عُمان: كتب – فهد الزهيمي وعمر الشيباني – تصوير – عبدالواحد الحمداني
حافظ نادي أهلي سداب على لقب دوري عام سلطنة عمان للهوكي وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره نادي السيب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وذلك للموسم الرياضي 2022 – 2023، في المباراة التي أقيمت على الملعب الفرعي للهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر برعاية الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عمان، بحضور أسرة الاتحاد العماني للهوكي وعدد من المسؤولين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، وممثلي الأندية، بينما حل السيب وصيفا، وجاء صحار في المركز الثالث بعد فوزه على نادي النصر في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة 3 – صفر. بينما حصل لاعب نادي أهلي سداب المحترف بارين سنيج على جائزة هداف الدوري، أما جائزة أفضل حارس بالدوري فكانت من نصيب إبراهيم الحوسني حارس نادي أهلي سداب، بينما ذهبت جائزة أفضل لاعب بالدوري إلى محمد اللواتي لاعب نادي السيب.
اللقاء الختامي
في اللقاء النهائي ومنذ الدقيقة الأولى فرض أهلي سداب أفضليته واستحوذ على مجريات اللعب، ليحاول بعدها لاعبو السيب العودة إلى أجواء المباراة والاختراق من عمق الملعب لكن وجدوا دفاع أهلي سداب المتماسك، وأتيحت فرصة لأهلي سداب لافتتاح التسجيل عبر محمد حسن البلوشي لكن تصويبته جاورت المرمى بقليل، بعدها تمركز اللعب في منتصف الملعب واكتفى الفريقان بتأمين مناطقهما الدفاعية، لينتهي الربع الأول من اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.
تقدم في النتيجة
وفي الربع الثاني من المباراة نجح أهلي سداب بالتقدم في النتيجة عبر أسعد بن علي القاسمي، ليفرض بعدها السيب أفضليته، وأضاع أهلي سداب فرصة محققة لإضافة الهدف الثاني عبر خالد جمعة بعد انفراده بحارس مرمى السيب لكن سعيد راشد حارس السيب تصدى لها ببراعة، ثم واصل أهلي سداب هجومه وصناعة فرص حقيقية للتسجيل لينجح من إحداها بإضافة الهدف الثاني عبر أكرم المعيني، ولم يستطع لاعبو السيب تهديد مرمى أهلي سداب طيلة مجريات المباراة ووجدوا صعوبة في اختراق دفاع أهلي سداب المحكم، لينتهى الربع الثاني بتقدم أهلي سداب بهدفين دون رد.
تألق أهلي سداب
وبدأ أهلي سداب الربع الثالث من المباراة بفرصة جيدة للتسجيل من ركنية جزائية لكن لم يتم استغلالها كما يجب وجاءت خارج مرمى السيب، لينجح أهلي سداب بعدها بقليل بتسجيل الهدف الثالث في المباراة عبر صلاح السعدي، وحاول السيب العودة في النتيجة عبر محمد عتيق لكن الدفاع أبعد الكرة من أمامه قبل أن يصوبها على المرمى، لينجح بعدها السيب في تسجيل الهدف الأول عبر براتاب لاكرا من تصويبة جميلة استقرت في المقص الأيسر لمرمى أهلي سداب، ليواصل السيب سعيه لتقليص الفارق لكن محاولاته كانت خجولة على المرمى، بعدها تصدى سعيد راشد حارس السيب لثلاث فرص خطيرة، أخطرها جاءت من ركنية عبر صلاح السعدي سددها بإتقان لكن حارس السيب أبعدها ببراعة، وانتهى الربع الثالث بتقدم أهلي سداب بثلاثية مقابل هدف للسيب.
