عُمان: استطلاع: نورة العبرية – ليلى الحسنية
ـ خالد الحديدي: لاقت قناة ” سندي ” تفاعلا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع
ـ سماح العريمية: هدفي الرئيسي هو التوعية والتثقيف الصحي
ـ حسين اللواتي: نستهدف مختلف الشرائح من المهتمين بتغيير نمط حياتهم بإيجابية
ـ حسين البحراني: “شابك” قناة تعليمية تعنى بالتصوير والتقنية
ـ رحمة الشرجية: ساعدت الفتيات من خلال محتواي على فتح مشاريع منزلية
برزت عدد من المشاريع الشبابية عبر تطبيق يوتيوب ، والتي تسعى الى تقديم الفائدة والمعلومة وتحقيق التفاعل الواسع مع جملة من الافكار المعروضة عبر هذه النافذة الإعلامية التي باتت واحدة من أبرز التطبيقات التفاعلية لايصال هدف و رسالة ما ، وفي الأونة الاخيرة اختار المحترفين نافذة اليوتيوب لتجسيد اهدف التواصل مه الجمهور ، كما مثلت حسابات اليوتويبو توجه مماثل للهواة ممن يرغبون في الوصول الى الجمهور وتأكيد حضورهم في هذا العالم الافتراضي الحافل بالمعرفة .
ويؤكد عدد من أصحاب الحسابات على يوتيوب التفاعل الكبير الذي باتوا يلاقونه من قبل المتابعين والمهتمين بحساباتهم بمختلف اتجاهاتها واهتماماتها المعرفية المتنوعة ، معتبرين ان محتوى البرامج والفيديوهات المعروضة التي قاموا بنشرها حققت رغبات المتابعين حيث اعتمدوا على فكرة الجذب من خلال التنوع في الأفكار المطروحة والمصورة بأسلوب يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.
“عمان” التقت بعدد من أصحاب الحسابات على يوتيوب للحديث عن أبرز المحتويات التي تتضمنها مشاريعهم ووسيلة جذب المتابعين لها فكانت الحصيلة :
تشجيع ومساندة
يقول خالد بن خميس الحديدي صاحب قناة ” سندي التعليمية” : جاءت فكرة إنشاء هذه القناة في فترة جائحة كورونا عندما تحول التعليم عن بعد ، حيث واجه بعض الطلبة صعوبة في فهم مسائل المادة ، فقررت مساندتهم من خلال عمل قناة تعليمية، وتحتوي تقريبا على 200 فيديو تعليمي لشرح مناهج الرياضيات للصفوف 11 و 12 البحتة والتطبيقية، إضافة لبعض الدروس للصف التاسع ، ويتم من خلالها مناقشة الاختبارات النهائية لجميع المراحل، وتم مؤخرا شرح منهج الصف الخامس بالكامل للفصل الاول حسب منهج كامبردج وبنظام الحصة الكاملة بكل ما تحويه من المقدمة والعرض والتقويم النهائي، وقد أكد الكثير من الطلبة وأولياء الأمور سهولة وصول المعلومات بجهد أقل واستيعاب أكثر للمسائل المعقدة عبر هذه القناة.
وتستهدف القناة طلبة المدارس والمعلمين وجميع المهتمين بدراسة الرياضيات وخصوصا أولياء الامور وتعليم الكبار، كذلك يمكن الاستفادة منها في حصص الاحتياط والمراجعات النهائية.
ويضيف الحديدي: في البداية كان التركيز على مناهج 11 و 12ولكن بسبب تغير المناهج قررت البدء بالصف الخامس ومن ثم السادس وهكذا تصاعديا لباقي المناهج، ولاقت القناة تفاعلا كبيرا واستفادة واسعة بما تقدمه من محتوى تعليمي مفصل ومثري للطلبة.
نشر التوعية
و تتحدث سماح بنت عبدالله العريمية ممرضة ومدربة الإسعافات الأولية والإنعاش عن قناتها بالقول : قناتي مخصصة للمحتوى التوعوي المجتمعي فيما يخص أمراض القلب، والعناية الحرجة، والإسعافات الأولية والإنعاش ، لأني أفضل التخصص في التقديم، و أردت تسخير ما تعلمته و كسبته خلال أكثر من 17 سنة في العمل في العناية المركزة للقلب، بالإضافة لكوني مدربة للإسعافات الأولية و الإنعاش من الجمعية العمانية لطب القلب باعتماد الجمعية الأمريكية للقلب.
وعن الجمهور المستهدف للقناة تقول: المستهدف هو المجتمع بشكل عام من غير أفراد الطواقم الصحية، برغم استفادة بعضهم من المحتوى الذي أقدمه لأنه مبسط وسهل الفهم والتطبيق بعيدا عن لغة المجال الصحي التي قد يستصعبها البعض، وفيما يخص الإسعافات الأولية، فهي موجهة لأغلب الناس من عمر 10 سنوات فما فوق، و هو العمر الذي يمكن للفرد أن يحصل فيه على شهادة منقذ القلب بشكل رسمي.
