عُمان:
ينهي منتخبنا الوطني للهوكي مشوار دور المجموعات بلقاء أوزبكستان وذلك ضمن التصفيات الآسيوية التي تقام بتايلند خلال الفترة من 7 إلى 15 مايو الجاري، والمؤهلة لدورة الألعاب الآسيوية المقبلة بالصين. وتصدر المنتخب الوطني مجموعته بعدما تمكن من حصد 9 نقاط من 3 لقاءات، حيث تمكن من الفوز في اللقاء الأول على منتخب كازاخستان بثلاثة أهداف، سجلها راشد الفزاري وفهد اللواتي وأكرم عاشور، ثم واصل منتخبنا الوطني مسلسل الفوز بعدما تغلب على منتخب هونج كونج بنتيجة 5 / 1 في اللقاء الثاني، وتناوب على تسجيل الأهداف الخمسة خالد الشعيبي (هدفين) ورشد الفزاري (هدفين) وفهد اللواتي (هدف)، بينما في اللقاء الثالث تغلب على منتخب تايلند بنتيجة 1 / صفر. وتشارك في هذه التصفيات 9 منتخبات قسّمت على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى كلا من: منتخبنا الوطني وتايلند وهونج كونج وأوزبكستان وكازاخستان، بينما ضمت المجموعة الثانية كلا من: بنجلاديش وسريلانكا وإندونيسيا وسنغافورة.
وتتواصل غدا الخميس بإقامة 4 مباريات، وستنطلق بلقاء منتخبنا الوطني ومنتخب أوزبكستان، ويعقبه لقاء إندونيسيا وسريلانكا ومباراة بنجلاديش وسنغافورة، ثم لقاء هونج كونج وتايلند، أما المباريات النهائية في التصفيات فستقام يومي السبت والأحد المقبلين. وتتكوّن بعثة المنتخب المشاركة في التصفيات الآسيوية، من المهندس ثاني بن سهيم الوهيبي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي ورئيس لجنة الحكام، ومحمد بن عبدالله البطراني مدير المنتخبات والمدرب الماليزي وليم تشو وأيمن بن عبدالله الكثيري مساعد المدرب وشاكر منير محمد مدرب الحراس وعبدالجبار بن يعقوب البلوشي إداري المنتخب ووليد بن غانم الراشدي أخصائي العلاج الطبيعي، بينما تتكوّن تشكيلة اللاعبين من: فهد بن حسين اللواتي وأصيل بن عمار المعيني وأسامة بن خميس الشبلي وعمار بن جمعة الشعيبي وسند بن سالم الفزاري وأحمد بن سبيل البلوشي وأسعد بن علي القاسمي وخالد بن جمعة الشعيبي وفيصل بن عوض سعيد وأكرم بن عاشور رمضان ومحمد بن سليمان النوفلي وأحمد بن سعيد النوفلي وفهد بن خميس النوفلي وإلياس بن سليمان النوفلي وصلاح بن ناصر السعدي ورشد بن سالم الفزاري وأسامة بن خميس بيت فدع ومحمد بن عاشور رمضان وسامي بن عوض سعيد.
جاهزية كبيرة
أكد أيمن الكثيري مساعد مدرب منتخبنا للهوكي أن التصفيات رائعة مع محاولة التغلب على التوقيت الخاص بالتصفيات، مشيرا إلى أن أغلب المباريات تقام وقت الظهيرة في درجة حرارة تصل إلى 31 درجة وترتفع أحيانا إلى أكثر من ذلك، مبينا أن اللاعبين لم يعتادوا على خوض مباريات في هذا التوقيت لكن اللاعبين تأقلموا سريعا مع هذه الأجواء. وتابع: إن مستوى المباريات جاء تصاعديا، مشيرا إلى أن كل مباراة كانت بحد ذاتها بطولة، وأشاد الكثيري بمستوى المنتخب في المباراة الثالثة أمام تايلند، حيث أكد أن الأداء كان أفضل من المباراتين السابقتين، كما أوضح أن المنتخب التايلندي لم يكن المنتخب نفسه الذي خاض منافسات البطولة التي أقيمت في جاكرتا حيث تم استبداله بالكامل، مبينا أن المواجهة كانت سجالا بين المنتخبين. وقال الكثيري: منتخبنا يضم العديد من اللاعبين الجدد الذين قدموا مستويات مجيدة سواء لاعبي الناشئين والشباب الذين تم الاستعانة بهم لضمهم للمنتخب الأول، كما أشار إلى أن المنتخب يمتلك عناصر جيدة على الرغم من صغر سنهم، مشيرا إلى أنه توجد خطة مستقبلية بالاستعانة باللاعبين المجيدين خلال الفترة المقبلة، أما فيما يتعلق بالمباريات المقبلة فأكد الكثيري أن منتخبنا جاهز بشكل كبير للمباراة أمام أوزبكستان للاستمرار بالأداء نفسه والتألق والفوز بالمباريات.
