عُمان: قريات – سعاد السنانية
نظم مكتب سعادة والي قريات مساء اليوم حفلا بمناسبة تكريم الفائزين بمسابقة قريات للتصوير الضوئي في القاعة الرياضية بنادي قريات الرياضي، تحت رعاية ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب)، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي قريات وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي. وتم الإعلان عن الفائزين بمسابقة قريات للتصوير الضوئي ضمن أعمال الملتقى الدولي السابع للمصورين وتستضيفه سلطنة عمان كأول دولة في الشرق الأوسط ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وفاز المصور مسعود بن سالم السعدي بالمركز الأول عن صورته «سد وادي ضيقة»، وفاز المصور قاسم بن محمد الفارسي بالمركز الثاني عن صورته «محمية السليل» كما فاز المصور ماجد بن عبيد العامري بالمركز الثالث عن صورته «كهف الفتحة السابعة»، وفاز المصور محمد بن سعيد المالكي بالجائزة التقديرية الأولى عن صورته «صلاة العيد» فيما فاز المصور غيث بن سلطان البطاشي بالجائزة التقديرية الثانية عن صورته «قرية صياء». وفي إطار المسابقة قال سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي قريات: تأتي فكرة إطلاق جائزة قريات للتصوير الضوئي من منطلق أن الصورة معبرة وأبلغ عن الكثير من كلمات الوصف والتعبير، وارتأينا إطلاقها للفت الأنظار إلى المكنونات البديعة التي تزخر بها الولاية، وكنوع من التسويق سياحيًّا واقتصاديًّا وترفيهيًّا وهي متاحة للجميع من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأضاف: إن وجود أكثر من ١٨٠ مصورًا من مختلف دول العالم سيعمل على نشر اسمها على مستوى أكبر وأشمل ويحقق الغاية المرجوة، وهذا ما سيعطي الجائزة شهرةً عالمية بين المصورين العالميين.
وفي تعليق له قال ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب»: خلال السنوات الثلاث الأخيرة أثبت الاتحاد قدرته على تمثيل المصورين عن بعد، والآن نضع الماضي خلفنا لنمضي قدمًا ونقوم بإحياء هذا الحدث المهم، وبعد الفعاليات السابقة التي عقدناها في كل من إيطاليا واليونان وأندونيسيا وكوبا والصين والمغرب، ها نحن هنا في هذا البلد الجميل سلطنة عُمان. ويضيف: نريد أن نوصل للجميع صورة عن اتحادنا كونه الوحيد المعني بالتصوير، ويحظى باعتراف من قبل اليونسكو، وقد زاد إجمالي الدول الأعضاء المنضمة إلينا إلى 119 دولة ويقوم الاتحاد بتمثيل مليوني مصور من قارات العالم الخمس. وقال أحمد بن عبدالله البوسعيدي – رئيس لجنة الجائزة: إن هذه المسابقة تعكس ما تحظى به ولاية قريات من مقومات سياحية فريدة بما فيها ساحلها المتفرد الممتد لعشرات الكيلومترات، وجبالها الشامخة وأدويتها العميقة وما توفره من مياه طيلة فترات العام، وما وجود سد وادي ضيقة إلا مثال حي على ذلك، مشيرًا في كلمته إلى أن هذه المسابقة تعكس التفرد الضوئي لدى مصوري سلطنة عُمان وما يقومون به من جهد في توثيق اللحظات لتكون ذاكرة للمكان والزمان، ورصيدًا ثقافيًّا وفنيًّا مانحًا للذاكرة الفنية وقعها الخاص، فعُمان هي مساحة للاكتشاف حيث التنوع البيئي الجغرافي الممتد من مسندم إلى ظفار. وأضاف البوسعيدي: إن طموح الفنان العماني كبير جدا، وفي الفترات المقبلة سنعمل على أن تشمل المسابقات بقية الفنون البصرية بما فيها النحت والفنون التشكيلية الأخرى.
