Image Not Found

مؤتمر “الابتكار والتحول الرقمي” يناقش أهمية التحول الرقمي في ظل رؤية عمان 2040

Visits: 26

عُمان: تغطية: حمد الهاشمي

حسن اللواتي: تنظر سلطنة عمان للذكاء الاصطناعـي كإحدى ممكنات تعزيز القطاعات الاقتصادية

د. زهرة الرواحية: يمكن تحسين الوصول إلى التعليم وجودته من خلال توفير التعلم الذكي والقابل للتكييف

سعود الزكواني: لابد من الاستفادة من الفرصة لتحقيق التحول الرقمي والتعلم الآلي في قطاع الطاقة

ليلى الحضرمية: تساهم المدن الذكية في تحسين نوعية الحياة وتحقيق الاستدامة وتعزيز السمعة الدولية

ناقش مؤتمر “الابتكار والتحول الرقمي” اليوم بفندق قصر البستان أهمية التحول الرقمي في سلطنة عمان في ظل رؤية عمان ٢٠٤٠، كما بحث المؤتمر تمكين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص من خلال مساعدتها على تبني الحلول الرقمية المتكاملة ومواكبة التطورات في هذا المجال. بالإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من موضوعات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، ونمو التجارة الإلكترونية خلال وباء كورونا “كوفيد 19″، والتكنولوجيا المالية.

رعى المؤتمر -الذي نظمته مجلة عمان ايكونوميك ريفيو- سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء والمتخصصين، وبحضور عدد من القيادات في مؤسسات القطاعين العام والخاص.

في البداية ألقى أتوليا شارما الرئيس التنفيذي لمجموعة UMS الكلمة الترحيبية بحضور مؤتمر الابتكار والتحول الرقمي، متحدثا حول تأثير التكنولوجيا الرقمية في حياتنا.

من جانبه ألقى حسن فدا اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الكلمة الرئيسية للمؤتمر، متحدثا عن الفرص المستقبلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في سلطنة عمان، وتأثيرها على مستقبل القطاعات المختلفة.

موضحا أنه عمدت الدول إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في شتى مجالات الحياة؛ باعتبارها أحد أهم المحركات لتحسين أنماط الحياة ونمو الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التقدم في مختلف مناحي الحياة، وتعمل سلطنة عمان على إرساء الركائز الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بهدف إيجاد اقتصاد فاعل ومتجدد يستخدم تلك التقنيات في ابتكار خدمات ومنتجات جديدة تؤدي إلى تحسين أنماط الحياة، وأتمتة العمليات والإجراءات المعقدة وتحسين أداء وإنتاجية وتنافسية القطاعات الأساسية والاقتصادية والتنموية ودعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية على أساس البيانات الضخمة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية.

موضحا أنه من أهم نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، هي: الرؤية الآلية، وتعلم الآلة والتعلم العميق وتمييز الصوت والكلام ومعالجة اللغة والتحليل الذكي واتخاذ القرارات.

وقال اللواتي: ُينظر للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة على أنها إحدى أهم التقنيات التي ستحقق الريادة في جميع الصناعات المستقبلية، وتتسابق الدول في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لاعتبارات مختلفة من منطلق رغبتها في سلامة الأمن القومي وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمجتمع؛ لهذا قامت العديد من الدول بإصدار استراتيجيات وطنية لتبني الذكاء الاصطناعي.

