مسقط – الشبيبة
كتب م.علاء اللواتي المهتم بقطاع الطاقة المتجددة مجموعة من التغريدات حول موضوع “الحياد الصفري الكربوني” رصدتها الشبيبة.
أشار اللواتي إلى أن الحياد الصفري هو مصطلح يستخدم للدلالة على التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة في طبقات الجو و بين الغازات التي يتم إزالتها . حيث تتصدر قطاعات الطاقة و الزراعة و النقل و الصناعة قائمة القطاعات المتحكمة بانبعاث الغازات، إلا أن القائمة تطول لتشمل حتى الأفراد و المؤسسات الصغيرة.
لماذا تتجه الدول للحياد الصفري؟
أوضح اللواتي أن السبب الرئيسي للتوجه للحياد الصفري هو التحكم في الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في الجو و ما يصاحبها من تغيرات مناخية كبيرة شهدناها بوضوح حتى في السلطنة في الـ 15 سنة الأخيرة . حيث ارتفع متوسط درجة حرارة الكرة الارضية ما مقداره ١.٢ درجة مئوية مقارنة بالفترة التي سبقت الثورة الصناعية ، وقد يعتقد البعض أن هذا الارتفاع يعد بسيطًا، إلا أن نتائجه بدت واضحة جدًا على المناخ العالمي بشكل عام. و من تأثيرات هذا التغيير ما شهدته الكثير من دول العالم من ارتفاع شديد في درجات الحرارة و منسوب الأمطار و العواصف و ما يصاحبها من سيول و أودية، بالاضافة الى ذوبان الثلج القطبي و ارتفاع منسوب المياه على اثره و غيرها من التأثيرات المباشرة و غير المباشرة
وأشار اللواتي إلى أن برنامج السلطنة للوصول للحياد الكربوني يعد برنامجًا طموحًا و يتكون من عدة مشاريع و خطط استراتيجية يعدها و يديرها عدد من الكوادر العمانية المتميزة من مختلف القطاعات . هذا البرنامج سيعزز من مكانة السلطنة و سيكون ركيزة مهمة لاستقطاب الاستثمارات العالمية في مجالات متعددة. كما سيسهم برنامج الوصول للحياد الكربوني في تسويق الصناعات العمانية في الاسواق العالمية التي وضعت قيودا و ضرائب كبيرة على جميع الواردات و الصادرات الغير نظيفة.