Image Not Found

لا للمتاجرين بالبشر وأمن الوطن

Visits: 14

عباس الزدجالي

منذ أن بدأت الكتابة في المنتديات قبل ١٥ عاما وأنا احذر من تفاقم مشكلة الوافدين وتداعياتها المختلفة في السلطنة عموما وفي محافظة مسقط خصوصا ولكن كمن ينفخ في قربة مقطوعة أو كمن يتحدث لأناس آذانهم من طين وعجين !!

واليوم بات الوافدون بعد أن وقع الفأس في الرأس حديث الساعة ومحط الاهتمام الرسمي والشعبي ونحن نواجه جائحة كورونا .. وليكتشف أحد أعضاء المجلس البلدي أن « تكدسهم غير طبيعي! » .. وذلك بعد أن ناموا كالبلدية الموقرة حتى عن الحديث عن مشكلة الوافدين في مسقط ومطرح بالتحديد والبحث عن حلول لها طوال عقود طويلة.

كورونا ستمضي بلا شك .. ولكن الذكي هو من يستوعب دروسها وما كشفت عنه من تقصير وخلل على رأسه الخلل الديموغرافي الخطير الذي سمح حسب إحصاء عام ٢٠١٨م لـحوالي ١٦٧ ألف وافد ان يتكدسوا في إحياء مطرح المتهالكة وازقتها العتيقة التي غفلت عنها الحكومة للأسف منذ فجر النهضة المباركة ،، مع أن بلديتها الموقرة حظيت بما لم تحظى به بلديات السلطنة مجتمعة من اهتمام ورعاية !!

مطرح المهجورة والمجروحة بجائحة الكورونا التي تحول سوقها المشهور لوكر للعمالة الوافدة والتجارة المستترة والغش والاحتيال لا يختلف في شيء عن أسواق حرامية الهند وبنجلاديش هي الآخرى .. يتحسر ابنائها الذين هجروها طوعا الآن على حالها ويتسابقون للتعبير عن حبهم ولوعتهم وخوفهم عليها شعرا ونثرا وهم من سلم مفاتيحها ورحل وجعلوا من منازل اجدادهم ومراتع طفولتهم أوكارا للوافدين باختلاف جنسياتهم !!

فرجاءا ثم رجاءا اكرمونا بسكوتكم ووفروا دموعكم وتوقفوا عن النفاق والتملق والتمسح .. فمطرح ومسقط عموما وعُمان بأسرها ليست بحاجة لها .. بل لجهود المخلصين والأوفياء وليس الانتهازيين والطماعين الذين أتوا بالوافدين وتنصلوا الآن حتى من مسؤولية العناية بهم ومساعدتهم .. فكيف بالله عليكم سيعيدونهم لاوطانهم !!؟؟

لقد أزف وقت تطهير عُمان ليس من العمالة الوافدة فقط بل من الذين تاجروا بهم وبأمننا واستقرارنا وصحتنا واقتصادنا .. عصر الإصلاح والتغيير قد بدأ على يد قائدها البار وابنها المخلص جلالة السلطان هيثم بن طارق يحفظه الله ولا مكان فيه للاستغلاليين والفاسدين والمتاجرين بالبشر وأمن الوطن.

الصور:

– الخلل الديموغرافي السكاني واضح في مسقط كما هو منشور في الكتاب الاحصائي السنوي لعام ٢٠١٨م

– الوافدون يحتلون دكاكين العُمانيين في سوق خور بمبة.