Image Not Found

عطسة الشورى في قاعة النور

Visits: 70

د علي محمد سلطان

-1-

اليوم وفي اللقاء السابق للفرز الإنتخابي الداخلي قد إجتزنا أول خط ( بارليف)

اللقاء التمهيدي والعرض المرئي من خلال البرامج ومن ستة مرشحين ( علي عبدالرضا الهاشماني اللواتي تغيب لعذر ) كان أسلوبا متطورا يحصل لأول مرة لاختيار عضوٍ واحد ( للمشيخة ) ويمثل ولاية مطرح.

ووقوفا على تفاصيل برامج المرشحين الخمسة الذين أبلوا بلاءً حسناً في عرض أفكارهم ورآهم وتصوراتهم وفي المحفل الذي دعي إليه أفراد القبيلة لاختيار الأكفأ فقد تكونت لدي الإنطباعات أدناه:

الأول وفق الجدول:

زهير ع الرضا فاضل اللواتي

طرح برنامجه بكل ثقة واسترسل في طرح نقاطه بكل اقتدار وتحدث بهدوئ وشرح تجربته في المجلس البلدي وعمله في اللجنة القانونية التي أكسبته الخبرة الكافية في أن يتبوأ عضوية الشورى من خلال نجاحه في المجلس البلدي وعمله المهني على أكثر من صعيد.

ضعفه:

أنه إسترسل في شرح المجالات التنموية وفي البنى التحية والصرف الصحي والإتصالات وتعبيد الشوارع وضم شقي مقبرة اللواتيا.

هذه النقاط جميعها قد خرجت من رحم اختصاصات المجلس البلدي.

صادق علي أحمد اللواتي

قوته:

أبدع صادق في طرحه من حيث تركيزه على نقاط قليلة وفي إختصاصات الشورى في جانبيها التشريعي والتنفيذي ودوره في التدقيق والإفصاح من خلال خبراته.

كما أنه قد أكد على تفعيل القوانين المتعلقة بالتنمية والسياحة لاسيما بما تتعلق ودور مطرح في هذه التشريعات.

وتحدث عن ثلاثة مستويات من العمل الذي سوف يأسس لها:

مستوى مجلس الشورى في تفعيل قوانينه التي قد غابت بالكاد عن الأعضاء الذين مارسوا أدوارهم في المجلس ولم يتحركوا على تفعيلها.

مستوى ولاية مطرح وأهم مرتكزاته هو تفعيل المستوى السياحي بتفعيل تشريعاته.

المستوى الثالث هو التحرك على مستوى وضع التشريعات المؤسسة للمحكمة الدستورية.

ضعفه

كان ينبغي من وجهة نظري عدم التحدث عن أدوار عائلته الإجتماعية والخدمية.

صادق محمد عبدالخالق آل عيسى

قوته:

الثقة العالية في طرح النقاط.
التسلسل في طرح النقاط
الترابط والتشابك في موضوعات الطرح ومن غير تشتت.
لم يشطح يمنة ويسرة في طرح الأفكار التي ارتكزت على اختصاصات المجلس إذ فصٌَل في جانبين مهمين هما التشريعات والرقابة مع إيلاء الإهتمام بتشكيل( اللوبيات ) داخل مجلس الشورى التي يرى أن اللوبيات هي التي تصنع التشريعات من خلال التفاهمات والتوافقات.
وقد ذكر أن العالم المتحضر اليوم يسعى ومن خلال التكتلات البرلمانية في سن القوانين والتشريعات والتصدي لمشاريع القوانين وقد ساق مثالا على ما رآه ولمسه من خلال جولته في إمريكا حيث اللوبيات والتكتلات البرلمانية مع الفارق بين تجارب الأمم للإختصاصات المتباينة.

أقوى وأجدر وأهم نقطة لمستها من خلال كل الأطروحات وهي النقطة التي إسترعت إنتباهي باعتباري أنني أؤمن بأن اليد الواحدة لاتصفق ونحن بحاجة إلى التعاضد والتكاتف لإنجاح تجربة الشورى في هذا البلد المعطاء ومن خلال توفير قاعدة من المعاضدين والمتوافقين على أرضية المصلحة المشتركة.

ضعفه:

نبرة صوته العالية في الوقت أن هناك من يرى أنها نقطة قوة وتصلح لدور العضو في الشورى.

طاهرة عبدالخالق نجف علي اللواتية

قوتها:

سلاسة الطرح وقوة البيان والثقة العالية في الحديث.

حديثها عن الإعلام ودوره ونشر الخبر وفن السبق الإعلامي من خلال توفير المادة الإعلامية التي في العادة تأتي على حين غفلة من الناس.

وذكرت خبراتها العديدة في الكتابات الإعلامية وحضورها في الواقع الإجتماعي من خلال قلمها عبر سنوات طوال.

كما أنها نوهت على وجود اللجنة الإعلامية في مجلس الشورى وستسعى في تفعيلها إذا تم ترشحها لعضوية الشورى.

كما أنها لها تواجد وحضور في كل مطرح لأنها تسكن هنالك ولها علاقات ممتدة مع أطيافها المختلفة.

ضعفها:

تعرضت للفتوى بإجازة المرأة للتمثيل في الشورى حيث أن الفقهاء الموجودون يجيزون للمرأة بالقيام بهذا الدور.

