مع بداية شهر نوفمبر يبدأ تدفق السياح عبر السفن السياحية لتصل إلى ميناء خصب وميناء السلطان قابوس في مطرح، وميناء صلالة، وتشكل إضافة لأعداد السياح القادمين إلى سلطنة عمان حتى شهر مارس من كل عام حسب مواعيد الموسم السياحي.
ولعله من الأهمية بمكان، أن يستفيد القطاع السياحي من أعداد كل رحلة التي تفوق أحيانا 2000 شخص وهو رقم مهم للغاية لاستثمار هذا العدد لخلق رواج سياحي ودخل اقتصادي ولو يصرف كل شخص منهم 100 دولار في الأسواق وعلى الرحلات السياحية وزيارة المتاحف في مسقط.
البعض يذهب في رحلات سياحية إلى بدية ونزوى، وصور وبهلا عبر عقود مع شركات سياحية والبعض ينتقل عبر سيارات الأجرة، والبعض يتنقل راجلا بين أزقة مطرح وحاراتها وآخرون يذهبون إلى ساحة قصر العلم ومتحف بيت الزبير والمتحف الوطني والمتحف الفرنسي.
لكن حبذا لو وجد سوق حرفي عند الميناء يقدم الصناعة العمانية ومطاعم صغيرة لمشاريع صغيرة توفر وجبات عمانية لسياح السفن، وسيشكل هذا السوق دعما للصناعات الحرفية العمانية من جانب ويوفر دخلا لأصحابها، مع توفير عدد من الفنون التقليدية العمانية حتى يستطيع هؤلاء الترويج لعمان لاصدقائهم وهم يتابعون رحلتهم ووصولهم إلى السلطنة.
نحتاج إلى سلسلة من التعاون بين الجهات المعنية سواء الحكومة أو القطاع الخاص، لاستثمار هذه الافواج السياحية، التي تأتي في أحيانا ولا تصرف شيئا سوى تمضية وقت في سوق مطرح من غير أن تشتري بضاعة.