عُمان: كتب – حمد الريامي
يواصل منتخب رواد الهوكي جاهزيته من خلال التجمع الأسبوعي الذي يقام بملعب الترتان بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بقيادة المدرب الوطني عبدالرحمن بن يحيى الرئيسي وبحضور قرابة 30 لاعبا من رواد هذه اللعبة الذين يصل أعمار البعض منهم إلى 55 سنة والذين سبق وان لعبوا في صفوف المنتخبات الوطنية والأندية والبعض منهم من درب فرق الأندية في الوقت الحالي والآخرون من حكام النخبة. ويأتي هذا التجمع من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم لرواد الهوكي التي ستقام في جنوب أفريقيا نهاية شهر أكتوبر المقبل بالإضافة إلى البطولة الودية التي ستقام في مدينة كراتشي الباكستانية خلال الفترة من 6 إلى 11 يونيو الجاري بمشاركة مجموعة من الفرق الباكستانية من مختلف المدن والتي ستضم مجموعة كبيرة من اللاعبين، حيث سيتمكن الجهاز الفني من اختيار الأسماء التي يراها قادرة على المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة.
بطولة ودية
وقال المدرب عبدالرحمن بن يحيى الرئيسي مدرب منتخب رواد الهوكي: إن فكرة تشكيل منتخب رواد الهوكي جاءت في البداية في نهاية الثمانينات عندما كنا نلتقي معا في شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى إقامة مباريات ودية مع فرق الجاليات في بعض الأحيان ومع تطور الفكرة في السنوات الأخيرة وللمحافظة على اللاعبين تبنى الاتحاد العماني للهوكي إيجاد لجنة خاصة لرواد الهوكي، كان الهدف منها تجميع اللاعبين وإقامة احتفال مبسط لهم وتكريم البعض منهم من أجل التواصل والالتقاء بين فترة وأخرى، واستمر ذلك حتى تم تكوين فريق بالشكل الرسمي واعتمد من قبل الاتحاد، أقمنا من خلاله مجموعة من المباريات الودية وشاركنا في أول بطولة خارجية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في بطولة الجاليات وبعدها شاركنا في البطولة العربية في جمهورية مصر العربية وحصلنا على لقبها لتستمر مشاركتنا في بطولة الصالات بالمغرب ومن ثم بطولة أخرى في الكويت وفي البحرين وكانت آخر مشاركة لنا في بطولة كأس العالم في أسبانيا عام 2017 التي التقينا من خلالها مع مجموعة من المنتخبات العالمية وتأتي مشاركتنا في بطولة بيشاور في باكستان هي دعوة للمشاركة في بطولة داخلية لمنتخبات المقاطعات والمدن الباكستانية التي ستقام خلال الفترة من 6 إلى 11 يونيو الجاري والتي نأمل أن تكون مشاركتنا فيها إيجابية.
وأوضح الرئيسي أن عدة عوامل تؤثر على المجموعة المتواجدة من اللاعبين في صفوف منتخب رواد الهوكي، فالعمر له دور والحركة والمسؤولية في العمل والبيت وغيرها لها تأثير على أداء اللاعبين، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 45 و55 سنة، إلا أنهم يملكون المهارات الفنية العالية وتجد لديهم الحماس والرغبة في الاستمرارية وهم متعاونون بشكل كبير في حضور التدريبات حسب الأيام التي نجددها.
وأشار الرئيسي قائلا: خلال الفترة الماضية أقمنا مجموعة من البطولات المحلية المصغرة من خلال مشاركة بعض الجاليات وان كانت غير رسمية، إلا أنها لاقت مشاركة واسعة وحضورا جيدا، وهذا يؤكد أن اللعبة لها شعبيتها وكل من مارسها يسعى للمحافظة عليها، لذلك سنسعى إلى استضافة بعض البطولات العالمية خلال الفترة المقبلة على مستوى غرب آسيا لنضع اسم سلطنة عمان في قائمة هذه البطولات لأنها تجمع خبرات اللاعبين السابقين من مختلف الدول حتى مشاركتنا السابقة في أسبانيا أعطتنا الفرصة للتعريف بسلطنة عمان وتوزيع بعض الصور والأسطوانات التي توضح جماليات المقومات السياحية المختلفة من قلاع وحصون وأفلاج ومواقع طبيعية مختلفة، لذلك حضرت أفواج سياحية لسلطنة عمان.
