أثير- جميلة العبرية
تمكّن فريق طبي من المستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس والمختبرات المركزية من اكتشاف حالة لمريض أصيب بالتهاب بكتيريا نادرة Mycobacterium canariasense) ) في أحد صمامات القلب، وهي الحالة الأولى عالميًا لهذا الالتهاب عن طريق هذا النوع من البكتيريا.
تفاصيل الحالة وعلاجها نشرها الفريق الطبي في مجلة علمية، ولمعرفة تفاصيلها تواصلت “أثير ” مع الدكتور زكريا البلوشي أحد أعضاء الفريق الطبي المشرف على هذه الحالة الذي أوضح في البداية بأن الفريق ضم عددًا من الأطباء وأخصائيي المختبرات وهم كوثر حسن، وبراشانث، ورحمة العويسية، وعادل الكندي، وصالح العزري، وكاميلا، وزكريا البلوشي، وفريال اللواتية، وإبراهيم البوسعيدي.
وقال البلوشي: اكتشف هذا النوع من البكتيريا في عام 2004م في جزر الكناري في أسبانيا ومنها تم إعطاؤها الاسم (Mycobacterium canariasense) وبعده تم رصد أكثر من حالة لكنه لم يتم رصد أي حالة في التهاب بصمامات القلب، وعليه تعد الحالة التي اكتشفناها هي الحالة الأولى في العالم .
وأضاف: تم تشخيص الحالة عن طريق فحص الدم، وأخذ عينة وزراعتها زراعة خاصة تستخدم لهذا النوع من البكتيريا بالإضافة إلى استخدام تقنيتين حديثتين هما:
(16srRNA ) و rpoB gene sequencing ) ) وهنا تعرفنا على شفرة RNA ومقارنتها مع البكتيريا بشكل عام ومنها تعرفنا على نوع البكتيريا نفسها.
وذكر الدكتور بأن علاج المريض المصاب بهذه البكتيريا في صمام القلب يكون عن طريق الجراحة، ومن بعدها يتلقى المريض مضادات حيوية طويلة المدى قد تصل مدتها إلى سنة كاملة، ثم تتم معاينته ويُتخذ القرار؛ هل سيحتاج لمضادات أخرى أم لا، موضحًا الدكتور بأنهم قاموا في الحالة التي اكتشفوها بأخذ عينة أخرى أثناء تبديل الصمام الملتهب وقت الجراحة وفحصها ومقارنتها مع البكتيريا نفسها.
وأشار البلوشي في ختام حديثه لـ “أثير” إلى أن المريض بهذا الالتهاب النادر كان في مستشفى السلطاني، ثم نُقِل إلى مستشفى الجامعة وتم علاجه هنا، واستمرت متابعة حالته بالتعاون مع المختبرات المركزية.