عُمان: هيماء – خالد الجنيبي
بحث ملتقى المرأة والمجتمع الثاني تحت شعار “تنمية وعطاء”، الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بولاية هيماء صباح أمس وبحضور أكثر من 200 مشارك ومشاركة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة لتفعيل دور المرأة في مسيرة التنمية والمجتمع وريادة الأعمال والحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتشجيعها على الإنتاجية في نطاق محيطها العلمي والمجتمعي والأسري.
رعى افتتاح الملتقى في مقر معهد السلامة المرورية بقيادة شرطة محافظة الوسطى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى.
وأشارت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والمشرفة العامة على الملتقى، إلى أن الإنسان هو محور التنمية وهدفها، وانعكس ذلك على السياسات العمانية الموجهة للمرأة، والمرتكزة على الإنسانية المستلهمة من قيم الدين الإسلامي الحنيف، والمبادئ الوطنية والمعاهدات الدولية والقوانين والأنظمة العمانية، وكذلك التدابير الوطنية لضمان مشاركتها الكاملة مع الرجل في مسيرة التنمية.
وأضافت: يعد الملتقى من البرامج الوطنية المعززة للشراكة بين كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لدعم مكانة المرأة، إذ يتناول محورين مهمين حول: واقع ودور المرأة تجاه المجتمع، والتنمية الصحية والبيئية المستدامة والذي يسهم في تفعيل أدوارها الصحيحة في المجتمع، مشيدة بما تحقق من نتائج وتوصيات في النسخة الماضية لأعمال الملتقى.
وشهد الملتقى تقديم عرض مرئي بعنوان «المرأة العمانية امتداد للعطاء والإنجاز» جسد دورها في صروح العلم والفكر والقيم الأصيلة.
وتضمنت جلسة الملتقى الأولى بعنوان ” واقع ورؤى المرأة العمانية تجاه التربية والمجتمع”، ثلاث أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان ” تمكين المرأة العمانية في ضوء رؤية عمان 2040 وانعكاسه على الاستقرار الأسري” وقدمها الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية.
وفي ورقة العمل الثانية تحدثت منال بنت سعيد الكيومية مديرة الاستثمار الاجتماعي والشؤون الخارجية بشركة أوكيو عن دعم الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية، والتدريب من أجل التطوير والتوظيف، والصحة والبيئة، إلى جانب محور الدعم والرعاية.
وأشارت المهندسة سارة بنت سليمان البلوشية مديرة عمليات الإنتاج في حقل نمر بشركة تنمية نفط عمان في ورقة العمل الثالثة ” إلى دور الشركة في دعم المرأة في المجتمع المحلي من خلال عدد من المشاريع كمشروع ” بنات عمان” الذي يستهدف تدريب المرأة في مهن حرفية كالخياطة والتطريز وصناعة الفضيات بما يضمن توفير دخل مستدام لها، ودعم جمعيات المرأة العمانية من خلال رعاية البرامج التدريبية والتوعوية لعضواتها في مختلف الولايات.
وتضمنت الجلسة الثانية “واقع ودور المرأة العمانية والمجتمع في التنمية الصحية والبيئية المستدامة “، التي أدارتها شيماء بنت مرتضى اللواتية نائبة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا والثقافة المؤسسية بشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ثلاثة أوراق عمل، جاءت الأولى حول ( واقع المرأة العمانية ودورها في مجال الاستدامة البيئية ” قطاع إدارة النفايات” قالت فيها المهندسة كاذية بنت ناصر الهنائية مديرة تشغيل المرادم بشركة بيئة أن الشركة أولت اهتماما كبيرا لدور المرأة في مجالات الاستدامة البيئية والتي ترجمت بتوليها العديد من المهام والمسؤوليات الريادية في مختلف الأقسام والإدارات، وتعمل الشركة في تقديم مختلف أنواع الدعم للمرأة ومنحها الثقة إيمانا بقدرتها ودورها الكبير في خدمة الوطن، مضيفة أن المرأة تعد إحدى أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والسعي من أجل بيئة نظيفة خالية من الكربون.
وبينت سهام بنت سالم البوسعيدية مشرفة جودة وصحة وسلامة وبيئة بمجموعة أسياد في ورقة العمل الثانية “إطار الاستدامة في أسياد” عددا من المواضيع كالحد من الأثر البيئي والبصمة الكربونية والمتمثلة في التقليل من إنتاج النفايات والتلوث من خلال أنظمة الإدارة البيئية وإعادة التدوير، وتعزيز الطاقة النظيفة مع مراقبة جميع انبعاثات الغازات الدفيئة، وخلق قيمة مشتركة مع المجتمع من خلال تشجيع الموظفين للانخراط في العمل التطوعي، و إدارة الأعمال بطريقة احترافية من خلال الحوكمة الفعّالة والمساهمة في معالجة مخاطر الاستدامة في سلاسل التوريد وحوكمة الشركات، وتعزيز مبدأ الاستدامة لدعم الاقتصاد الوطني.
وأفادت ورقة العمل الأخيرة “دور هيئة البيئة اتجاه المرأة والمجتمع”، التي قدمتها نزهة بنت علي البلوشية مديرة التواصل والإعلام بهيئة البيئة أن المرأة تلعب دورا مهما في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية عن طريق مساهماتها ومشاركتها في عمليات رصد الملوثات البيئية ومكافحة الآفات الضارة كمشاركتها في عمليات رصد الملوثات البحرية ” التلوث الزيتي”، والعمل ضمن الفرق الميدانية في مكافحة النباتات والطيور الغازية كنبتة البارثينيوم وطائر الغراب الهندي والمينا.