وأكد عبدالرحمن الرئيسي أن منتخب رواد الهوكي ساهم أيضا بشكل كبير في إيجاد مجموعة من المدربين واستمراريتهم في التدريب وهذا يساهم في تكوين المدرب الوطني وبقائه في ميدان اللعبة، حيث يجب الاهتمام به من خلال صقله بالدورات التدريبية المتقدمة التي يحتاجها لقيادة فرق الأندية والمنتخبات الوطنية وخاصة المراحل السنية. واختتم عبدالرحمن بن يحيى الرئيسي مدرب منتخب رواد الهوكي حديثه بتقديم الشكر والتقدير للاتحاد العماني للهوكي على دعمه ومساندته لمنتخب الرواد وإعطائه الفرصة للمشاركات الخارجية، على أمل أن يكون هناك الدعم الجيد من قبل الشركات الراعية وكذلك من الشخصيات والتجار الذين مارسوا هذه اللعبة خلال السنوات الماضية، لأن المشاركات الخارجية بحاجة إلى الكثير من المصروفات ما بين تذاكر السفر والإقامة والتغذية وتجهيز المنتخب بما يحتاجه من مصروفات مختلفة.
دعم اتحاد اللعبة
وأكد مصطفى بن غلام اللواتي رئيس لجنة رواد منتخب الهوكي بالاتحاد العماني للهوكي أن الاتحاد يولي اهتماما كبيرا بهذا المنتخب نظرا لما يمتلكه من خبرات كبيرة من اللاعبين والذين اصبحوا الآن مدربين وحكاما وأتيحت للعديد منهم المشاركة في بطولات عربية وإقليمية ودولية وهو امتداد لمسيرتهم في هذه اللعبة ونحن الآن نستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا التي ستكون في شهر أكتوبر المقبل والتي ستسبقها البطولة الودية في باكستان في يونيو المقبل لرفع جاهزية اللاعبين واختيار مجموعة ستشارك في التجمع العالمي لأن الفرق المشاركة بها لاعبون أصحاب الخبرة والذين كانوا في المنتخب الباكستاني وأندية النخبة.
وأضاف مصطفى اللواتي: إن المشاركة في هذا التجمع تمثل سلطنة عمان في المقام الأول من خلال الدعوات الرسمية التي توجه إلى الاتحاد العماني للهوكي والتي تحتاج إلى الدعم الجيد والمساندة من شركات القطاع الخاص ومحبي هذه اللعبة من قدامى اللاعبين وخاصة الشخصيات الرياضية والتجار بعدما وصل منتخب رواد الهوكي إلى جاهزية عالية لوجود ما يقارب في القائمة 70 لاعبا من محافظة مسقط وشمال وجنوب الباطنة دون محافظة ظفار وسيكون الاختيار الأخير للمدرب لجاهزية اللاعبين البدنية قبل الفنية بهدف تقديم مستوى جيد والحصول على مراكز متقدمة وهذا طموح الجميع. وأوضح اللواتي أن اتحاد الهوكي كان يقيم تجمعا لرواد اللعبة كل 6 اشهر من خلال إقامة بطولة مصغرة بمشاركة الجاليات أيضا لكن جائحة كورونا أوقفت تلك التجمعات على أمل أن نعيدها في الفترة القادمة من أجل استمرار هؤلاء اللاعبين في التجمع بين فترة وأخرى.
حافز كبير
وتحدث اللاعب حمود بن عبدالله الوهيبي عن هذه المشاركة: إن استمرارية منتخب الرواد خلال تجمعاته الحالية يعتبر حافزا كبيرا للنجوم القدامى الذين مثلوا الهوكي في المحافل الدولية السابقة كما يعتبر أيضا حافزا كبيرا للاعبين الصغار للتعرف على هؤلاء اللاعبين عن قرب والتعلم من المهارات التي ما زال هؤلاء النجوم يجيدونها كما أن البطولات الدولية والمعسكرات الخارجية التي يشارك بها منتخب الرواد يسعى من خلالها الجميع لتحقيق نتائج إيجابية خاصة أن الفريق يستعد لنهائيات كأس ألعالم في جنوب أفريقيا خلال شهر أكتوبر. ووجه الوهيبي كلمة إلى محبي هذه اللعبة قائلا: نطالب الجميع بالوقوف خلف منتخب الرواد ودعمه ماديا ومعنويا علما أن كثيرا من المعسكرات والبطولات يشارك بها الفريق من خلال نفقاته الخاصة كما أن هناك أفكارا لإقامة بطولات على مستوى الأندية أو المحافظات لرواد لعبة الهوكي خلال الأيام القادمة.
