صورة لعام 1964 مع بدايات عهد الشرطة في مدينة مطرح.
لم تكن مطرح وأهلوها على عهد بالشرطة قبل عام 1963 سوى شرطة المرور.
مدينة مسقط بدأت مبكرا مع الشرطة وبقوا هنالك يؤدون الخدمة لمسقط وصنوتها مطرح وضمن خدمتهم شرطة مرور مطرح فقد كان دور ” السنتري” قديم في مطرح ومنذ الخمسينيات من القرن المنصرم.
ومع التوسع الديمغرافي لمدينة مطرح سواء بمعسكر بيت الفلج من جنود منتمين للجيش السلطاني وحركة الهجرة المرتدة للأصول العمانية بعد أحداث زنجبار في بدايات 1964 ومع التوسع العمراني اللافت مابعد دروازة مطرح كمثال بناية طالب محمد الزكواني ” 1963″ التي تعد معلما بارزا حتى الساعة وقد شكلت قفزة كبرى للتوسع العمراني والتجاري بجانب دخول الشركات في صميم تجارات مطرح من قبيل برادات مطرح والشركة الفنية العمانية مع تزايد العمالة التي غدت عصبا لشركة تنمية نفط عمان في مرحلة لاحقة فإن متطلبات استتباب الأمن أصبحت تشكل هاجسا تبعتها خطوات مترادفة بزيادة عديد الشرطة وبالأخص في ساعات المساء وبعد حرائق مطرح حيث غدا دور حراس المحال والدكاكين ثانويا بينما أمست الشرطة تتولى دور الحراسة والعسس وأصبح لها كيانا مستقلا مرجعيتها مكتب الوالي.
في هذه الساحة نجد شرطي ” السنتري” يلبس بزة ” الكاكي” وساقاه مكشوفتان على طريقة ” هولدارات ” شرطة مومباي فقد كان لباس الشرطة يومئذ بهذا النوع من التصميم وقد تبدل مع وقت قصير.
وفي الصورة نجد سبلة القت التاريخية وهي الأخرى قد أزيلت مع زوال دور ” السنتري”.
كما وفي أعلى الصورة وعلى يسارها مبنى لمدرسة البانيان وكانت مشتركة بين الذكور والإناث.
سبلة القت كانت تغذي مواشي مطرح مع أبقار البانيان تُصنع من حليبها أنواع من الحلوى إشتهر بها البانيان فهي أساس أداماتهم.
من لايتذكر أبقار البانياني ” كيسو دامودار”؟
ومن لايتذكر تيسهم المشهور “ذو القرنين” الملتوين وكثيرا ما شهدناه وهو يناطح تيس الحاج مرشد في سكيك نازي مويا.