عُمان: تغطية – حمد الكلباني – تصوير – هدى البحري
ناقش منتدى الاستثمار العماني البريطاني اليوم تعزيز الاستثمار المشترك مع السوق البريطاني والترويج لسلطنة عمان كوجهة عالمية ذات إمكانات واعدة للاستثمار خلال المرحلة المقبلة، وذلك بفندق جراند حياة مسقط برعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبحضور عدد من أعضاء الجمعية البريطانية العمانية ورجال الأعمال من الجانبين.
تضمن المنتدى استعراض الفرص الاستثمارية في موانئ سلطنة عمان المختلفة والمناطق الاقتصادية الحرة، وذلك من أجل زيادة الحصة السوقية العالمية من الصادرات العمانية المنشأ وغير النفطية، بالإضافة إلى جلسات نقاشية من أجل تحقيق انتقال الطاقة في عمان.
5 محاور
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن خطة التحفيز الاقتصادي تتركز في 5 محاور رئيسية تمثلت في حوافز متعلقة بالضرائب والرسوم، وحوافز محسِّنة لبيئة الأعمال والاستثمار، وحوافز لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحوافز لسوق العمل والتشغيل من خلال تقديم مجموعة من الإجراءات والمبادرات التحفيزية الهادفة إلى دعم جهود التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز أداء الأنشطة الاقتصادية وجلب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا إن السوق البريطاني يُعد أكبر شريك استثماري لسلطنة عُمان.
وأكد معاليه أن الوزارة تسعى للعمل بآلية متكاملة مع شركائها من أجل تطوير بيئة أعمال داعمة لاقتصاد المعرفة، ومعززة للتجارة والصناعة والاستثمار وحماية المنافسة من خلال سياسات وتشريعات محفزة، وخدمات متكاملة مع منظومة الحكومة الذكية لتحقيق التنمية المستدامة بالسلطنة. مشيرا إلى هدف الوزارة إلى تسهيل بيئة الأعمال وتجويد الخدمات المقدمة، ودعم الصناعة الوطنية والمنتج العُماني والترويج للفرص الاستثمارية بشكل موحد وجلب الاستثمار وتعزيز الصادرات. ومن جانبه قال سعادة بيل موراي سفير المملكة المتحدة لدى سلطنة عُمان: إن المزايا والحوافز التي تقدمها سلطنة عمان للمستثمرين تدعو إلى جلب الاستثمار وتعزيزه في مختلف المجالات كالطاقة والاستفادة من الموانئ العُمانية والمناطق الاقتصادية والحرة.
استقطاب الاستثمار
وأوضح جلال بن عبدالكريم اللواتي مدير الترويج والاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية بالمناطق الحرة: بعد إعلان عام 2050 عاما للحياد الكربوني لسلطنة عمان وانطلاقا من رؤية عمان 2040 التي تقودنا لتحقيق الاستثمارات في الطاقة المتجددة بنسبة 20%-30%، أصبح اليوم هناك تركيز لخلق اقتصاد قائم على الطاقة المتجددة والنظيفة، كما يعد هذا المنتدى تواصلا للملتقى الذي أقيم سابقا في المملكة المتحدة، والذي يهدف إلى استقطاب الاستثمارات البريطانية والاستفادة من خبرات الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة ومجال الطاقة المتجددة.
وقال مايكل ايلي في السفارة البريطانية بمسقط: قد شهد العام الفائت تغييرا جذريا في التعاون والشراكة بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، مؤكدا أن توقيع شراكة الاستثمار عالية القيمة في بداية العام الجاري ستعزز الاستثمار في مجالات مختلفة مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، وفي المجالات الاستراتيجية المستقبلية في سلاسل التوريد.
مضيفا إن المملكة المتحدة تتفاوض حاليا على اتفاقيات في التجارة الحرة مع منطقة الخليج ومن بينها سلطنة عمان، ومن بين أهدافها دعم الطاقة المتجددة، موضحا أوجه التشابه السياسي بين البلدين في مجال الطاقة الخضراء والهدف المشترك بين البلدين نحو مستقبل خال من الكربون بحلول 2050.
ومن جانبه قال فيصل بن سعود النبهاني، قائم بأعمال دائرة التعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: لقد ارتفع إجمالي استثمارات المملكة المتحدة العام الماضي بنسبة 19.6% مسجلا 19.6 مليار دولار أمريكي مقارنة بعام 2020، مؤكدا أن الاستثمارات القادمة ستحظى بازدياد نظرا للاستجابة الواسعة من قبل المستثمرين البريطانيين، والتي تعد فرصة للاستفادة من خبراتهم في منظومة الطاقة المتجددة، وتوظيفها للارتقاء نحو الوصول إلى الحياد الكربوني عام 2050.