مشيرا في حديثه إلى كيفية استفادة القطاعات الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي، ففي القطاع الصحي يسهم الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الطبية بكفاءة أكبر وتكلفة أقل؛ من خلال التشخيص المبكر للأمراض ومواءمة البيانات الصحية مع القرارات المناسبة والخطط الصحية، إلى جانب دعم التحليلات التنبؤية واتخاذ الإجراءات السريرية وتحديد أولويات المهام الإدارية. وفي القطاع اللوجستي يسهم الذكاء الاصطناعي في تبسيط العديد من عمليات التوريد والأعمال اللوجستية، وبالتالي إعطاء ميزة تنافسية عن طريق تقليل وقت الشحن وخفض التكاليف. وقال: يسهم الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي بتحسين العمليات التشغيلية في هذا القطاع لتقليل الموارد المستخدمة والقضاء على الإجراءات الغير الضرورية واستهلاك قدر أقل من الطاقة والموارد البشرية، كاستخدام الروبوتات في التواصل والتنقل في الفنادق والمطاعم. وفي القطاع الصناعي يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسن وظائف التصنيع من خلال استخدام البيانات في التبؤ بمواعيد الصيانة الطارئة وتقليل الحاجة إلى التوقف نتيجة للأعطال في خطوط الإنتاج، كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين المنتجات من خلال استخدام خوارزميات للتعلم الذاتي تعمل على اختبار المنتجات وتحسين التصميم ووظائف تلك المنتجات.

وأكد حسن اللواتي ان سلطنة عمان تنظر إلـى الذكاء الاصطناعـي على أنه إحدى الممكنات لتعزيز إنتاجية القطاعات الاقتصادية؛ وقد أشار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظـم –حفظه الله ورعاه- فـي خطابه بتاريخ ٢٣ فبراير ٢٠٢٠، إلى أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. مشيرا إلى أن سلطنة عمان احتلت المرتبة 48 دوليا، والسادسة على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي 2020.

وقال اللواتي: من المميزات التنافسية لسلطنة عمان في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة: تميزها بمناخ سياسي مستقر يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وتوجه حكومي داعم لتبني التقنيات الحديثة والابتكار والاستفادة من العدد الجيد من الكابلات البحرية المتوفرة في سلطنة عمان والتي تؤهلها لاحتضان مراكز البيانات والحواسيب فائقة السرعة والخدمات السحابية التي تستخدم في معالجة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والعدد الكبير من خريجي تخصصات تقنية المعلومات الذين يمكن تأهيلهم وتدريبهم في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتنوع القطاعات الاقتصادية في سلطنة عمان والتي يمكن تجربة واختبار تقنيات متعددة فيها، وإمكانية تكييف البيئة التشريعية والتنظيمية لضمان ازدهار تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

من جانبها تحدثت الدكتورة زهرة الرواحية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أكاديمية الذكاء الاصطناعي في سويسرا عن تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل التعلم الآلي والأتمتة والتعلم العميق. مشيرة زهرة إلى أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال الدكتورة: يمكن تحسين الوصول إلى التعليم وجودته من خلال توفير التعلم الذكي والقابل للتكييف.

وألقى سعود الزكواني رئيس قسم علوم البيانات في شركة تنمية نفط عمان كلمة تحدث فيها عن أفضل السبل للاستفادة من الفرصة في سوق سلطنة عمان لتحقيق التطبيق الأمثل للتحول الرقمي والتعلم الآلي في قطاع الطاقة. مشيرا إلى كيفية الاستفادة الرقمية للتخلص من تحديات استقرار حفر الآبار في عمليات الحفر.

وقالت ليلى الحضرمية مديرة تطوير المدن الذكية في مركز الطاقة الوطني عن مدى أهمية وجود المدن الذكية في سلطنة عمان: يمكن تحقيق التحول الرقمي إذا عملت جميع القطاعات العامة والخاصة معا. وأضافت: تساهم المدن الذكية في سلطنة عمان في تحسين نوعية الحياة، وتطوير حلول مبتكرة لتحديات المدينة، وخفض التكلفة وزيادة الإيرادات، وتحقيق الاستدامة، وتعزيز السمعة الدولية.
https://www.omandaily.om/الاقتصادية/na/مؤتمر-الابتكار-والتحول-الرقمي-يناقش-أهمية-التحول-الرقمي-في-ظل-رؤية-عمان-2040