عُمان: رسالة الكويت – فهد الزهيمي – تصوير – فيصل البلوشي
تُفتتح رسميا مساء الغد الأحد دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تُقام بدولة الكويت خلال الفترة من 16 – 31 مايو الجاري، وذلك بالملعب الرئيسي المغطى لأكاديمية (رافائيل نادال) في مجمع الشيخ جابر العبدالله الدولي للتنس، وسيقام الحفل برعاية الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، بحضور سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وخالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، ومن المتوقع حضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى، ومدير عام الاتحاد الدولي للجودو التشيكي فلاديمير برتا ورؤساء الاتحادات الآسيوية لألعاب القوى (القطري دحلان الحمد)، الكاراتيه (الإماراتي ناصر الرزوقي)، الدرّاجات الهوائية (الإماراتي أسامة الشعفار)، المبارزة (الإماراتي سالم القاسمي)، وكرة الطاولة (القطري خليل المهندي). وسيترأس الوفد السعودي، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، في حين يترأس الوفد الإماراتي وزير الدولة رئيس الهيئة العامة للرياضة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، والقطري رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
فقرات حفل الافتتاح
أكدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الخليجية الثالثة أن حفل افتتاح الدورة الذي سيقام على الملعب الرئيسي المغطى لأكاديمية (رافائيل نادال) في مجمع الشيخ جابر العبدالله الدولي للتنس، سيكون مختلفا وفريدا من نوعه وبمواصفات «نهج شبابي متجدد يفرض واقعه للمرة الأولى»، حيث سيبدأ حفل الافتتاح بالنشيد الوطني الكويتي، بعدها تقام فقرة الاحتمالات اللامتناهية وتحمل هذه الفقرة أطفال الحي يلعبون في الشارع ويرمزون إلى شباب الكويت بالأمس، لتصبح المشاهد أكثر تنظيما وتتطور إلى مهارات أكثر وأكثر إثارة للإعجاب وهذا كله يتعلق بالرغبة في التقدم والتطور. وتعقبها فقرة نكهات الألعاب والتي تحمل في طياتها تقديم جميع الدول الخليجية الست (سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت) وذلك من خلال ستة مقاطع فيديو مدتها دقيقتين لإعطاء نكهة لكل ثقافة وسيتم ربط جميع مقاطع الفيديو بأداء مدته دقيقة واحدة على خشبة المسرح، تلي ذلك كلمة رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر الصباح الأحمد الجابر الصباح، ثم يعلن بعد ذلك أمير الكويت افتتاح الدورة رسميا. يعقب ذلك فقرة إيقاع الألعاب بحيث ينغمس الجمهور في هذه اللحظة المهمة حيث تقدم بأصالة 16 لعبة رياضة مشاركة في الدورة تجمع بين الأداء الحي واللياقة الرياضية، ثم سيقوم أحد اللاعبين بأداء قسم الدورة، تأتي بعد ذلك فقرة نهضة المرأة والتي ترمز إلى مكانة المرأة المتصاعدة في الكويت وفي الرياضة، لتختتم فقرات الحفل بمشاهدة فقرة معا نستطيع، حيث سيتم الكشف عن طقوس الوحدة في لحظة مدهشة حيث يجتمع الجميع على خشبة المسرح في طريقة عرض ورقص منسجمة، بحيث يندمج الأطفال إلى فريق النخبة وتمتزج الدول وتلغى الحدود وتكتشف قوة العمل الجماعي والوحدة والتضامن للتقدم أكثر فيما بينها. ويشارك في هذه النسخة الثالثة من الدورة أكثر من 1700 لاعب ولاعبة يمثلون الدول الخليجية الست وهي سلطنة عمان والسعودية والإمارات وقطر والبحرين، فضلا عن الكويت المضيفة. وتشهد الدورة إقامة 16 لعبة فردية وجماعية وهي: ألعاب كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة قدم الصالات والسباحة وألعاب القوى والكاراتيه والجودو والمبارزة والرماية والتنس الأرضي والدرّاجات الهوائية وهوكي الجليد وكرة الطاولة والألعاب الإلكترونية ورياضة البادل، وتشهد الدورة لأول مرة في تاريخها مشاركة العنصر النسائي توافقا مع النظام العالمي المعمول به في الدورات والبطولات الرياضية القارية الدولية، وتشارك المرأة في 7 ألعاب وهي كرة قدم الصالات والدرّاجات الهوائية وألعاب القوى وكرة الطاولة، وكرة السلة الثلاثية والألعاب الإلكترونية ورياضة البادل.
