الوسام متصل بعمان ومتصل بالدعم الذي حصلنا عليه من قبل اساتذتنا الكرام في جامعة السلطان قابوس والدعم المستمر من المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبه نحاول رد القليل من هذا الدين.