عُمان: صلالة – عادل البراكة
ناقش «ملتقى ابتناء» في المجال العمراني في صلالة أساليب وخطوات البناء الحديث، وإبراز دور وأهمية المصمم المعماري، والتركيز على كيفية بناء مبنى متكامل الخدمة، رعي الحفل صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه في صلالة.
تأتي فكرة الملتقى بإقامة عدة حلقات عمل تدريبية في المجال العمراني؛ بهدف توعية المجتمع بأساليب وخطوات البناء الحديث الذي يستهدف جمیع الفئات العمریة؛ للتعریف بأهمیة العمارة والتصمیم، وإبراز دور هذه التخصصات في حیاة الأفراد والمجتمع، والترکیز بشكل خاص على المتخصصین والعاملین فی مجال البناء والإنشاء، بالإضافة إلى التصمیم الداخلی.
تضمن الحفل معرضًا لأعمال طلبة الهندسة المعماریة، والتصمیم الداخلی، بالإضافة إلى المجالات المرتبطة بالمجال العمرانی، وعرض منتجات بعض الشرکات التي تعمل في مجال البناء والتشیید والتصمیم الداخلی؛ لتحقیق معرفة المهندسین الحدیثین بسوق العمل، والتعرف على الشرکات العاملة فی هذا المجال تحت سقف واحد.
واشتملت الفعالية على قصة نجاح قدمتها المهندسة رحاب الزكوانية، كما تضمنت عدة أوراق عمل متمثلة في ورقة عمل بعنوان: إضاءة منزلي قدمها المهندس عمار اللواتي، وأخطاء البناء تناولها كل من الدكتور خالد الريامي، والمهندس محمد المقبالي، كما تحدث المهندس عبدالعزيز الرواس عن العمارة في القانون، وكيف تختار أنظمة التكييف قدمها المهندس محمد اللهيبي، وقدمت المهندسة مها مرزوق ورقتي عمل الأولى بعنوان: التخطيط قبل التنفيذ وحدائقكم جنة منازلكم، كما قدمت المهندسة زينة الحارثية ورقة عمل «هندسة الحياة». وتخلل برنامج الفعالية جلسة حوارية حول مضمون محتوى الفعالية، وعرضًا مرئيا تضمن ما تم تقديمه خلال ملتقى ابتناء الأول الذي أقيم عام ٢٠١٩، والعمارة القديمة والحديثة لسلطنة عمان.
عوائد الملتقى
ومن المتوقع أن يكون للملتقى عوائد عديدة سوف يستفيد منها أبناء محافظة ظفار بشكل خاص والمجتمع بشكل عام من خلال ما يتضمنه الملتقى من حلقات العمل التدريبية، والمحاضرات في الجانب العمراني، أبرزها: التعرف على تجارب الدول النامیة والمتطورة في مجال البناء والتشیید، والاستفادة منها، ومعرفة الأسالیب والطرق الحدیثة في الهندسة المعماریة والإنشائیة؛ لتوفیر الوقت والجهد والحصول على النتیجة المثالیة، والحفاظ على الموروث الحضاري من خلال التعرف على تاریخ المحافظة، وأهم المعالم الموجودة فیها، والتعرف على طرق الحفاظ على هذه المباني التاریخیة من خلال إعادة ترمیمها وتحویلها إلى أماکن جذب سیاحیة، والترکیز على العمارة الخضراء والأبنیة الصدیقة للبیئة، ومعرفة کیفیة تحویل المبانی الموجودة في المحافظة إلى مبانی صدیقة للبیئة، والترکیز على أهمیة إدخال الأنظمة الذكية للمنازل والمبانی قید الإنشاء؛ لمواكبة أحدث تقنیات العصر، وتوفیر الوقت والجهد فی کثیر من الأمور التى یحتاجها الفرد فی منزله، وتسلیط الضوء على مخرجات تخصصات الهندسة المعماریة والإنشائیة، وعمل دورات تدریبیة متخصصة لمساعدتهم على الانخراط في سوق العمل، بالإضافة إلى عرض أعمالهم ومشاریعهم، وتعریف القطاع الخاص على المواهب الموجود في محافظة ظفار.