فرصة حقيقية
وحول مشاركة سلطنة عمان في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تقام بدولة الكويت خلال الفترة من 16 – 31 مايو الجاري، أكد خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية أن اللجنة تحرصُ كل الحرص على الحضور في المحافل الرياضية الخليجية لما لها من أهداف متنوعة في تعزيز وتقوية أواصر الأخوة بين شبابنا الخليجي، ولكن أيضا وبالقدر نفسه من الاهتمام وتحقيقا للأهداف الرياضية المهمة، فقد أصبحت هذه المسابقات الخليجية ذات مستويات فنية عالية وتشارك فيها نخبة مجيدة من الرياضيين الخليجيين بمستويات عالمية. كما أشار الزبير إلى أن هذه الدورة الخليجية تكتسب أهمية إضافية باعتبارها تأتي في الوقت المناسب لإعادة الرياضيين إلى أجواء المسابقات بعد توقّف الدورات والبطولات نتيجة جائحة كورونا، وهي فرصة مناسبة للوقوف على استعدادات منتخباتنا الوطنية العمانية والخليجية للاستحقاقات الرياضية المقبلة القارية منها والدولية. أما فيما يخص مشاركة المنتخبات العُمانية في الدورة، فقد ذكر رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية أن “الاتحادات واللجان الرياضية قد استعدت بالشكل المناسب لهذا الاستحقاق الخليجي، ونأمل أن تكون مشاركتنا مشرّفة وأن تحقق النتائج المرجوة والإيجابية المتوقعة”، مضيفا: إن هذه الدورة تضم العديد من الرياضات بمشاركة واسعة للرياضيين الخليجيين المجيدين الذين يمتلكون مستويات فنية عالية وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى كل المنتخبات المشاركة، كما ستمثّلُ هذه المشاركة الخليجية بالنسبة لنا فرصة حقيقية للوقوف على نقاط القوة لدى منتخباتنا والنقاط التي تتطلب المزيد من العناية لبلوغ أفضل المستويات.
القدم يلاقي السعودية
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم للصالات غدًا اللقاء الثالث له ضمن منافسات دورة الألعاب الرياضية الخليجية، وذلك عندما يلاقي نظيره السعودي وذلك على صالة الشيخ سعد العبدالله الصباح، وفي مهمة صعبة على المنتخب الوطني الذي يأمل تعويض الخسارة المفاجئة التي تعرّض لها من البحرين بنتيجة صفر/ 2 أمس. وتشارك في مسابقة كرة القدم للصالات 5 دول وهي: سلطنة عمان والكويت والسعودية والبحرين والإمارات. وتضم قائمة منتخبنا لكرة قدم الصالات للرجال المشارِكة في الدورة الجهازين الفني والإداري: علي بن حمد المعولي إداريا والمدرب الوطني يونس بن محمد الفهدي وعثمان بن علي العنبوري مساعد المدرب وحسين بن خميس الصالحي مدرب حراس المرمى ووحيد بن ناشر السعدي أخصائي العلاج الطبيعي ومحمود بن سمير السعدي إداريا، إضافة إلى اللاعبين وهم: هشام الوهيبي وعيسى البلوشي وعبدالعزيز الرقادي وعيسى الجابري ومحمد اللواتي ولؤي الوهيبي ومحمد الرئيسي ومعتصم الشامسي وخلفان المعولي وسامر البلوشي ومنصور الهادي وزامل البلوشي.