تراكم خبرات اللاعبين
بينما قال اللاعب ثائر بن أحمد المعشري: إن فكرة إيجاد منتخب لرواد الهوكي في سلطنة عمان تأتي من أجل المحافظة على تراكم خبرات اللاعبين السابقة ودون تركهم اللعبة حيث كانوا اهم اللاعبين في صفوف المنتخبات الوطنية وكذلك الأندية ليعطي اللاعب الاستمرارية في ممارسة اللعبة وعدم نسيان المهارات الفنية بالإضافة إلى وضع اسم جيد لسلطنة عمان في لعبة الهوكي من خلال المشاركات الخارجية خاصة وان سلطنة عمان أول دول عربية انضمت للاتحاد الدولي لرواد لعبة الهوكي على مستوى الشرق الأوسط وكذلك مع بقية المنتخبات الآسيوية لذلك نأمل أن نقدم مستوى جيدا في بطولة كأس العالم وكذلك البطولة الودية في باكستان التي تحتاج إلى تجهيز اللاعبين من خلال رفع معدل اللياقة البدنية لأن أعمار البعض منهم تحتاج إلى راحة بين فترة وأخرى خاصة بعد التوقف الطويل عن ممارسة اللعبة لذلك تبقى المشاركة مهمة بالنسبة للاعب ولسلطنة عمان أيضا.
تطوير اللعبة
كما أوضج كابتن الفريق يوسف بن درويش السيابي ان المعسكر الداخلي والذي يقام مرتين في الأسبوع يأتي من أجل تجهيز الفريق بشكل جيد للبطولة الودية بمدينة كراتشي في باكستان شهر يونيو المقبل وكذلك لبطولة كأس العالم لرواد الهوكي في جنوب أفريفيا شهر أكتوبر القادم، موضحا، أن فكرة إيجاد هذا المنتخب جيدة وهي تعطي اللاعب الاستمرارية في اللعب وكذلك المحافظة على صحة الفرد خاصة بعدما وصلوا إلى أعمار متقدمة ما فوق 45 سنة تجدهم في حيوية وعطاء جيد وهي فرصة للاتحاد والأندية للاستفادة من خبراتهم في قيادة المنتخبات الوطنية وحتى فرق الأندية للمراحل السنية، حيث أكد البعض منهم على نجاحه في ذلك وحققوا مجموعة من البطولات ووضعوا لهم اسما جيدا على قائمة المدربين.
وأضاف يوسف الحسني: إن معظم لاعبي رواد الهوكي تجدهم مدربين للأندية لمختلف المراحل السنية والبعض توقف لأسباب فنية وخاصة أن مشاركة الأندية في لعبة الهوكي أصبحت قليلة، ولكي يستمر ويواصل المدرب نشاطه عليه إيجاد فرصة للتدريب مع المحافظة على اللياقة البدنية الجيدة لقيادة أي فريق وتوصيل فكرة المهارات الفنية للاعبين وخاصة الناشئين بشكل جيد الذين يحتاجون إلى تطبيق الجوانب العملية وسط الملعب.
فكرة تشكيل المنتخب
من جانبه أوضح الحارس عاصم بن داود الميمني البالغ من العمر 55 سنة: إن العمر ليس عائقا في ممارسة اللعبة وان فكرة تشكيل منتخب الرواد بدأت منذ فترة طويلة والتي كانت من خلال تجمع اللاعبين معا في جلسات خاصة بعيدا عن ممارسة اللعبة في الملعب وبعد ذلك تطورت بشكل افضل من خلال اقتراح بعض اللاعبين على إيجاد ملتقى أسبوعي لمجموعة من اللاعبين وكبرت الفكرة وأصبح العدد يزداد حتى تم بعد ذلك تشكيل فريق لمنتخب الرواد والذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 سنة وجميعهم لعبوا في صفوف الأندية وكذلك المنتخبات الوطنية. وقال الميمني: بعدما كان العدد يصل إلى 10 للاعبين في التجمعات الأولية اصبح الآن يتعدى 30 لاعبا مما أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في التجمعات والبطولات الخارجية على مستوى قارة آسيا والدول العربية وحتى على مستوى العالم وهذا ما حفز اللاعبين على المشاركة والانضمام لصفوف منتخب الرواد.