عُمان: كتبت – مي الغداني
اللواتي: نأمل إضافة مرافق مجهزة ومكتملة للتخييم والألعاب والأنشطة البحرية
السيابي: الشواطئ مؤهلة لكافة أنواع المشاريع السياحية كونها أرضا مستوية وتتمتع بجو لطيف
الهنائي: من المهم تعزيز المرافق والخدمات الأساسية كونها مناطق نشطة طوال العام
الوهيببة: الشواطئ تلقى رواجا متزايدا يوما بعد يوم.. والخدمات الموجودة لا تواكب ذلك
الحوسني: لابد أولا من الاهتمام بالطرق المؤدية إلى هذه القرى ورصفها لتسهيل الوصول إليها
تتميز القرى الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة مسقط (ضباب، بمه، فنس) بزرقة شواطئها ذات الرمال اللؤلؤية البيضاء ونسماتها العليلة والمطلة على بحر عمان إضافة إلى جبالها الشاهقة التي تعانق السحاب. وما إن تبدأ إجازة نهاية الأسبوع تكتظ هذه الشواطئ بالسياح من مختلف محافظات سلطنة عمان.
وقد التقت «عمان الاقتصادي» بمجموعة من مرتادي شواطئ ضباب وبمه وفنس التابعة للعاصمة مسقط الذين أجمعوا على أنها من أجمل قرى محافظة مسقط لطبيعتها الاستثنائية التي تجعل منها مقصدا سياحيا مهما، خاصة لمحبي التخييم، موصين بتكثيف الاهتمام بها وإضافة الخدمات والمرافق السياحية اللازمة لتعزيز تجربة مرتاديها. إضافة إلى ضخ الاستثمارات بها لكونها مناطق ووجهات واعدة.
وقال رضا اللواتي أحد مرتادي شواطئ فنس أنها من المناطق الجميلة التابعة لمحافظة مسقط التي أصبحت يرتادها الكثير من السواح والعوائل من داخل سلطنة عمان وأنه يمكن استثمار مقومات المنطقة ولكن دون الإخلال بطبيعتها المختلفة، وذلك من خلال إضافة مرافق مجهزة ومكتملة للتخييم والألعاب البحرية، وفنادق وأماكن مخصصة للرياضات البحرية، إضافة إلى المقاهي والإنارات وتحسين دورات المياه وجعلها مدفوعة أو آلية. ولهواة الصيد، يرى اللواتي أنه من المهم تنفيذ رصيف بحري وتنظيم هذا النشاط ليكون أكثر تنظيمًا.
ومن جانبه، أوضح قيس السيابي أن شواطئ ضباب وبمه وفنس تعد مؤهلة لكافة أنواع المشاريع السياحية من فنادق ومنتجعات وحدائق كونها أرض مستوية وتتمتع بجو لطيف وشواطئ فيروزية جميلة. وقال: ما نتمناه كسياح هو التسريع في توفير مرافق دورات المياه كون السياح يستخدمون دورات المياه بالمساجد القريبة في الوقت الراهن وهذا بطبيعته مؤذي لأهالي تلك القرى، إضافة أن الشواطئ تحتاج إلى تطوير كتوفير أماكن مخصصة ومهيئة للتخييم من مظلات ومرافق للشواء. ومن وجهة نظري لا أتمنى إفسادها بكثرة الفنادق والمشاريع وترك المساحة الأكبر منها للتخييم، حيث لا يوجد شيء يذكر عن الخدمات والمرافق في تلك المناطق حتى الآن، فهي مناطق على طبيعتها التي وجدت بها، هي طبيعية وشواطئ بكر إلا من بعض الكرفانات القليلة المعروضة للإيجار من قبل أصحابها في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويرى محمد بن حمود الهنائي، سائح أن هذه المناطق مهملة بالرغم من مقوماتها الجميلة والاستثنائية، ويقول: الشواطئ جميلة ولكنها للأسف مهملة من قبل الجهات المعنية حيث لا توجد بها خدمات ومرافق تخدم السياح الذي يقصدونها طيلة العام. واقترح أن تتكاتف جهود الجهات المعنية في سبيل توفير تعزيز المرافق والخدمات على طول الشواطئ، من ثم استغلال مقوماتها في تنظيم أنشطة بحرية وفعاليات مختلفة كالغوص والتجديف على سبيل المثال.
وتعد سهى الوهيببة ممن يحرصون على زيارة هذه الشواطئ بصورة أسبوعية للاستمتاع بزرقة المياه والجو العليل بها وطبيعتها الساحرة، وقالت: إن هذه المناطق تعد بلا شك من أجمل المناطق الساحلية في سلطنة عمان، وأنها تمتلك العديد من المقومات لتصبح مقصدا مهمًا للسياح من الداخل والخارج، إلا أنها لم تتلقَ الاهتمام اللازم وقال: إن الخدمات لم تتغير ولم تتطور منذ سنوات وهو أمر بحاجة للتغيير كون هذه الشواطئ تلقى اهتماما متزايدا يوما بعد يوم.
ويقول المنذر الحوسني: إن ضباب، بمه وفنس تعد من أهم الشواطئ التي تجتذب إليها الشباب ومحبي الطبيعة والتخييم، كما تجتذب إليها السياح المغامرون، لذا من المهم أن يتم الاهتمام بالطرق المؤدية إليها ورصفها لتناسب جميع أنواع المركبات وتسهيل الوصول إليها ومضاعفة الاهتمام بها وإضافة الخدمات اللازمة وعلى رأسها دورات المياه المهيأة والإنارة الليلية، ومحلات الأغذية والمتاجر التي توفر كافة مستلزمات الرحلات والتخييم والصيد.
وتنفرد قرى فنس وضباب وبمه بطبيعتها لمختلفة والآسرة التي ترجع إلى مقوماتها المختلفة والتي تمزج بين الشواطئ الرملية والجبال والسهول والأودية، إضافة إلى احتوائها على العديد من المواقع السياحية كمتنزه هوية نجم وهو عبارة عن حفرة واسعة وعميقة كبئر الماء يزيد عمقها على عشرة أمتار وفي قاعها مياه مصدرها البحر وتتأثر بمستوى المد والجزر، وتتميز الحفرة بمياهها الخضراء الذي تبهر الناظر إليها، وكذلك كهف مجلس الجن بقرية فنس والذي يعتبر ثالث أكبر الكهوف الجوفية بالعالم ويقصده العديد من المستكشفين ومحبي المغامرات من العالم، ومحمية الغزلان، وشواطئها الجميلة كشاطئ المكلا ورأس الشجر.