انطلاق الألعاب الإلكترونية
يدشن منتخب الألعاب الإلكترونية مشواره في الدورة غدًا وذلك بفندق الجميرا عددا من المنتخبات الخليجية من الذكور والإناث، ويأمل منتخبنا في أن يسجّل بداية طيبة في أول مشاركة خليجية له. ويتكوّن منتخب الألعاب الإلكترونية من جهاز فني يضم الإدارية أسماء بنت سعيد اليحيائية والفني المقدام بن أحمد العدوي بينما يضم اللاعبين فهد بن عبدالرحمن الحسني وصالح بن مشعل الغساني واللاعبة سارة بنت عيسى العامرية. وحول مشاركة المنتخب في الدورة قال المهندس ماجد الصلتي رئيس اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية: تعتبر مشاركة اللجنة العمانية في الدورة الخليجية بالكويت هي الأولى في المنافسات الخارجية للجنة منذ إشهارها قبل نحو عام، ونشارك في منافسات لعبة الفيفا للذكور والإناث، مضيفا: تم اختيار لاعبي المنتخب للذكور من خلال منافسات بطولة اللجنة الأولى التي أقيمت في شهر ديسمبر الماضي واختُتمت منافساتها في شهر يناير من العام الجاري، بينما تم اختيار منتخب الإناث من خلال مسابقة لانتقاء المواهب وعلى ضوء ذلك تم اختيار اللاعبات المشارِكات في الدورة. وأضاف الصلتي: اللجنة كانت متابعة لاستعداد اللاعبين المشاركين وكان هناك تكثيف للتدريب من قبل اللاعبين خلال الفترة الماضية والتي نرجو من خلالها تحقيق مراكز مشرّفة خاصة أنها المشاركة الأولى للجنة خارجيا، وبلا شك أننا نعلم أن جميع الدول المشاركة استعدت أفضل استعداد إلا أننا نطمح لإحراز مراكز متقدمة في هذه المنافسات، ولا يخفى على الجميع أن إقامة مثل هذه البطولات بين الأشقاء الخليجيين تعد بمثابة العرس الخليجي والجميع فيها فائز. وتابع رئيس اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية حديثه بالقول: جميع المنتخبات المشاركة لديها الطموح والأمل لتحقيق مراكز متقدمة حيث إنها تملك مستويات فنية عالية، وإذا نظرنا إلى اعتناء الدول الخليجية بالألعاب والرياضات الإلكترونية نرى أن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة هذه الدول الخليجية، كما أن هناك اهتماما كبيرا أيضا في الكويت والإمارات والبحرين وهذا يعطي المنافسات زخما كبيرا وتنافسا شريفا لنيل المراكز المتقدمة. وختم الصلتي حديثه: إقامة مثل هذه المنافسات في الرياضات الإلكترونية بين الأشقاء الخليجيين أو الاحتكاك الخارجي بشكل عام يكسب اللجنة العمانية المزيد من الخبرات والتجارب والمعرفة سواء على مستوى التنظيم أو المستوى الفني أو نقل تلك الخبرات والتجارب وتطويرها وتحسينها في سلطنة عمان وبالتالي فإن مشاركتنا في هذه الدورة وبالدول الرائدة التي سبقتنا في هذا المجال يسهم بشكل كبير في زيادة خبرتنا في الرياضات الإلكترونية وكذلك يكسبنا تبادل الآراء والنقاشات والأطروحات الخاصة بهذه الرياضة.
بداية المشوار
حظيت اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية بفرصة المشاركة في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة، فعملت اللجنة على ترشيح لاعبين من ذكور في لعبة الفيفا من الفائزين في بطولتها السنوية وأقامت بطولة ودية للإناث لترشيح لاعبة واحدة في لعبة الفيفا. وأضافت اليحيائية: بذلت اللجنة قصاري جهدها من أجل تدريب وتهيئة الفريق للمشاركة من خلال توفير صالة تدريب وأجهزة ومدرب خاص لكل من له الحاجة لذلك، وتابعت اللجنة سير التدريب والتواصل بشكل مستمر مع لاعبين وتحفيزهم على أهميه البطولة على الاعتبار أنها المشاركة الأولى التي تشارك بها اللجنة العمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية دولياً، فحصول السلطنة على لقب من خلال هذه المشاركة له دور كبير في وعي المجتمع بأهمية المشاركة في بطولات الرياضة الإلكترونية سواء كان للاعب أو للمجتمع، كما أن هذه المشاركة تعتبر بداية المشوار للانطلاق في مشاركات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي، حيث أن المشاركة في بطولات الرياضة الإلكترونية أصبح أمر مهم لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعود بالنفع والفوائد لممارسيها فهي تقودهم إلى تحصيل فرص مهنيه من خلال الرياضات الإلكترونية والحصول على لقب بطولي وجوائز قيمة.
الترتيب العام للميداليات
اعتلت الكويت صدارة جدول ترتيب الميداليات في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة في اليوم الخامس للمنافسات بإجمالي 56 ميدالية وهي 21 ذهبية و17 فضية و18 برونزية، وتراجعت البحرين التي تصدرت الدورة منذ بدايتها إلى المركز الثاني بعد أن رفعت رصيدها إلى 43 ميدالية وهي 17 ذهبية و16 فضية و10 برونزيات، تلتها قطر في المركز الثالث برصيد 39 ميدالية وهي 12 ذهبية و15 فضية و12 برونزية، واحتلت سلطنة عمان المركز الرابع برصيد 25 ميدالية وهي 11 ذهبية و5 فضيات و9 برونزيات، فيما جاءت السعودية بالمركز الخامس بواقع 33 ميدالية وهي 7 ذهبيات و9 فضيات و17 برونزية، فيما ظلت الإمارات سادسا برصيد 20 ميدالية وهي 5 ذهبيات و8 فضيات و7 برونزيات.