جاء توقيع الاتفاقيات والمذكرات الستة عشر بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة لتؤكد عمق العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، والثقة الكبيرة والمميزة المتبادله بين صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
كما وتعكس امنيات وطموحات شعبي البلدين الشقيقين في علاقات تكاملية تحقق الرخاء والنماء والتقدم.
وتاتي أهمية هذه الاتفاقيات والمذكرات من خلال تغطيتها
اولا : جوانب اقتصادية شملت :
١. قطاع الطاقة والمعادن وما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية للبلدين الشقيقين وتاثيره على الاستقرار والامن والسلام العالمي .
٢. الاستثمار في قطاع الصناعة وبما يحقق السعة الاقتصادية والولوج بشكل مشترك إلى اسواق عربية وعالمية بسلع ذات مزايا نسبية.
ثانيا : التعاون في مجالات الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية وسلامة الغذاء وبما يحقق مستويات متقدمة من الامن الغذائي بامكانيات وموارد محلية وبتقنيات حديثة تحقق الجودة والاستغلال الامثل للموارد الطبيعية.
ثالثا : التعاون في مجال أسواق الاوراق المالية والاسهم و الادراج المزدوج للاوراق المالية وتنشيط التبادل الاكتروني لاسواق الاوراق المالية بين البلدين وبما يوفر السيولة النقدية ورفع حجم تداول الأوراق المالية الأسهم، ويرفع من مساهمة هذا القطاع في الدخل القومي.
رابعا : تأسيس شركة مشتركة بين البلدين لتنفيذ وتشغيل شبكة سكك حديدية من ميناء صحار إلى أبوظبي ظبي ، وشبكة للنقل البحري، وأن من شان هذه المشاريع الاستراتيجية تسهيل انتقال مواطني البلدين ودول مجلس التعاون ورفع حجم التبادل التجاري وتحقيق الكفاءة الاقتصادية.
خامسا : تعزيز التعاون في المجال الثقافي والشبابي وان من شان ذلك توفير مناخ وبيئة وأجواء للتفاعل الايجابي بين شباب البلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون في مجال الرياضة والثقافة والعلوم والآداب والفنون والارتقاء بشباب الأمة.
سادسا : التعاون في مجال التعليم العالي وتاتي أهمية هذا التعاون في ايجاد قواعد علمية وتنظيمية مشتركة لادارة قطاع التعليم العالي تشمل المناهج وهيئات التعليم وتبادل الخبرات والارتقاء بالتعليم والبحث العلمي لمستويات متقدمة تتماشى ومتطلبات العصر.
سابعا : التعاون و التنسيق في مجال الاعلام وبما يرتقي بالخطاب الاعلامي والإعلام من حيث المضمون والتقنيات والتعبير الصادق عن طموحات الشعبين ودول مجلس التعاون ، والانتقال بالإعلام إلى مستويات متقدمة تعكس قوة ومتانة وعمق العلاقات الاخوية والتاريخيه التي تربط البلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون .
ثامنا : التعاون في المجال الأمني من خلال تبادل المعلومات المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأن من شان ذلك ترسيخ ثقة العالم في النظم المالية والامنية في دولنا، وبما يضمن السلام والاستقرار العالمي.
مما لاشك فيه ان هذا التعاون المميز بين البلدين الشقيقين سيكون له انعكاس ايجابي كبير في التعاون الاقتصادي والمالي والثقافي والاجتماعي والسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي من جانب وبين هذه الدول والعالم العربي والخليج العربي والعالم من جانب آخر .