خوربمبه لم تكن قد إشتهرت بتجارة الأقمشة والمنسوجات ” البز” في الستينيات من القرن الماضي.
ومع الحركة التجارية في تجارة البز وعلى أكثر من واجهة ومن هذا السوق قد جاءت عبر هذا التاجر وآخر منافس له وهو عبدالحسين يحي فيض الله فجعلا من رواج سوق البز منافسةً محمومةً مع عتاولة السوق الصغير ” الظلام ” السوق التقليدي والتاريخي لتجارات البز.
مومباي ، كراتشي، دبي’ شنغهاي ‘ طوكيو بأجود منسوجاتها وأقمشتها جاءت على أعتاب خوربمبه زاحفة فتحرك معها التطريز والمزكشات وأنواع من ” الزريات” والمنمنمات و ” الپُلكات” وتغير تباعا ذوق التعاطي مع اللبس التقليدي بدخول أموال النفط تبعه تزايد العنصر غير العماني عبر الشركات التي أخذت في النمو وعلى رأسها تنمية نفط عمان.
هنا تنوع نوع البز والصورة أمامنا حاكية عن الواقع الذي يتحدث عن ذاته.
بقي لالبخش محمد البلوشي واحدا من كبار تجار البز في سوق خوربمبه حتى أواخر الثمانينيات وبعد موته عام 1988 قل نشاط المحل الذي إكتسب شهرته من شخصيته ومع الوقت ومع تزايد المحال لتجارات الأقمشة والمنسوجات على صُعد مختلفة أغلق الدكان بابه تاركا وراءه ذكرى صاحبه الذي أنعش تجارة البز من هذا الركن المتحرك في واحدة من زوايا تجارات مطرح العريقة.
