بداية لا زالت الكلمات الخالده التي سمعتها من سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حين تشرفت بلقاء سموه في المعرض الزراعي بمدينة العين في عام ١٩٧٦ تعيش في ذاكرتي، وسموه يذكرني بمجد عمان الزراعي ودورنا كشباب (آنذاك) في إعادة ذلك المجد ، وكيف كان سموه رحمه الله ينظر إلى العلاقة التكاملية المصيرية بين البلدين الشقيقين .
تلك الرؤية الاستراتيجية العميقة والواقعية تدفعني إلى القول بان زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عمان تمثل نقطة انطلاق جديدة لتلك النظرة الاستراتيجية الواقعية .
ان التأريخ والجغرافيا وصلة الدم والرحم والمصير الواحد تدفعنا إلى إيجاد أرضية قوية وعلاقات متينة بين البلدين الشقيقين، ومن المجالات التي تؤكد هذا البعد الاستراتيجي
١ . توسيع قاعدة حجم التبادل التجاري غير النفطي المتوازن بين البلدين الشقيقين وبارقام قياسية غير مسبوقة.
٢. رفع حجم الاستثمارات الإماراتية في السلطنة وفي مشروعات إنتاجية تخدم اقتصاد البلدين الشقيقين ، واذكر منها :
النفط والغاز ،
واستثمار المزايا الاستراتيجية لمنطقة الدقم الصناعية والميناء الحر فيها وايجاد علاقة تكاملية بين ميناء الدقم وميناء جبل علي،
وفي مجال الصناعات التكميلية،
والرؤية المتكاملة للسياحة بين البلدين الشقيقين باستغلال الامكانيات التجارية والسياحية لدولة الامارات والطبيعية المميزة للسلطنة في مشاريع سياحية مشتركة ،
٣. تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال الأمن الغذائي والمشاريع الزراعية والسمكية والتخزين المشتركة.
٤. تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال التعليم والتدريب والتأهيل ومنح القوى العاملة العمانية فرص العمل كما عهدنا ذلك في الماضي القريب.٠
٥. تنسيق المواقف والرؤى حول القضايا التي تحيط بخليجنا العربي وبامتنا العربية .
ان الزيارة التاريخية لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لعمان تفتح آفاق جديدة لمستقبل واعد بين السلطنة ودولة الإمارات العربية وبما يحقق المزيد من الرخاء للشعبين الشقيقين.