Image Not Found

عربة ” گاري ” رمضان البلوشي ” المعروف ب رموك “

د علي محمد سلطان

مشهد من مشاهد الجوع والشبع كما في رواية ” دلشاد”
عيون تبصر وأيدٍ تكاد تلمس وجيوب خالية من ” التكات” والبيسات ” السود ” وصواني الأطعمة يسيل منها اللعاب.
أجمل ما في الصورة الصواني تقرقع ” المصارين” فتعلو معها الإبتسامة البريئة لأطفال من نازي مويا بحث عنهم ” تشارلس بات “الذي برع في تصوير مشاهد من مدينة مطرح فلم يجدهم.
ذهب إلى أعلى قمة جبل وراء بيت ” بچول ” بنت عبدالله الشايب حيث البرج الذي كان أطفال الحارة يتخذونه للمنافسة في تحليق الطائرات الورقية فلم يجد لهم أثرا.
حمل ” الكاميرا” بعيدا عن الجبل ووصل للملعب الكبير عله يعثر عليهم فوجده خاليا.
بحث عنهم في” كمبار” فأخبروه بأنهم لتوهم قصدوا رموه البلوشي صاحب العربة عند ” الكمپاودر ” قمر جاء به تاول لمعالجة المرضى فقد نصب رموه ” الگاري” عند عيادته يبيع على الناس “السمبوسة والدنگو والبطاطس المقلية والمرمرية والزلابية” و” پاكورة “.
باغتهم ” تشالس بات “فأخذ لهم ” عكساً ” ولسان حالهم الصورة ستبقى في ذاكرة دفاتر مطرح.
علي ألماس مسعود بوجنتيه المترعتين وابتسامته المتفائلة.
محمد حسن العجمي ببراءته كما عرفناه منذ أيام السعيدية.
موسى محمد علي ” شبيطان ” بعفويته وقسمات وجهه الهادئة ” ذهب إلى ربه طيب القلب نقي السريرة وقد إفتقدناه منذ شهور فرحمه الله رحمة الأبرار.
جمعتهم الحارة في كل مناسبة ومع كل فرصة وعند كل يوم وجدوا فيه فسحةً فالتقوا في المكان نفسه الذي مابرح معاهدا ومحافظا على لحمتهم فعند بيت الحاج ألماس مسعود ومحمد علي ” شبيطان ” شاطرت البقية الباقية من أهليها أخوانهم فتلاقوا وتلاحموا وتجمعوا ومقابل مسجد الإمام الحسن ع وعلى بعد أمتار منهم أقاموا مجلسا مفتوحا يلتقون فيه مع كل مساء ومناسبة.
إلتقطت الصورة عام 1967 عند صيدلية مسقط اليوم قبل العرصة التاريخية.