هدف رابع وفوز
الربع الرابع والأخير للمباراة ضاعف فيه السيب من جهده بحثا عن هدف ثان يقلص به النتيجة، لكن ما لبث أن عادت السيطرة لأهلي سداب حيث أضاع من خلالها ركنيتين جزائيتين إرتدتا من الدفاع، ليكون اللعب بعدها سجالا بين الفريقين وفرصا ضائعة بالجملة، ثم تحكم أهلي سداب برتم اللعب ليترجم أكرم المعيني هجمة منظمة لفريقه إلى هدف رابع بعد ما نجح في إنهائها في الشباك. لينتهي اللقاء بفوز أهلي سداب برباعية مقابل هدف واحد للسيب. أدار اللقاء علي محمد داوود حكما للساحة يعاونه صالح البلوشي حكما أول وخليل البلوشي حكما ثانيا وعبدالله الشاطري حكما ثالثا.
إعداد جيد
وبعد ختام المباراة النهائية قال خالد الريامي المشرف على لعبة الهوكي بنادي أهلي سداب قائلا: التتويج بالدوري جاء بتكاتف الجميع سواء الإدارة أو اللاعبين إضافة إلى الإعداد الجيد لخوض منافسات الدوري من خلال الانخراط في التدريبات قبل بدء المسابقة بفترة كافية، مبينا أن مساعي الفريق من قبل بدء منافسات الدوري هي التتويج باللقب، مؤكدا أن فريقه ارتفعت مستوياته الفنية مع مرور المباريات ومضى على المسار الصحيح والأهداف التي وضعها ونجح في تحقيقها في النهاية، وبالعودة إلى مجريات المباراة النهائية مع السيب أشار الريامي إلى أنهم عمدوا على إقفال مفاتيح لعب السيب الذي كان يعتمد عليها ونجحوا في السيطرة على مجريات المباراة واستغلال طرفي الملعب، مضيفا إنهم وضعوا الخطة اللازمة للتفوق على السيب وتم التدرب عليها قبل المباراة ونفذت على أرضية الملعب بشكل جيد.
جهود الكادر التدريبي
بينما أكد علي الزدجالي لاعب أهلي سداب على أنهم نجحوا بالفوز بالمباراة النهائية وتقديم مستويات جميلة والفضل في ذلك يعود إلى جهود الكادر التدريبي واللاعبين الذين قدموا مباريات جيدة طيلة مشوار الفريق بالدوري، موضحا أن المباراة كانت الند بالند ومدربا الفريقين وضعا جوانبهما التكتيكية للظفر بنتيجة المباراة ونجح فريقه في إنهاء المباراة لصالحه بأربعة أهداف مع التفوق تكتيكيا على السيب في مجمل المباراة، وأضاف الزدجالي: إن أبرز أسباب الفوز هو اللعب المفتوح بعيدا عن التكتلات الدفاعية واستطاع الفريق الوصول لمرمى السيب وإيجاد العديد من الفرص وتسجيل ٤ أهداف التي كانت كفيلة بتتويج الفريق. فيما قال إبراهيم الفارسي حارس الفريق والمنتخب الوطني: إن لاعبي فريقه ضاعفوا من جهدهم وتألقوا في المباراة الختامية، معتبرا أن النهائيات هي إما فوز وإما خسارة وفريقه استحق التفوق في المباراة النهائية أمام السيب، وتابع: إنه عطفا على أداء الفريق والمباريات الجيدة التي قدمها، نجح في النهاية بالتتويج بكأس المسابقة بكل أحقية.
مساعدة الأندية للتأقلم
أما خالد الرئيسي مدرب فريق الهوكي بنادي السيب فقال: إنه يجب على الاتحاد العماني للهوكي مساعدة الفرق المشاركة في المسابقات المحلية التي ينظمها للتأقلم مع نظام التجمع الجديد وضغط المباريات، مبينا أن عددا من لاعبي فريقه ليس لديهم وقت فراغ من جهات عملهم لخوض مباريات مكثفة، وأن عليه تهيئة الفرق المشاركة أولا وليس المسابقة فقط وتهيئتها للمنتخب، وأضاف الرئيسي إنهم وصلوا للنهائي مرهقين بعد أن استنفد لاعبو فريقه جل جهدهم مع ضغط المباريات، وتحدث أيضا عن المحترفين الذين شاركوا في الدوري قائلا: إن بعضهم جيد والبعض الآخر لم يكن جاهزا وأتى للمشاركة قبل بدء الدوري بيوم أو يومين، مبينا أن الفرق لم تجد خيارات بديلة ولذا تم إشراك هؤلاء اللاعبين المحترفين بصفة أساسية على الرغم من عدم جاهزيتهم.
