Image Not Found

مجلس الخنجي وجلسة بعنوان “رائد الاعمال.. قبطان التجارة” بمشاركة نعيمة وسماح

Visits: 544

تغطية: حيدر بن عبدالرضا داوود

استضاف مجلس الخنجي المرئي هذا الاسبوع كل من الفاضلة/ نعيمة بين عبدالله الميمنية حرفية وفنانة تشكيلية، والفاضلة سماح بنت منصور الوهيبية، مدربة معتمدة في مجال الأزياء وريادة الأعمال بحضور سعادة نصر بن عامر الحوسني وكيل العمل وعدد من رجال الاعمال والمهتمين والنساء اللواتي يديرين مشاريع ريادة الاعمال. وقد تناولت الجلسة التي بدأت تحت عنوان ” رائد الاعمال.. قبطان التجارة” عدداً من المحاور وهي ” قرار الريادة وركوب البحر، والتمكين بوصلة في بحر الفرص، والاستدامة رغم الرياح المعاكسة، واتفاقية تفاهم مع جائحة كوفيد – 19″.

وقالت نعيمة، أن رائد العمل في حد ذاته ناجح في نظره وفي المجتمع، مشيرة إلى أن مشروعها “ليالي الاصالة” تم في عام 2006، معبرّة عن شكرها لبعض للناس والقطاع الخاص الذين آمنوا بالافكار الريادية في المجتمع. وأضافت أن الازياء التي أعمل فيها ليست فقط خيوط وأقمشة ونقوش، وإنما هي ثقافة مجتمعات، ولها تأثير على عملنا وعلى الناس أيضا، مشيرة إلى أنها قامت باحضار استعانت بعدة ثقافات شملت في بداية الأمر كل من المغرب والهند بجانب السلطنة التي تتميز جميعها بالاكسسوارات والذهب والملابس المزركشة، ثم دخلنا في السوق الصين واليمن وتركيا وزنجبار ومصر واسبانيا وكوريا لتعزيز أعمالنا التجارية، حيث هناك دولاً تتميز بتقديم الالوان في البستها، ولها تأثير من واقع الثقافة الاسلامية في النقوش ويتم توظيفها في الأزياء. فالازياء ثقافة ومصممة الازياء سفيرة لبلدها، الأمر الذي يتطلب منها الاستمرارية في هذه المجالات، ويكون الشخص مستعداً لمواجهة المخاطر والعمل بكامل قدراته وطاقاته. وهذا الأمر لا يحتاج إلى شهادات علمية في العمل الرائدي مشيرة إلى أن عملها السابق في وزارة التراث والثقافة ساعدها في المضي قدما في أعمالها واستغلالها للافكار المطروحة على الساحة. وعليه قامت بشراء القطع الأثرية القديمة من الاكسسوارات والصور التي تنال شغفا من السياح، وذات تصاميم معينة يمكن حملها من البلد بحيث تحمل روح الأصالة. وقالت أنها استفادت من الاجتماعات الودية مع العمانيين وغيرهم، وهذا في حد ذاته مطلب جماهيري، كما كان للشركات دور في الحصول على طلباتها من الهدايا التذكارية، بجانب أنها قامت بتدريب مجموعة من الفتيات العمانيات في بعض المجالات.

ثم تحدثت سماح الوهيبية في هذا المحور شاكرة المؤسسات والشركات التي وقفت مع رواد الاعمال بالرغم من التحديات التي تعرضت مؤسساتهم، وتمكين الرائدات منهم للمضي قدما في مشاريعهن، وخلق فرص العمل وتذليل العقبات أمامهن. كما شكرت على توفير فرص التدريب والمشاركة في المعارض، مشيرة إلى أنه بالرغم من الاغلاق لهذه المؤسسات بسبب الجائحة، فقد تمكنت هذه المؤسسات من الاستمرارية ، حيث أن رائد العمل يتميز دائما بفكر مستمر ومبدع، الأمر الذي يتطلب تحويل هذه العقبات إلى فرص عمل جديدة، خاصة وأن السائح يفضل المنتجات التي تأتي من البيئة الوطنية. والانسان بفكره غني في الانتاج ولا يهمه الاغلاق والتوقف.

وحول المحور الثاني المتعلق بالتمكين بوصلة في بحر الفرص، تقول نعيمة، أن فكرة رائد العمل تبقى في رأسه، ويمكن أن يبدأ مشروعه من أي مكان ومن منزله، مضيفة أن لديها ركن خاص في متحف الزبير وفي فندق أليله منذ افتتاحه، وأنها تركت العمل قبل 15 عاما لأنها لم تستطع التوفيق بين مهام الرسمي، وعملها الخاص، وقامت بالاستمرار من منزل قديم بمدينة مطرح يعود لـ 120 عاماً، وأنهت إجراءته مع البلدية بجهد جهيد، وأقنعتهم برغبتها الدخول في مجال السياحة وحصلت على مكان عرض منتجاتها بجانب قيامها بتأسيس ورشة أعمال معينة، وذلك بالتعاون ودعم المجتمع لها، باعتبار أن ذلك مسؤولية مشتركة بين الاشخاص والمؤسسات والمجتمع ككل، مؤكدة بأن فكرة التراث يجب أن تصاحبنا دائما.
وفي محور الاستدامة رغم الرياح المعاكسة، تقول سماح، إن العمل ليس سهلاً ممن مرّوا في هذه التجارب، باعتبار أن القوانين لا تفرق بين تاجر كبير وقديم، ومبتديء من رواد الأعمال، الأمر الذي يشكّل احيانا معضلة للبعض، ولكن الاستمرارية في العمل من خلال التدريب والابتعاث يمكن من خلالهما حل الكثير من المعضلات، مشيدة بنجاحها في تصميم زي عميد جامعة مسقط الذي يعتبر من أحب أعمالها إليها في هذا المجال. وقالت أن رواد الاعمال عليهم أن يكونوا متفائلين. وأضافت أن 80% من افكار رواد الاعمال يتم تحقيقها من البيوت، وأن بعضهم يستغلون الأماكن في منازلهم لاقامة مشاريع متميزة.

