ترجمةً للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بتكليف بلدية مسقط بتنفيذ مشروع «ميدان مطرح» الفائز بالدورة الأولى من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري. رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط صباح أمس حفل توقيع مذكرة تسليم المشروع الفائز بالدورة الأولى من الجائزة مع بلدية مسقط، وذلك في نادي الواحات.
ويأتي هذا التوقيع تأكيدًا على رؤية الجائزة نحو تنفيذ المشروع على أرض الواقع، واستغلالًا لقدرات الشباب العُماني من خلال ترجمة تصاميمهم؛ لتكون معالم حضارية تخدم كافة فئات المجتمع، وتضفي لمسة جمالية على المواقع المختارة بتصاميمها الحديثة والشبابية.
بدأ حفل التوقيع بكلمة مكتب الجائزة ألقاها أحمد بن عيسى الشكيلي عضو اللجنة الرئيسية، عبّر فيها عن الشكر والامتنان للمقام السامي -أعزّه الله- على مباركته ودعمه لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، مضيفًا: إن الرعاية والحرص الكبير من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد على الجائزة، وتحقيق أهدافها كان له الأثر البالغ في نجاحها في دورتها الأولى.
وأكد الشكيلي في كلمته أن الجائزة راهنت منذ البداية على الشباب، فكانوا على قدر الرهان والثقة، وأن الجائزة لن تألوَ جهدًا في سبيل التجديد والتطوير بما يتوافق مع تطلعات الشباب من جهة، وحاجة المجتمع من مشروعات يمكن أن يتم تبنّيها تحت مظلة الجائزة، وختم كلمته بأن وصول الجائزة اليوم لتوقيع مذكرة تسليم المشروع لهو دليل نجاح الجائزة، مُشيدًا بتعاون بلدية مسقط وجهدها في سبيل إنجاح الجائزة، وتنفيذ المشروع الفائز على أرض الواقع.
كما ألقى الدكتور سهيل بن سالم الشنفري، مدير إدارة الإعلام والتوعية في بلدية مسقط كلمةً أكّد فيها أن البلدية تدعم كل ما من شأنه استقطاب الأفكار الإبداعية في الجوانب المعمارية، والهندسة، والإنشائية بمحافظة مسقط، وإقامة مشروع «ميدان مطرح» في حي الميناء بولاية مطرح سيضيف للموقع بُعدًا جَماليًا برؤية عصرية ومبتكرة، وسيكون المشروع عند إتمام تنفيذه أيقونةً هندسيةً، ولبِنة سياحية تبهر الزوار.
وأضاف: إن بلدية مسقط ستقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع حتى يرى النور على أرض الواقع، وذلك بالتنسيق والتكامل مع الجهات الأخرى، وعبّر في ختام كلمته عن شكره لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيّده الله- وصاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد على الثقة الكريمة بتكليف البلدية بتولّي مهام الإشراف على تنفيذ مشروع ميدان مطرح.
تلا ذلك عرض فيلم حصاد الجائزة الذي استعرض مسيرة الدورة الأولى من الجائزة؛ من مرحلة الإعلان عن فتح باب المشاركات؛ مرورًا بمراحل تقييم المشاركات من قِبل اللجنة، وصولاً لمراحل التصفيات النهائية، وإعلان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بالجائزة.
عقب ذلك اطلع الحضور على عرض فيلم مشروع «ميدان مطرح» الفائز بالمركز الأول لكل من أحمد بن محمد الجهضمي، وأميمة بنت محمود الهنائية، وعبدالله بن صالح البحري.
ويسعى المشروع إلى تعزيز قيمة مطرح بمعالمها الفريدة، حيث يتوسط الميدان جسر أيقوني، إضافةً إلى ساحة عامة تتضمن عددًا من المرافق المتنوعة، ويراعي المشروع التصميم الانسيابي للمساحات العامة، وتوفير مرافق تتناسب مع متطلبات ذوي الإعاقة، كما يحتوي المشروع على مسطحات خضراء وأخرى مائية، وحديقة للمنحوتات.
جرى بعد ذلك توقيع مذكرة تسليم المشروع، حيث وقع الاتفاقية من الجانبين سعادة السيّد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة نائب رئيس اللجنة الرئيسية للجائزة، وسعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط.
ثم اطلع الحضور على المعرض المصاحب للحفل، الذي حوى صور وتفاصيل مشروع «ميدان مطرح»، إضافة إلى المميزات والتقنيات التي يتضمنها المشروع، مثل استخدام الطاقة المتجددة.
وفي تصريح لسعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط قال فيه: إن البلدية تشرفت بتوقيع اتفاقية تسليم المشروع، وتنفيذه سيحظى بكل الاهتمام من قبل المختصين ببلدية مسقط. وأكد سعادته أن الجائزة تعد نقلة نوعية، وفرصة للطامحين من المهندسين، داعيًا الشباب المشاركة بأفكار مُبتكرة تخدم سلطنة عُمان في الدورات المُقبلة من الجائزة.
وعبر عبدالله بن صالح البحري، عضو فريق مشروع ميدان مطرح عن السعادة والفرحة الغامرة بتوقيع اتفاقية تسليم المشروع، معبرًا عن شكر أعضاء فريق ميدان مطرح لحضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على أوامره السامية بتنفيذ المشروع على أرض الواقع، مضيفًا: إن إطلاق صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد لهذه الجائزة كان حافزًا كبيرًا للفريق ولجميع المشاركين في الدورة الأولى.
يذكر أن الجائزة تأتي انسجامًا مع رؤية سلطنة عُمان المستقبلية في تطوير مناطقها ومحافظاتها المختلفة معماريًا، حيث أكّدت الجائزة استهدافها في كل دورة محافظةً أو حيّزًا جغرافيًا معينًا، أو نمطًا معماريًا مختلفًا، ليكون لها الإسهام في تطوير المرافق والمزارات المتنوعة.