عُمان: نفذت بلدية مسقط ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء عددًا من حلقات العمل؛ بهدف رفع الوعي الصحي بالاشتراطات الصحية اللازمة لجودة الأغذية، وذلك بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتحسين الممارسات الصحية، وتحقيق أعلى المعايير لضمان الغذاء الآمن والسليم، الأمر الذي يعكس آثارا إيجابية تعزز السلوكيات للعاملين بالمنشآت الغذائية.
واستهدفت إحدى الحلقات المنفذة باعة ومقطعي الأسماك والصيادين وكذلك باعة الخضروات والفواكه في سوق الأسماك بولاية مطرح، بهدف توعيتهم بأفضل الممارسات الصحية التي تلامس عملهم، حيث قدم الورشة مروان بن أحمد الفوري مفتش أغذية بالمديرية العامة لبلدية مسقط بمطرح الكبرى، وتحدث حول أساسيات تداول الأسماك والخضراوات والفواكه، كما تطرق بالحديث إلى الإرشادات الصحية في البيع والتداول والتخزين الآمن لهذا النوع من الأغذية، إضافة إلى الطرق السليمة لتقطيع وحفظ الأسماك بما يضمن جودتها لأطول وقت ممكن، مشيرًا بذلك إلى كيفية الوقاية من التسمم الغذائي والأمراض الناتجة عن الأغذية الملوثة من جانب، وكيفية تجنب التعرض للغرامات والمساءلات القانونية من الجهات المختصة في جانب آخر، كما تطرق الفوري إلى ذكر المراحل المؤثرة على جودة وسلامة الأغذية منها: المصدر، النقل، التخزين، طريقة العرض والمستهلك، إضافة إلى علامات فساد الخضراوات والفواكه.
وأضاف مروان الفوري: من بين الإرشادات الصحية في سوق الخضراوات والفواكه هو الالتزام بالعرض في منصات البيع، وتجنب عرض المنتجات على الأرض، وضرورة التأكد من جودة وسلامة المنتجات المعروضة، والاهتمام بالنظافة العامة والتنظيم والترتيب، وحفظ المنتجات في درجة الحرارة المناسبة، وتغطيتها، فضلا عن كتابة بيانات المنتج على العبوة مع تجنب التدخين واستخدام منتجات التبغ، كما تم التطرق إلى الإرشادات الصحية أثناء بيع الأسماك بتوفير درجة الحرارة المناسبة (4-0 درجة سيليزية)، والتأكد من صلاحية صناديق النقل والتخزين مع تجنب استخدام الأخشاب، والأقمشة والكراتين، كما أنه يجب استخدام الإرشادات الصحية أثناء تقطيع الأسماك وذلك بالاهتمام بنظافة أدوات التقطيع بشكل مستمر، ارتداء القفازات، وتغطية شعر الرأس أثناء تقطيع الأسماك، التخلص من فضلات الأسماك بشكل صحيح وفي المكان المخصص، والاهتمام بنظافة موقع التقطيع بشكل مستمر.
وإذ تؤكد بلدية مسقط من خلال تنفيذها لهذه الحلقة على أهمية رفع الوعي الصحي لدى العاملين بالمنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة، وتطبيق المبادرات الداعية لتطوير القطاع الصحي الذي يعتبر أحد أهم مرتكزات العمل البلدي، فهي لاتزال تحث أفراد المجتمع من مستهلكين وعاملين وأصحاب المنشآت الغذائية؛ على مواجهة التحديات المرتبطة بالقطاع؛ وخاصة ما يتعلق بمجال سلامة الغذاء وحماية المستهلك، للتقليل من المخالفات الصحية لدى بعض المنشآت التي تقدم خدمات تلامس صحة المجتمع.