Image Not Found

ندوة بصلالة تناقش مجالات توطين تقنية “بلوكتشين” في السلطنة

Visits: 34

صلالة ـ (الوطن):

انطلقت أمس أعمال ندوة تطبيقات بلوكتشين الوطنية في مدينة صلالة والتي تأتي على هامش فعاليات ملتقى نادي عُمان بلوكتشن والذي تستمر فعالياته حتى 31 من أغسطس الجاري بفندق ميلينيوم صلالة. وناقشت الندوة الأعمال الوطنية في مجال توطين تقنية بلوكتشين، من خلال 3 جلسات مختلفة.

بدأت أعمال الندوة التي رعى حفل افتتاحها معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي، رئيس مكتب نقل العلوم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية، عضو مجلس أمناء نادي عُمان بلوكتشين، أشار فيها إلى استمرار العمل في النادي لمواكبة ما وصلت إليه التقنية عالميا.

وقال: نسعد بإطلاق عدد من المبادرات الوطنية منذ تأسيس هذا النادي في العام 2017م لتشمل كافة الموهوبين في تقنية بلوكتشين وتطبيقاته المتداخلة مع تقنيات المستقبل مثل أنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتأخذ هذه المبادرات طريقها إلى الإنتاج، كما أننا نسعد بالشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والأهلية، لتشكل الرافد الحقيقي لاحداث الأثر البالغ في مهارات وقدرات الشباب العُماني، مؤكداً إلى أن الملتقى يضيف اليوم العديد من المهارات والمعارف للمشاركين، والتي ستقوي سواعدهم وتنشيط عقولهم للبحث عميقاً في عالم التقنية.

وألقى الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات كلمة أكد من خلالها أن السلطنة تسعى لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في كافة المجالات لما لها من أثر اقتصادي يتمثل في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص عمل.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات: تم البدء بتنفيذ بعض المبادرات التي تتفق مع التوجهات الاستراتيجية ومن أبرزها تصنيف قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والثورة الصناعية الرابعة كقطاع مساهم في التنويع الاقتصادي، وعقد مختبر تقنية المعلومات والاتصالات والثورة الصناعية الرابعة أوائل العام الحالي والذي نتج عنه مجموعة من المشاريع يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية للبدء منها ودعم صناعة تقنية المعلومات والاتصالات من خلال زيادة الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة وطرح مناقصة لإعداد البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع، والبدء في إنشاء مركز التميز في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالهيئة والذي يتوقع افتتاحه قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف: نؤمن أن المجال مفتوح لاستخدام تقنيات “بلوكتشين” في السلطنة خاصة في مجال تخزين وإتاحة سجلات البيانات الثابتة لكافة الأطراف مثل ملكية الأراضي والعقارات وبيانات التحقيق من الشخصية وبيانات المنشأ للمنتجات، واستخدام العقود الذكية في تفعيل الخدمات المتكاملة وتنفيذ البنود التعاقدية بين الأطراف المختلفة مثل التنفيذ التلقائي للخدمات الحكومية المرتبطة بخدمات القطاع الخاص كتجديد ملكيات السيارات بعد استيفاء متطلبات التأمين أو إجراء الإصلاحات للسيارات بعد الحوادث، واستخدام تلك التقنيات في المعاملات المالية مثل تسجيل التعاملات المالية وتحويل الأموال وتسجيل المدفوعات ونقل القيمة الاقتصادية بين الأطراف المتعاملة.

بدوره ألقى ناصر بن عيسى المسكري مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة أوكسيدنتال عُمان كلمة أكد من خلالها على أن الدعم المقدم من الشركة لتقنية بلوكتشين المبتكرة جاء من منطلق ايمان الشركة لتضع الابتكار ركيزة أساسية من ركائز تقدمها، وتؤمن بأن الاستثمار فيه يعد من الضّروريات للنهوض بالنموّ الاقتصادي على المدى القريب والبعيد.
وقال: إن السلطنة إذ تولي اهتمامها المبكر بتقنية بلوكتشين لتتطلع إلى تعزيز قوة الاقتصاد الوطني، والذي قد يفتح الكثير من الآفاق للتطور والتنوع الاقتصادي، والذي نأمل أن نراه في المستقبل القريب وبشكل جليّ في سرعة إنجاز المعاملات بكل شفافية وأمان، فضلاً عن معرفة مواطن الخلل والاختراق في الأنظمة الإلكترونية، وكذلك زيادة معدل الابتكار وريادة الأعمال الذي بدوره يُعدّ رافداً للاقتصاد المحلي.

تجارب في التقنية
من جانبه استعرض المهندس زاهر بن سليمان العبري مدير تقنية المعلومات بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، تجربة المجلس لتطبيق تقنية بلوكتشين. فيما استعرض جابر بن مرشد الرواحي مدير المكتب الفني بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية تجربة الوزارة في تطبيق تقنية إنترنت الأشياء من خلال مشاركته في أعمال الندوة. أما مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة، المهندس عبدالله بن حمود الرقادي، فقد استعرض تجربة وزارة الصحة في توظيف الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وناقشت الجلسة الأولى من أعمال الندوة تجارب المؤسسات الحكومية في تطبيق التقنيات المتقدمة ومنها تطبيقات بلوكتشين وإنترنت الأشياء ، والفرص والتحديات التي تواجهها، وتطوير القدرات الوطنية في المؤسسات الحكومية وآليات تنفيذ هذه التقنيات بقدرات وطنية.

فيما بحثت الجلسة الثانية دور الشركات المحلية في تطبيق تقنيات بلوكتشين وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات المتقدمة ودورها في الإسراع في تبني هذه التقنيات ومشاريعها المستقبلية في دعم هذا القطاع وسبل التعاون بينها. كما استعرضت الجلسة الثالثة القدرات الوطنية في تقنية بلوكتشين وإنترنت الأشياء، والتقنيات المتقدمة، ومبادرات المؤسسات الأكاديمية في تطوير القدرات الوطنية، ودور النادي في البرامج التأهيلية.

وعلى هامش أعمال الندوة افتتح راعي الحفل معرض تطبيقات بلوكتشين الوطنية، والذي اشتمل على تجارب حكومية في تطبيق التقنيات المتقدمة ومنها تقنية بلوكتشين، بالإضافة إلى استعراض المشاريع الطلابية في مراحل البكالوريوس والماجستير، بالإضافة إلى مشاريع أعضاء نادي عُمان بلوكتشين.