من جانبه أكد الشيخ عبدالحميد بن عبدالرحمن الخروصي نائب والي قريات أن مكتب والي قريات أطلق جائزة قريات للتصوير الضوئي في نسختها الأولى لتشجيع الموهوبين والمبدعين في فن التصوير الضوئي على إظهار قدراتهم الفنية والتعبيرية في مجال التصوير وإبراز ما تتميز به ولاية قريات من مواقع أثرية وسياحية وطبيعية خلابة وراقية، فضلا عن تسليط الضوء على ما حظيت به من تطور وتقدم حضاري.
من هذا النداء انبثقت فكرة جائزة قريات للتصوير الضوئي بمجهود كبير من القائمين عليها والداعمين لها لتعلن في شهر سبتمبر للشباب المبدعين في مجال التصوير الضوئي على مستوى السلطنة، بأهداف وشروط تنظيمية وفنية وجوائز تشجيعية تجاوزت أربعة آلاف ريال عماني حيث أظهر المشاركون في الجائزة إبداعات متنوعة ما مكننا من اكتشاف مواهب واعدة ستتيح لهم فرص الوصول للنجومية، مضيفا: وفي العاشر من أكتوبر الحالي أنهى المحكمين تقييم جميع المشاركات، وبلغ عدد المشاركين في الجائزة 109 مشاركين وما قدموا 279 صورة، والأكثر جمالا في الجائزة هو اليوم الذي نحتفي فيه بالفائزين ولنا بعد كل هذا نقول إن عدسة بعض المصورين تفوقت روعة وجمالا.
وأضاف قائلا: لقد أصبحت الصورة أداة الحوار ولغة تعادل كلمة في القيمة تفتح حواسنا وتوسع عدسة مداركنا وهي مفتاح لصندوق الذكريات ووثيقة تخلد اللحظات المهمة وحاضرة في حياتنا اليومية وتلعب دورا كبيرا في وسائل التواصل والتعارف والسلام مع هذه المكانة من الأهمية فهي مرهونة بوجدان وجمال المصور وقدرته على توظيف العدسة توظيفا خلاقا. وأردف: لقد شكل الاهتمام بالمواهب الشبابية بما في ذلك المجيدون في مجال التصوير الضوئي حيزا في رؤية عمان 2040 وذلك انطلاقا من الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بالحفاظ على الهوية الثقافية العمانية وتنمية المواهب الشبابية وتوفير وسائل تمكينها وتحفيز طاقاتها لمجتمع إنسانه مبدع معتز بهويته وثقافته وفي هذا الجانب كان لمكتب والي قريات دور أساسي في نجاح هذه الجائزة واتساع رقعة انتشارها ومن المؤمل أن تفتح نتائجها منافذ لاستثمار سياحي واقتصادي واعد. كما قدم سعادة والي قريات هدية تذكارية لراعي الحفل وقامت اللجنة المنظمة بتقديم هدية تذكارية لسعادة والي قريات وقد عبر ريكاردو بوسي عن خالص شكره وتقديره لوالي قريات بدعوته لرعاية الحفل كما عبر عن سعادته ووجوده في ولاية قريات. وفي الختام قام راعي الحفل والحضور بالتجوال في المعرض المعد للمناسبة والذي تضمن العديد من لوحات المصورين. الجدير بالذكر أن المسابقة تأتي ضمن أنشطة الاتحاد تحقيقًا لأهدافه الاستراتيجية الثقافية لرؤية عمان 2040، التي تؤكد على أهمية التواصل الثقافي وتسهم في إبراز سلطنة عمان وجهة ثقافية رائدة عالميًّا، بمشاركة واسعة لأكثر من 180 مصورًا ومصورةً من مختلف دول العالم.
وتبلغ جوائز المسابقة لكل من الجائزة الأولى وقدرها 2000 ريال عماني، والجائزة الثانية وقدرها 1000 ريال عماني، والجائزة الثالثة وقدرها 500 ريال عماني.
وتختتم أعمال الملتقى غدا، متضمنة زيارات لعدد من الأماكن السياحية في محافظة مسقط من بينها سوق مطرح وقلعة مطرح والمتحف الوطني.