أما نعيمة فتقول، أنها تقوم باعطاء نبذة عن التراث العماني للسواح بجانب السماح لهم القيام بأعمال خاصة بهم في هذا المجال، الأمر الذي يساعد في عملية الترويج والالفة في هذا المكان.

وحول صقل القدرات، تقول سماح أي موهبة لا بد لها أن تحصل على فرص الممارسة وتشارك في العمل والتحديات، وتحفيز الناس على القراءة عن تلك الاعمال، وأن العطاء هو استمرار أساس النجاح، وهذا ما يتطلب من رائد العمل القيام به بجانب مشاركته في الانشطة التطوعية والمجتمعية والشبابية، وفي الحفاظ على البيئة من خلال الاعمال التي تتم بها.

أما نعيمة فقالت أنها قضت فترة كبيرة في التعلّم سواء من القرى أو الحضر، وجلست مع البارعين في تلك المهن واحضرت مدرباً خاصاً للاستفادة من الاعمال مثل (الفضة اليابانية)، ومستمرة في التعلّم والجلوس من أجل الابداع في هذه المهن، وأنها على استعداد بتقديم خبراتها للاخرين. وقالت ان على رائد العمل أن يعطي للمجتمع، لأن الاستدامة مهمة وذلك من خلال الحصول على التدريب والاهتمام بالمنتجات التي يقدمها للمجتمع، بحيث يستفيد منها الأجيال القادمة.

وحول محور اتفاقية تفاهم مع كوفيد 19، تقول سماح أن فترة الاغلاق كانت فترة الاسترخاء وتعملت منها معنى الاستراحة، بجانب العمل في الابتكار للتقنيات والأمور الاخرى، وكذلك كانت فرصة للقراءة. كما تعملت الفرق بين عمل رواد الاعمال والعمل التجاري. فالبعض تمكّن من تسوية مشاكله، والشكر يعود للذين قدرّوا احتياجات الناس وسامحوهم عن دفع الايجارات، خاصة ممن لم ينسحبوا من العمل الريادي والتجارة بالرغم من الظروف التي مرّوا بها، فيما قالت نعيمة، أنها أخذت المرض بطريقة إيجابية وأعادت ترتيب أمورها في التصحيح للفترة المقبلة، والتعلّم واكتشاف طرق جديدة في تسويق المنتجات عن طريق المحاضرات والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتعرف على هذه الوسائل بشكل أكبر. وترى أن الذين انهوا أعمالهم أثناء فترة الاغلاق أصلاً كانوا يعانون من المشاكل الادارية والمادية.

وفي جلسة الاسئلة والاجوبة، تم التأكيد على ضرورة القضاء على الاحباطات ومواجهة التحديات في أي عمل جديد، وضرورة وضع الخطط للصعوبات، وألا يفسّر الاصالة بضرورة البقاء على ما لدينا من التراث، بل سمكن الاضافة للقديم من خلال أستخدام الاجهزة والتقنيات الحديثة والابتكار وانشاء الحاضنات للأبداع. كما من المهم الفرق بين المهنة وعمل ريادة الاعمال الذي هو عملية الابتكار. وأكد الحاضرون على ضرورة الاستفادة من بعض الدول الخليجية فيما يتعلق بفكر رواد الاعمال والمشاريع التي تم تاسيسها في مجال التراث خلال الجلسات المقبلة. كما اقترحوا أن يكون هناك سوقا متخصصة لرواد الاعمال العمانيين العاملين في مجال التراث والاعمال الحرفية غير سوق مطرح التي استولى عليها الوافدون، وكذلك تشجيع الصغار على ريادة الاعمال، مع التأكيد على ضرورة أن يكون رائد العمل ملماً بالامور الادارية والمالية والكتابية للاستمرار في معاملاته اليومية. وأن يكون منتجاتهم تتميز بالجودة السعر المناسب ليتمكن السائح من اقتنائها، وضرورة التفرقة بين المنتجات الفضية الوطنية المحلية وتلك التي يتم استيرادها من الخارج، وأن تلتزم الاسواق بأن تكون مفتوحة من الصباح إلى المساء حيث أن بعض السواح ملتزمون في النزول إلى سوق في ساعات معينة من اليوم.