وأرى أن الدعاية ومن خلال الأطروحات الفقهية المتباينة في الرؤى لم يكن داعيا لها.

كما أن أهم نقطة ضعف في برنامجها التي نأت بنفسها عنها بعيدا هي تلك المتعلقة بالجانب التشريعي والرقابي لدور الشورى في عمان إلا اللمم اليسير ( صبابة كصبابة الإناء ) التي قد مرت عليها مرور الكرام وقد ذكرت لها في مداخلتي بأنها إعلامية بارعة لكنها لم تتحدث عن الدور الأساس المناط بالشورى وكيفية النهوض به.

نسرين أحمد جعفر

قوتها

طرحها كان هادئا.
واثقة من نفسها.
شخصيتها قوية.
أسلوبها في الرد على الأسئلة هادئ ورزين وأجوبتها تنم عن ذكاء وفطنة.

جل خبراتها في مؤسسات عامة ولها حضور رسمي مكثف في المؤتمرات والمناشط ولها علاقات ممتدة مع العالم الخارجي لطبيعة ادوارها الوظيفية.

من الركائز الأساسية لبرنامجها المطروح البحث عن الوظائف وتشغيل العمانيين من خلال دورها في الشورى.

ضعفها
قلة حضورها الإجتماعي وقد عبرت عن ذلك لانشغالاتها الوظيفية.

وردا على سؤال وجهتها أمام مصطفى لها بأنها كيف يمكن لها أن تبحث للناس عن الوظائف وهي لم تستطع فعل ذلك من خلال عملها في المؤسسات التي جاءت على ذكرها؟

وكان ردها جاهزا ( أنني تفرغت الآن وسوف أبذل قصارى ماعندي لتحقيق النسب العالية من التعمين من خلال الشورى )

كما أنها إبتعدت عن المهام والدور الأساس للشورى فيما يتعلق بالتشريع والرقابة وحامت حول دور الشورى البعيد عن هذين التخصصين الأساسين.

-2-

العطسة الأخرى مع إعلان الفرز الإلكتروني لأبناء كل مسقط

توالت الردود على موضوع تثبيت نظام الفرز الإلكتروني عبر ( أندرويد ) وليومين متواصلين يعقب العملية فرز يدوي عبر صناديق الإقتراح وليوم واحد.

ومع هذا الإعلان فإن اللجنة التنسيقية لانتخابات الشورى قد ذهبت لأبعد مراميها وحققت أقصى آمالها وقطعت الشك باليقين نحو الذهاب إلى تطبيقات النظام الإلكتروني الذي حام حوله الكلام وكثُر حوله الجدل وقيلت فيه الأراجيز وسقطت دونه الرهانات.

كان الإعلان صادماً لشرائح كثيرة ومن الذين قد بنوا التطلع نحو فوز مرشحهم هذا أو ذاك ( ذكرا أو أنثى) و يجدون فيه أملهم لاعتبارات تخص مصلحة الوطن بالدرجة الأولى وهذه الشرائح قد اعتادت أن ترى آفاقها لا تعدو مساحاتها المعتادة والتي تتشارك معها اللقاءات وتتفاعل مع أفراحها وأتراحها ومناسباتها في ظل توسع المجتمع وخروجه من المحيط التقليدي الذي كان ذات يوم مكاناً للقيا والتجمع وحضور المجالس واللقاءات.

كبار الآمال وعند بعضهم قد بدأت تفقد الزخم متوجسةً الخيفةَ من تراجع نسبهم مع تزايد أرقام منافسيهم الذين وقفوا مع تطبيق النظام الإلكتروني حتى تضاف لرصيدهم المتوقع أرقاماً أخرى ومن الذين لم يعهدوا صناديق الإقتراح على مستوى القبيلة في سابق تجربتهم.

هذا الرقم غير المحسوب سوف يقلب موازين القوى ولصالح من عمل ويعمل جاهدا على إدخال عناصر جديدة غير المعهودة وهم من أبناء اللواتية في كل مسقط لكنهم لايشكلون أرقاماً في دفاتر المرشحين في حالة الذهاب إلى الصناديق بينما الفرصة ستتواتى لهم للإدلاء بأصواتهم متى ماتوافر لهم النظام الإلكتروني لسهولته.

على المرشحين والناخبيين ممن خاضوا التجربة فيما سبق أن الأمس غير اليوم وتوقعوا المفاجآت مع ( الإلكترونية).

أنا مع المشاركة لأكبر شريحة ممكنة من أهالينا والمشاركة الفاعلة ستحمي وطيس التنافس حتى تضع حرب المنافسة أوزاها لكنني وفي ذات الوقت أقف في صف الناقدين لنظام التطبيقات المزمع إدخاله لأول مرة وحتما مع الصوت الذي صدح معلنا وعبر رسالته وهو من أحد المرشحين الستة فقد كتب شرحاً مفصلا واضعاً نقاطاً جديرة بالرعاية بأن تفسحوا له المجال للمناقشة مع التروي في اتخاذ الخطوات في تطبيق النظام الإلكتروني حتى يستوفي النقاش حقه مع لقاء وإثنين وأكثر فلا زال في الوقت سعة.

أما واللجنة غير معبرة لمنطقه فلا أجد إلا أن اتمثل بقول شاعر:

إذا لم تكن إلا الأسنة موضع
فما حيلة المضطر إلا ركوبها

سلمكم الله من حدات أسنة الرماح.