وقال الكثيري: إنه من غرائب الرياضة وجود 10 لاعبين أخوة في منتخبنا الوطني على اعتبار أن كل أخوين من بيت واحد موجودان في المنتخب وهم: سامي عوض كابتن المنتخب مع أخيه فيصل عوض وعمار الشعيبي مع خالد الشعيبي وسند سالم مع رشد سالم ومحمد سليمان مع إلياس سليمان ومحمود الغزال مع أكرم الغزال، وهذا مؤشر على قوة انسجام اللاعبين وانعكاس أدائهم على أرضية الملعب، وأكد الكثيري أن التحضيرات كبيرة للمباراة المقبلة والاستعداد لها بالشكل الأمثل، مبينا أن برنامج منتخبنا واضح وهو تجهيزي بشكل منتظم مع متابعة أخطاء المباريات السابقة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني يتابع ويناقش أخطاء المباريات التي فاز بها منتخبنا ويركز عليها أكثر من المباريات التي يخسرها مع مراجعة الأخطاء أولا بأول ووضع التعديلات على هذه الأخطاء والتركيز على الإيجابيات التي تم اكتسابها من المباريات، وأوضح الكثيري أن المباراة الثالثة في التصفيات أمام تايلند شهدت روحا عالية للاعبين وأداء جيدا كلله بتحقيق الفوز في المباراة، كما أكد أن الروح العالية في ارتفاع مستمر مع مرور المباريات مع الوصول لمرحلة لعب المباريات بدون ضغوطات وهذا يحسب للجهازين الفني والإداري في قيادة المنتخب وتجهيزه للمباريات بشكل جيد ويعطي دفعة معنوية للاعبين في قادم المباريات، كما طالب الكثيري جماهير منتخبنا الوطني الموجودين في تايلند الحضور لمؤازرة المنتخب في مبارياته المقبلة مع الدعم الكبير الذي يحظى به منتخبنا من مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي وعلى رأسهم الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة وبقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وجوه شابة
وقال عبد الجبار يعقوب البلوشي إداري منتخبنا الوطني للهوكي: الفوز على المنتخب التايلندي يعتبر فوزا غاليا، مبينا أنه يتم النظر للمستقبل من خلال وجود العديد من الوجوه الشابة في المنتخب الوطني لبناء منتخب قوي وإرسال رسالة للجميع، إن المنتخب بإدارته الفنية والإدارية والطبية قادر على التغلب على الصعاب مع دعم جميع محبي لعبة الهوكي في سلطنة عمان للمنتخب الوطني للظهور بأفضل حلة خلال مشاركاته الدولية، وتحقيق النتائج الجيدة، وأشار إلى أن تركيز المنتخب في الفترة الحالية ينصب على تحقيق الانتصار تلو الآخر في التصفيات الآسيوية وذلك بعد توقف طويل امتد إلى أربع سنوات. وأشار البلوشي إلى أن الجهاز الفني اعتمد على بعض اللاعبين الذين كانوا في المنتخب سنة 2016 و2019 مع التعاون الكبير بينهم وبين اللاعبين المنضمين حديثا للمنتخب، والتعاون مع الجهازين الفني والإداري هو أيقونة النجاح الحقيقي للمنتخب، كما أكد أن المتابعة مستمرة من الجهاز الفني ومدير المنتخب ورئيس البعثة والجهود حثيثة لدعم لاعبي المنتخب لتقديم مستويات تليق باسم سلطنة عمان في جميع المحافل الدولية التي يشارك فيها منتخبنا الوطني. وأشار البلوشي إلى أنه فخور بعمله مع الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني ومحاولة تحقيق إنجاز للمنتخب أسوة بإنجازات منتخبنا.
