Image Not Found

الطبيب العماني الفائز بجائزة في كندا عن بحثه يتحدث لـ شؤون عمانية عن إنجازه العلمي

Visits: 21

شؤون عمانية- فايزة محمد

حقق الطبيب العماني الدكتور كميت بن مشتاق اللواتي طبيب مبتعث الى جامعة ماك ماستر الكندية للتخصص في طب الطوارئ والحوادث إنجازاً علميا يضاف إلى سجل السلطنة في الإنجازات العلمية التي حققها شبابها في مختلف المجالات وهو الفوز جائزة البحث العلمي للعام ٢٠١٩ نظير اسهامه البحثي والذي يعد اول بحث شمولي تحليلي (Meta-Analysis) من نوعه على مستوى العالم في كيفية تشخيص تجلطات الأوردة العميقة في الساق لدى النساء الحوامل ومدى قدرة الأشعة الصوتية (التراساوند) في التشخيص.

تم قبول نشر البحث على صفحات الدورية العلمية المحكمة (JTH
= Journal of Thrombosis and Hemostasis)
وهي الدورية الأعلى تصنيفا في تخصص تخثر الدم و إحكام النزف.

وأوضح الدكتور كميت بن مشتاق اللواتي في حوار خاص مع ” شؤون عمانية” أنه طبيب متخصص حاليا في مجال الحوادث والطواريء، في السنة الرابعة من اصل برنامج يمتد لخمس سنوات.

وحول الجائزة التي حصل عليها في كندا قال اللواتي: حصلت على جائزة برنامج الطواريء للبحث العلمي لسنة ٢٠١٩ بجامعة مكماستر الكندية، نظير الجهد الذي قمنا به. البحث المنشور كان من الأساس فكرة بسيطة دارت بخلدي، وقمت بتفعيله شخصيا، و ومن ثم شكلتُ فريق عمل مكون من 5 أشخاص ترأستهم، وكنت الباحث والمؤلف الأول فيه. من الجدير بالذكر أن العمل كان جماعيا ولم يكن حصيلة عمل فردي، فقد انضم الى فريق العمل خبيرتان في تخصص النزف والخثر على مستوى العالم، قامتا بالاشراف والدعم العلمي لنا.

وأضاف اللواتي: هناك الكثير من البحوث العلمية المنشورة في شتى المجالات الطبية. هذا البحث يتميز على أنه أول تحليل شمولي حول تشخيص تجلطات الاوردة العميقة لدى النساء الحوامل يتم نشره على مستوى المحكمات الطبية. وتم نشره من قبل محكمة ال JTH وهي معروفة على مستوى العالم، وتعتبر الاولى في تخصص النزف والخثر.
وكما هو معلوم فإن التحليل الشمولي يعتبر أحد الابحاث المتقدمة في سلّم الطب القائم على الأدلة مما يجعل هذا البحث في مصاف الابحاث العلمية ذات التأثير مستقبلا.

وحول فوائد هذا البحث أوضح اللواتي بأنه سوف يسهل من عملية تشخيص الجلطات الوريدية العميقة لدى النساء الحوامل ويخفف من الاعباء المالية التي تتطلب اعادة الفحص لأكثر من مرة أو متابعة المرأة الحامل لعدة أشهر بعد الفحص، سواءً في عمان او مختلف الدول.

وأشار اللواتي إلى أن الأبحاث الطبية لا سيما هذا البحث المنشور لا يقوم بتغيير الممارسة الطبية فور نشره، وانما تحتاج إلى أن يقوم باحثون آخرون بدراسات أخرى لتكرار هذه النتائج، الامر الذي يساعد في تغيير الممارسات الطبية نحو الافضل بناء على الطب القائم على الأدلة.

وحول طموحاته المستقبلية خاصة بعد هذا الفوز قال الدكتور كميت اللواتي: أطمح مستقبلا بعد إنهاء تخصص طب الطواريء والحوادث، ان اتبعه بتخصص دقيق في مجال “العناية الحرجة” ومن ثم اضيف عليه “العناية العصبية الحرجة”. وهي من التخصصات المطلوبة في كل دول العالم و في عمان بالخصوص بسبب كثرة حوادث السيارات وإصابات الرأس على وجهٍ خاص.

وناشد اللواتي القائمين على البحث العلمي في السلطنة دراسة سبل وكيفية الارتقاء بالطبيب العماني الى مجالاتٍ متقدمة تتيح له أن يظهر على مستوى المحكمات والمجلات العالمية بأبحاثه، وهو العمل الذي يحتاج الى إشراف خاص من قبل متخصصين في هذا المجال، موضحاً بأنه توجد كثير من الأفكار المجيدة والكفاءات والقابليات لدى الطبيب العماني والتي لا تجد سبيلا الى القمة.
والجدير بالذكر فإن الطبيب العماني الدكتور كميت بن مشتاق اللواتي مبتعث تحت إشراف المجلس العماني للاختصاصات الطبية ويأتي التتويج بالجائزة من جامعة ماك ماستر تقديرا لاسهامه البحثي في برنامج الطوارئ.