وذكرت العريمية أن اختيارها للأفكار يأتي من استفسارات المتابعين في حسابات التواصل الاجتماعي، أو اقتراحات الزملاء، كما أحرص على سماع آراء المتابعين و ما يحبون أن يعرفوا عنه بشكل أكبر و أكثر تفصيلا، وفي بعض الحالات كان اختيار الموضوع مواكبًا لبعض الأحداث والمواقف (مثل بداية كورونا وازدياد حالات توقف القلب و بالتحديد في الملاعب).
وعن تفاعل الجمهور لمحتوى القناة تقول العريمية: كان ولا يزال هدفي هو التوعية و ليس مجرد الظهور الإعلامي لكن ردود الفعل غالبًا تكون بحد ذاتها حافزًا ودافعًا للاستمرار، ويرى الكثيرون أنني أقدم مادة مهمة وسهلة الفهم وممتعة في نفس الوقت لأنني مؤمنة أن التعليم دون مرح، لا يؤتي ثماره.
وعبرت سماح عن سعادتها لوصول القناة لعدد كبير من الأفراد ، وتضيف ” أتحمس للعطاء عندما أجد موضوعًا تناولته وتم تصويره، متداولًا عند الكثيرين خاصة كبار السن عندما يدعون أبناءهم للاقتداء بما قدمته ” ، أوعندما يقول لي البعض: نشكرك للتوضيح، كنا نعتقد أن ما نمارسه صحيح، لكنك أرشدتنا و غيرتِ مفاهيمنا .
قيادة وتحفيز !
حسين بن محمد اللواتي صاحب قناة ” هال توك ” للقيادة والتحفيز والتدريب يقول: محتوى القناة يصاغ بدقة واحترافية مع الأخذ بالاعتبار أن المتلقي على قنوات التواصل الاجتماعي يود الحصول على ومضات عملية للاستفادة منها، وتستهدف القناة مختلف الشرائح من المهتمين بتغيير نمط حياتهم بإيجابية ويودون تعلم الجديد في مجالات القيادة والتحفيز والاعداد والتخطيط لطرح مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح اللواتي أن الأفكار المطروحة في القناة التعليمية يتم انتقاؤها لإرشاد المشاهد والمتلقي الى كل ما هو جديد من خلال تجاربي خلال سنوات عملي في اكثر من 6 قطاعات، وإطلاعي المستمر على القنوات والمستجدات في عالم القيادة والكوتشينج والتحفيز والمؤسسات، وتطرح القناة الحلقات القصيرة من دقيقة الى دقيقتين، وتعتبر المقاطع القصيرة والطرح العملي باللغتين الانجليزية والعربية عوامل جاذبة للقناة لمجموعة كبيرة من الأفراد بعد طرحها على الانستغرام واللينكدإن.
مشيرا إلى أن القناة لا زالت في بدايتها، وأحاول عرض كل ما هو جديد ومفيد كمسؤولية اجتماعية ونشر الثقافة المطلوبة، والاستمرار في العطاء وتنفيذها كجزء من رد الجميل لهذا المجتمع والشعور بالإستفادة يعد دافع قوي للاستمرار.
بساطة اللغة
يقول حسين البحراني صاحب قناة ” شابك ” ، قناتي تعتبر تعليمية بالدرجة الأولى وتعنى لكل ما يخص التصوير والتقنية ، تحتوي القناة على شروحات التصوير أو شروحات في التعديل الرقمي للصور والفيديو وكذلك جديد المنتجات الالكترونية والتقنية. وتستهدف شابك هواة محبين التصوير والمصورين بشكل خاص والتقنيين بشكل عام.
وأضاف البحراني بأن شابك يقدم محتوى جديد بطريقة تصوير ومونتاج احترافي وجيد وفي النفس الوقت البساطة في لغة وطرح المحتوى، وهذا له تأثير إيجابي كبيرللتفاعل مع المتابعين سواء كان من خلال من النشر او التعليقات ، وكذلك الأسئلة، هذا دليل على ان المحتوى له صدى كبير من قبل المتابعين.
مصدر رزق
ذكرت رحمة الشرجية صاحبة قناة شيف رحمة ، بأن قناتها نالت على إعجاب الكثير من المتابعين كونها موجهه لجميع الفئات بمختلف الأعمار، مضيفة قناتي تعنى بتعليم الطبخ والأكلات الزنجبارية والعربية، واستعين لأفكار محتوى القناة بأخذ الطبخات القديمة او الوصفات ، التي يفضلها الجيل الجديد ويعتبرها صعبة وتأخذ وقت ومجهود ، فأقوم بتصوير الأطباق خطوة بخطوة موضحة الخطوات كلها بحيث ظهر شكل الطبق النهائي سهل وخفيف. ولاقت قناتي تاثيراً كبيراً من قبل سواء الكبار أو الصغار ، وبعض الفتيات حيث قمن بأخذ الوصفات لعمل تجارة لهن وفتح لهن مصدر رزق .
واشارت رحمة عن دعم كبير من قبل المتابعين للاستمرار فى العطاء لأنهم لاقوا استفادة كثيرة سواء مادية او معنوية ، والجميل في الأمر الاستعانة بمنتجات متوفرة فى كل بيت حتى لا يتعقد المتابع و يمل، كما أعرض المحتوى او الوصفة بطريقة مبسطة جدا تسهل على المتابع بعدها التطبيق بسهولة .