أداء جماعي
من جانبه أبدى لاعب منتخبنا أحمد بن سبيل البلوشي عن سعادته بتسجيله هدف الفوز الوحيد في لقاء المنتخب أمام تايلند شاكرا زملاءه اللاعبين وأنه لهم الفضل الكبير في تسجيل هذا الهدف. وأشار البلوشي إلى أن اللاعبين قدموا أداء جماعيا جميلا، ولعبوا مباراة بمستوى عال، مبينا أن سبب تحقيق الانتصار يعود إلى انسجام اللاعبين مع بعضهم البعض وتقديمهم مستويات جيدة في المباراة، وأشار إلى أنه تعتبر المرة الأولى التي يوجد فيها هذا الكم من اللاعبين الشباب والناشئين في المنتخب نفسه. وأكد البلوشي أنه على اللاعبين أصحاب الخبرات الطويلة في المنتخب مساندة اللاعبين الجدد والوقوف معهم خلال الفترة القادمة، موضحا أن المزج بين خبرات بعض اللاعبين ووجود اللاعبين الشباب يسهم في إعطاء نفس آخر لمنتخبنا من القوة والعطاء.
تعاون كبير
وأشار صلاح بن ناصر السعدي كابتن منتخبنا الوطني للهوكي إلى أن مباراة منتخبنا وتايلند كانت جيدة واستطاع منتخبنا تحقيق الفوز في المباراة بفضل التعاون الكبير الذي كان عليه اللاعبون والتفاهم فيما بينهم واللعب بروح المجموعة الواحدة، وأكد السعدي أنه سعيد جدا بهذا الانتصار، وأنه لعب 110 مباريات مع المنتخب الوطني، والهدف هو تحقيق إنجاز للمنتخب في الفترة المقبلة، ومبينا أن اللاعبين الصغار يكتسبون الخبرة منهم لذلك يجب على لاعبي المنتخب أصحاب الخبرة الالتزام والمحافظة على جانب اللياقة ووجود برنامج يجب الاستمرار عليه والمحافظة على الصحة الرياضية، وقدم السعدي الشكر للجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني وكل من ساهم في مساندة المنتخب خلال الفترة الحالية، كما قدم شكره للدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي على التواصل الدائم مع المنتخب وجميع من يساند المنتخب في استحقاقاته الدولية.
بدون إصابات
وتحدث وليد الراشدي أخصائي علاج طبيعي بمنتخبنا الوطني للهوكي عن أنه يمتلك الخبرة الكافية في مجال العلاج الطبيعي وكذلك الإسعاف الأولي والتدليك الرياضي التخصصي، مشيرا إلى أنه حاصل على شهادة دولية في هذا التخصص، وعلى ضوء ذلك تم الاتفاق مع الاتحاد العماني للهوكي للمشاركة مع المنتخب خلال الفترة القادمة، وأوضح الراشدي أنه لا توجد إصابات للاعبي المنتخب حاليا وذلك بسبب الاستشفاء بعد كل مباراة ومتابعة اللاعبين أول بأول، وأشار إلى أن منتخبنا يملك أجهزة جديدة تسهم في تقليل إصابات اللاعبين، وأكد الراشدي أن الاتحاد العماني للهوكي أرتأى أن تكون هناك أجهزة محترفة ترفع من المستوى البدني للاعبين وتجهيز اللاعبين للمباريات، وذكر الراشدي أن اللاعبين جميعهم جاهزون لخوض المباريات دون وجود أي أصابة.