وأكد الرئيسي أن فريقه لم يجن الفائدة الفنية من الدوري بنظامه الجديد وكان لزاما تهيئة الفرق، وأنه حتى لو أرادت الفرق المشاركة في الدوري للتحضير للمنافسة قبل ٣ شهور من انطلاقة الدوري فإن الأجواء المناخية الحارة تقف عائقا في ذلك، وتابع حديثه: إن الوضع مختلف في لعبة الكرة الطائرة واليد لأن ملعب الهوكي مساحته توازي ملعب كرة القدم ولذا يحتاج اللاعبون لفترة راحة بين المباريات لعمل استشفاء، وبالعودة إلى المباراة النهائية ومباراة تحديد المركز الثالث والرابع نجد أن لاعبي الفرق وصلوا إلى المباريات النهائية منهكين وما يبرهن ذلك هو لجوء فريقي صحار والنصر إلى الركلات الجزائية لحسم نتيجة المباراة، كما أوضح أن نشاط الهوكي يتوقف لعدة أشهر وليس من المعقول لعب الدوري بهذا النظام وهذه الفترة القصيرة جدا، مبينا أنه استعان بعدد من لاعبي فريق الشباب المتألقين وتم دمجهم تدريجيا مع لاعبي الخبرة بالفريق، كما لعبوا مباريات ودية، وتجانس اللاعبون الشباب بشكل جيد بفضل الاحتكاك والاستمرارية في خوض المباريات مع الفريق.
وأشار الرئيسي إلى أنهم افتقدوا في الدوري لعناصر مؤثرة بالفريق مثل مروان الرئيسي وعصام شامبيه وأوس وهم يعتبرون من الركائز الأساسية بالفريق وأصحاب خبرة، وأكد أنه يجب عقد جلسة نقاشية بين مدربي الأندية والاتحاد العماني للهوكي لتغيير نظام المسابقات وأنه في حالة استمر النظام على ما هو عليه فإن عدد الأندية سيتقلص إلى أقل من ٧ أندية في الموسم المقبل كما يجب رفع قيمة المكافأة للفائزين بالمراكز الأولى، ويرى أنه يجب لعب ما لا يقل عن ٢٠ مباراة محلية و١٥ مباراة دولية ودية تكون للمنتخب، لتجهيزه بالصورة المثالية للمشاركات الخارجية.
تذبذب مستوى المباريات
فيما قال حمود الوهيبي مدرب فريق الهوكي بنادي صحار: نبارك للاتحاد العماني للهوكي على حسن التنظيم كما نبارك لأهلي سداب حصوله على المركز الأول عن جدارة، مبينا أن لاعبي الفرق المشاركة قدموا مجهودا كبيرا لكن المباريات جاءت متذبذبة نوعا ما، وأضاف: إن صحار لعب مباريات بمستويات عالية وكان الأحق بالوصول للمباراة النهائية لكن إرهاق اللاعبين كان له تأثيره على اللاعبين وعوض الفريق عدم وصوله للنهائي بالفوز على النصر بركلات الجزاء الترجيحية، وأشار الوهيبي إلى أنه ستكون هناك راحة للاعبين لمدة أسبوع، ثم سيتم الإعداد لمسابقة الكأس، كما أوضح أن عدد الفرق تقلصت وتم تكثيف المباريات والفريق لعب ٧ مباريات خلال ١٠ أيام فقط، مبينا أن جميع الفرق قوية ولم يكن هناك فريق ضعيف ويجب على الفرق أن تتأقلم وتتكيف على نظام البطولات المجمعة الذي يعمل به دوليا، مشيرا إلى أن مسابقة الدوري انتهت بإيجابياتها وسلبياتها والعين الآن على مسابقة الكأس وإعداد الفرق لها بالشكل المطلوب كما أن النظام هو نفسه المتبع في الدوري.