نلاحظ زيادة اهتمام الشباب العماني بتربية النحل، الأمر الذي سينعكس على زيادة إنتاج العسل لتغطية الطلب المحلي، وأن تصبح الأسعار في متناول الجميع، وكذلك ما يوفره هذا المجال من فرص عمل ذات مردود اقتصادي جيد.
يحتاج النحالون إلى دعم وزارة الزراعة في عدد من الأمور، منها مجابهة الأمراض والآفات التي تصيب الخلايا، ومكافحتها بوسائل آمنة بعيدا عن استخدام الكيماويات، أو استخدام طرق تؤدي إلى تدهور حالة الخلايا. وكذلك إيجاد بنك معلومات للنحالين سيساعد على تحسين ثقافة النحال للتعامل مع الأمراض والآفات وغيره من تحديات تربية النحل.
وأيضا توفير الوزارة الملكات الملقحة وغير الملقحة، فهناك طلب متزايد عليها بسبب موت الملكات لأسباب عديدة. ورغم أن الوزارة لم تكن توفر الملكات الملقحة إلا أن النحالين كانوا كثيري الطلب للملكات غير الملقحة رغم مشكلة عدم تقبلها من النحل. فلا يوجد إلى الآن إنتاج من الوزارة للملكات الملقحة رغم كثرة الطلب. ولا توجد مختبرات للنحل، فظواهر مثل التطريد أو حالة اليتم لدى موت الملكة، أو شيخوخة الملكة، كثيرا ما تواجه النحالين، وتجعلهم في حالة توتر كبيرة للخسارة التي قد يصابوا بها أثناء الموسم، فعملية الإحلال الطبيعي للملكات لا تحصل في كثير من الأحيان، مما يستدعي تدخل النحال بتوفير ملكة ملقحة بديلة في أسرع وقت، حتى لا تتدهور الخلايا بتوقف إنتاج العسل.
ومن الأمور المهمة توفير المراعي المناسبة للنحل للحصول على الرحيق من أشجار السدر والسمر والغاف وغيرها، لإنتاج أنواع عديدة من العسل، وأظن أن زيادة الغطاء النباتي الذي نسعى إليه سيساعد في توفير المراعي، وخاصة في المناطق التي تعد استراتيجية لتربية النحل بشكل كثيف.
أن النحال بحاجة إلى دعم لوجستي، وكذلك دعم تعليمي وتدريبي لمن يود الاستثمار في المجال من الشباب العماني، ومنصة تسويق إلكترونية للعسل ومنتجات النحل، كحبوب اللقاح أو غذاء الملكات أو العكبر وغيره.
